19 ديسمبر، 2024 8:52 م

إلى متى يتحمل الكورد عنجهية ما تسمى بالجبهة التركمانية..؟

إلى متى يتحمل الكورد عنجهية ما تسمى بالجبهة التركمانية..؟

عزيزي القارئ الكريم، في هذه الوريقات المعدودة دعنا نلقي نظرة على المخالفات القانونية التي قامت بها ما تسمى بالجبهة التركمانية.. أثناء سير الانتخابات الاتحادية الأخيرة وبعد إعلان نتائجها، حيث قامت بارتكاب أعمال صبيانية تافهة مضادة للقانون الاتحادي. لكن، قبل أن نتوسع في هذا الموضوع، دعونا نرى من كم (حزب) تتكون الجبهة المذكورة. أولاً: الحزب الوطني التركماني. ثانياً: حزب تركمان إيلي. ثالثاً: حزب: التركمان الإقليمي. رابعاً: حزب التركمان المستقلة. خامساً الحركة الإسلامية التركمانية. يقول الكورد في كركوك عن هؤلاء التركمان الأغراب: أي حزب من هذه الأحزاب التركمانية قدر دولمة تكفيهم. يعني بقضهم وقضيضهم لا يتجاوزون عن بضع مئات أشخاص، وانتماءاتهم و ولاءاتهم معروفة سلفاً لخارج حدود العراق الاتحادي.
لقد نقلت وسائل الإعلام المتعددة صوراً للطوراني المدعو أرشد صالحي في كركوك متسلحاً برشاش “كالاشنيكوف = Kalashnikov” وهو بين مجموعة من ميليشياته التركمانية المسلحة في شوارع وأزقة كركوك لإرهاب موظفي مفوضية الانتخابات فيها، كي يسمحوا لهم بدخول المكاتب والعبث بها كيفما يشاؤون. لقد وصلت بهم الوقاحة حتى قاموا بتهديد مدير مكتب كركوك للانتخابات، ولم يكن أمام هذا المدير خياراً آخر سوى الفرار وترك المحافظة، وبعده عبثوا بصناديق الانتخابات كيفما أرادوا؟. بهذا العمل غير القانوني حصلوا على ثلاثة مقاعد في البرلمان العراقي، لكن لو لم يعبثوا بالصناديق الانتخابية عندها لم يحصلوا على أكثر من مقعد واحد. بينما الجانب الكوردي الذي حصل في الانتخابات الماضية التي جرت عام 2014 في كركوك على ثمانية مقاعد وفي هذه الانتخابات فقدوا اثنان منها وحصلوا على ستة مقاعد فقط. السؤال هنا، هل الذي يزور في الانتخابات يخسر مقعدين من مقاعده الثمانية؟؟.
كي لا يقال أني أؤلف قصص واسطر الكلام من رأسي، دعوني أضع أمامكم نص الحوار التلفزيوني في قناة آفاق الذي أجري مع الدكتور (رياض غازي فارس البدران) رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا. وماذا قال عن الجبهة التركمانية.. وعن رئيسها المدعو أرشد صالحي ونائبه حسن طوران ومحمد مهدي بياتي وعمار كهيا. قال الأستاذ رياض البدران: ما يتعلق بالذي طرحه أرشد صالحي بأن المفوضية سببت الشد في محافظة كركوك، نحن نقول – الكلام للأستاذ رياض- العكس من ذلك، هناك عدد من الكيانات السياسية وبضمنها الجبهة التركمانية التي ينتمي لها أرشد صالحي بالإضافة إلى حسن طوران – للعلم أن طوران الذي هو لقب حسن، هو موطن التركمان والأتراك، ويقع في آسيا الوسطى، في روسيا، ويبعد عن كركوك آلاف الكيلو مترات- على أية حال، دعونا نعود لموضوعنا إلا وهو حديث الدكتور رياض البدران. ويستمر بدران في حديثه: كذلك محمد مهدي البياتي وعمار كهيا وغيرهم جاءوا بميليشيات مسلحة أحاطت بمخازننا في محافظة كركوك، وكذلك مركز داقوق، مارسوا الإرهاب والضغط على مكتب كركوك وتهديد الموظفين وبالتالي هروب مدير مكتب كركوك. أنا محمد مندلاوي لم أقل شيء من عندي، هذا رئيس الإدارة الانتخابية الدكتور (رياض البدران) يقول بصيغة واضحة عن الجبهة التركمانية أنهم مارسوا الإرهاب؟؟. – إن أفعالهم المشينة هذه تذكرني بانتخابات الاتحادية في عام 2005 حين أجريت في جمهورية تركيا اللوزانية، كان حينها عدد العراقيين بما فيهم التركمان في تركيا 5000 مواطن، الذين لهم حق التصويت، لكن حين فتحوا صناديق الاقتراع وجدوا أن عدد المصوتين 45000 لم يكن أمام المفوضية خيار آخر سوى إلغاء الانتخابات في جمهورية تركيا اللوزانية. بالمناسبة أن المدعو حسن طوران ليس أفضل من أرشد صالحي كلاهما من ذات الفصيلة. لقد قررت المفوضية العليا المستقلة في 21 05 2018 فرض غرامة مالية على المدعو حسن طوران قدرها 50 مليون دينار عراقي وذلك بتهمة التشهير والتحريض ومخالفة قواعد السلوك – مخالفة السلوك يقال لها باللهجة الشعبية الدارجة سَرسَري- ولدى المفوضية قرصاً مدمجاً خاصاً بأحاديث حسن طوران. الآن دعونا نعود لحديث الأستاذ رياض بدران. يقول: عبثوا في الأجهزة في المخازن- يعني زوروا- بالإضافة إلى منع اللجنة التي أرسلناها من بغداد إلى كركوك لغرض التدقيق والتثبت من المحطات والأجهزة الموجودة في المخازن وفي المركز الانتخابي في داقوق، منع هؤلاء دخول الموظفين بالإضافة ضربوا عدداً من الموظفين الذين أرسلوا من بغداد وهم ينتمون إلى المحافظات الجنوبية – يعني ليسوا من الكورد- عزيزي القارئ الكريم، الكلام المحصور بين الشرطتين – جمل اعتراضية- في هذا المقال من عندي. ضربوهم ومنعوهم من أن يمارسوا عملهم في قضية التدقيق والتثبت من تلك المحطات بالإضافة إلى التهديدات. ويضيف الأستاذ البدران: إن الشارع مسكين، أنا أناشد شعب كركوك، أن لا تنطلي عليه هذه الخطابات الرنانة التي يراد منها تشنج الوضع في محافظة كركوك، الذي تسبب في كل هذه الإرهاصات، أن هم، هذه الكيانات سياسية. ويستمر بدران: نحن في مجلس المفوضية في طور دراسة الجهات السياسية التي استخدمت العنف والتهديد والترهيب وذلك خرق قانون الأحزاب السياسية بالإضافة إلى قوانين وإجراءات المفوضية المتعلقة بالتعاطي مع الإجراءات القانونية بالانتخابات ونحن بصدد دراسة سحب إجازات التأسيس لعدد من تلك الأحزاب التي خالفت قانون الأحزاب رقم 36 لسنة 2015. كانت الأمور في محافظة كركوك طبيعية جداً أرسلت إلينا، إلى المفوضية 93% من نتائج المحافظة فوجئنا أن مدير مكتب كركوك يناشد المفوضية بضرورة الحماية، لا حضنا من خلال المنظومة الالكترونية في ليلة الانتخابات وإرسال النتائج بعد انتهاء التصويت الساعة السادسة فوجئنا أن عدد من المحطات لم ترسل البيانات، النتيجة صفر، تم مخاطبة مدير مكتب كركوك، أن هذه المحطات التي نعرف وجودها أين، ومراكزها أين؟، لماذا لم تُرسل؟، تبين أن هذه الجهات السياسية المعينة قد حشدت شارعها واستخدم حتى السلاح. – إن كلام رئيس الإدارة الانتخابية صحيح 100% حيث شاهد العالم في قنوات التلفزة المدعو أرشد صالحي وهو يحمل رشاش “كالاشنيكوف= Kalashnikov” في شوارع كركوك. لإرغام موظفي المفوضية وبالتالي العبث بتلك المحطات. ويضيف الأستاذ البدران: إن عدد المحطات التي تم عدم احتسابها هي 186 محطة. بالبداية كانت هناك شكوى من الدكتور محمد تميم – أحد المستوطنين العرب في محافظة كركوك- على قضية التصويت الخاص، موضوع تصويت الحشد الشعبي في المنطقة أو المدرسة في الحويجة للبنات، قال بأنه نتيجة الانتخابات التي فيها أفرزت، ليس لدي إلا صوت واحد وأنا من أبناء الحويجة – للعلم أن اللعين ياسين الهاشمي 1882- 1937م خال المجرم الهارب طارق الهاشمي هو الذي استوطن العرب في الحويجة التي كانت تسمى حويجاف- ويضيف البدران في حديثه المتلفز: أنا أخبرته أن هذا تصويت الحشد الشعبي، تحديداً هذا المركز الانتخابي للشرطة الاتحادية، وهؤلاء ينتمون إلى محافظات جنوبية ليس تصويت عام حتى تستغرب من النتيجة التي طلعت بالشريط الورقي. ويستمر البدران: نحن قمنا بجلب تلك الصناديق، ثم مد يده في جيبه وأخرج ورقة طويلة وقال وهو كله ثقة بالنفس: بعد مجيء السيد راكان محافظ كركوك إلى المفوضية واطلع عن كثب عن سير عملية التدقيق لأكثر من 2000 محطة في معرض بغداد الدولي والمحطات التي تمت سحبها التي قدموا بها شكاوي، هنا يقاطعه المحاور، لكن رئيس الإدارة الانتخابية يقول له: إذا تسمح لي، يقول المحاور فقط جاوبني في معرض بغداد تم العد والفرز يدوي، يجاوبه رئيس الدائرة الانتخابية الأستاذ رياض البدران: نعم يدوي. ومن ثم يستمر البدران في سرده لحقيقة ما فعله الجبهة التركمانية في كركوك: لقد بيننا للمشاهدين توقيع محافظ كركوك وبحضور وكلاء الأحزاب السياسية على النتيجة بأنه موافق ومطابق بشكل كامل 100% مع ما هو موجود في الصندوق مع ما موجود في الجهاز. ثم يقول البدران: فتحنا صندوق واحد خاص بالحشد الشعبي تحديداً طلعت النتائج مطابقة لأرض الواقع لا يوجد أي صوت للأحزاب الكوردية. ثم عرض البدران للمشاهدين توقيع محافظ كركوك يقول تحت توقيعه: أنا أصادق والإجراءات صحيحة 100%. هنا انتهى حديث رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
عزيزي القارئ الكريم، لقد وجدت أن حديث رئيس الإدارة الانتخابية الدكتور (رياض البدران) شهادة حية وصادقة ضد أولئك الذين يتهمون الكورد ظلماً وبهتاناً بأنهم لعبوا بنتائج الانتخابات في كركوك قلب كوردستان. بينما هم الذين اتهموا بالإرهاب والعبث بصناديق الانتخابات والأعمال المنافية للقانون والسلوك القويم جاء هذا على لسان رئيس الدائرة الانتخابية. وكشف حديث الدكتور رياض البدران، أن الأعمال المنافية للقانون التي قام بها هؤلاء المستوطنون الأجلاف من العرب والتركمان الذين زرعوا من قبل السلطات العراقية الحاكمة في محافظة كركوك والمناطق الكوردية الكوردستانية الأخرى لتغيير ديمغرافيتها؟ لقد كشفت نتائج الانتخابات المفصلية الأخيرة، أن كركوك كوردية وكوردستان رغماً عن أنف الأعراب والمستعربين من الأعاجم والتركمان. الآن نقول لحكام الشيعة في العراق ولمراجعهم المذهبية الساكت عن الحق الكوردي شيطان أخرس “وكذلك الناطق بالباطل شيطان ناطق” وأعني بهذا الأخير أولئك الأوباش الذين رفضوا بألسنتهم وحرابهم عودة كركوك والمناطق المستقطعة إلى حضن الوطن الأم كوردستان. ولا ننسى قط حين تنكر هؤلاء الشياطين لكل القيم والمبادئ الإنسانية ووقفوا ضد الاستفتاء الكوردي الذي أجري في إقليم كوردستان في 25 09 2017.

” يا موطناً عاث الكلاب بأرضهِ … عهدي بأنك مربض الآسادِ.

30 05 2018

أحدث المقالات

أحدث المقالات