18 ديسمبر، 2024 8:43 م

إلى متى يتجاسر الإرهاب على الأرواح و حرمات؟

إلى متى يتجاسر الإرهاب على الأرواح و حرمات؟

مسجد الروضة مجزرة وحشية بكل المقاييس ، هي حقاً إرهاب دموي تقف وراءها تهم و أكاذيب لا تمت للحقيقة بصلة ، ينشرها أصحاب الفكر المارق و الهدف هو ضرب الإسلام باسم الإسلام هذا ما يسعى إليه قادة و أئمة المنهج العقيم و دعاة الأفكار الفاسدة ، نعم فالإسلام بريء من كل الأعمال الإجرامية التي يرتكبها داعش و التي كان آخرها التعدي على حرمات المسلمين بسيناء في مصر الحبيبة التي باتت تنزف دماً بسبب عنجهية و دموية أتباع الإله الشاب الأمرد الجعد القطط ، يكفرون المسلمين ، يسفهون الآخرين وهم حقاً سفهاء الأرض ، يتهمون الخلق بالشرك و الإلحاد وهم أصل الشرك و منبع الإلحاد فلو كانوا حقاً كما يدَّعون فلماذا إذاً يقتلون إخوتهم في دين الله تعالى بدمٍ بارد ؟ لا جواب عندهم لان ديننا الحنيف حرم دم المسلم على أخيه المسلم فعجباً و الله كيف تسول لهم أنفسهم سفك دماء المسلمين ؟! فهذه شريعة الإسلام فيا ترى من أين جئتم بشريعتكم ربيبة شريعة الغاب ؟ فلإسلام دين رحمة ، و عدل ، و مساواة ، دين محبة و تعاطف و وئام ، أما انتم فتدبروا و أطيلوا النظر فيما تفعلون من جرائم ستذوقون وبالها عاجلاً أم آجلاً ( و لا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ) لكن ليس بالغريب عليكم تلك الفعال ، فجريمة مسجد الروضة لم تكن وليدة العصر بل هي امتداد طبيعي لسلسلة جرائم أئمة و قادة أكل الدهر عليهم و شرب ، بالأمس أئمتكم التيمية و أبناء التيمية العلاقم ، و خلفائكم ، و قادتكم عبيد الفحش و المجون و ليالي الأنس الحمراء قتلوا الصحابة بمدينة طيبة ، سفكوا دماء أهل بيت النبوة في كربلاء ، احرقوا الكعبة ، أهانوا شيوخ و رجالات الإسلام ، انتهكوا الأعراض ، بقروا بطون النساء حتى الرضيع لم يسلم من بطشهم و اليوم لم يسلم أطفال مصر العروبة من بطشكم الدموي فها أنتم تقتلون البراءة و الطفولة و الشيوخ و الشباب بدم بارد وتحت سقف بيت من بيوتات الله تعالى الحرام ، بدع و ترهات تنم عن جهل مطبق ، شبهات من خط أقلام اليهود ، و رغم ذلك تقولون بأنكم مسلمون ! فهل الإسلام لقطع الرؤوس ؟ هل الإسلام لارتكاب المجازر ، و انتهاك الأعراض و بيع الخلق في أسواق العبيد بؤر الذلة و المهانة و التحقير ؟ هل الإسلام لترويع الآمنين و سلب الحقوق و نهب الممتلكات ؟ هل هذا هو الإسلام في نظركم و عقائد شريعتكم ؟ فجريمة سيناء حقاً إنها تدعونا لنبذ التطرف و التوحد بوجه الإرهاب و لم الشمل و الاصطفاف تحت راية الحق و الوقوف بحزمٍ أمام التيارات الإرهابية و الجماعات المسلحة ، إنها حقاً دعوة صادقة لنشر الفكر الإسلامي الأصيل بكل ما فيه من قيم و مبادئ تكون بضاعتنا في ردع تنظيم داعش التيمي كي نضع حداً لكل الخروقات و الانتهاكات التي يرتكبها هذا التنظيم صنيعة الفساد و سلاح الفاسدين في شتى أصقاع المعمورة ، فبوحدتنا يا معاشر المسلمين نقضي على الإرهاب ، بوحدتنا ننصر الإسلام ، و لنجعل سلاحنا بوجه الإرهاب العلم و الفكر و الوحدة الإسلامية هي خلاصنا و كل مشروع و حلٌ سواه يكون ترقيعات مفلسة أو لنقل هي حقاً كذر الرماد في العيون ، فانتبهوا يا أولي الألباب .