17 نوفمبر، 2024 10:23 م
Search
Close this search box.

إلى متى ستبقى ثروات العراق عرضة  للنهب … و أرضه ساحة صراع إقليمية !؟

إلى متى ستبقى ثروات العراق عرضة  للنهب … و أرضه ساحة صراع إقليمية !؟

على ضوء ما رجحت مجلة نيوزويك الأمريكية من حتمية  تجدد المواجهات الدموية بين الشيعة و السنة في العراق ؟ , مع اقتراب إتمام الانسحاب الأمريكي من البلاد بنهاية العام الجاري , مشيرة إلى أن السعودية و إيران سيكون لهما دور في هذه المواجهة ؟.                                                          
التعليق … على أضغاث أحلام المتربصين و المتصيدين في الماء العكر على حد سواء أقول و يقول معي كل الشرفاء من العرب الشيعة و السنة في العراق و العالم , مع احترامي للطوائف و المذاهب و القوميات , لكني حقيقة الأمر أتقزز من هذه الألفاظ  و التسميات الطائفية التي استثمرها أعداء العراق و الأمة و سخروها و وظفوها خير توظيف من أجل أن تصل الأمور و حال العراق و العراقيين إلى ما  نحن عليه و ما وصلنا إليه اليوم بعد 9 سنوات عجاف , و لا داعي للخوض في التفاصيل المملة .    
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن على الساحة العراقية و الساحة الدولية هو : إلى متى ستبقى ثروات العراق بما فيها طاقاته البشرية عرضة للنهب و السلب و الاستغلال الجشع ؟ , إلى متى أيضاً ستبقى الأرض العراقية ساحة للصراعات و تصفية الحسابات بين دول الثالوث المشؤوم  إيران و سعودية أل سلول و تركيا , و إلى متى يبقى العراقي الشيعي المُغفل عبارة عن بندقية للإيجار بيد إيران و كذلك السياسي العراقي المدرب و المنصب غصباً عن إرادة الشعب العراقي سواء أن كان نائباً أو وزيراً أو حتى رئيس وزراء  ؟, و كذلك إلى متى أيضاً يبقى السني العراقي المُغفل بندقية للإيجار بيد آل سلول و ما يسمى تنظيم القاعدة السعودي الأمريكي الإرهابي , و كذلك السياسي السني التابع أو الذيل لهذه المخابرات أو هذه الدولة التي تحركه بالرمونت كونترول سواء في أنقرة أو عمان أو الرياض ؟. 
ألا يكفينا نحن العراقيين ويلات الحروب و الخراب و الدمار التي خاضها العراق دفاعاً عن أرضه و عرضه و عن الدول العربية قاطبة و أهمها و أقربها دول الخليج , خاصة الكويت و السعودية و دفع ثمنها خيرة أبنائه بشيبه و شبابه , ناهيك عن تدمير اقتصاده و توقف عجلة النهضة و الإعمار فيه , التي بدء بها مباشرةً بعد تأميم ثروته النفطية عام 1972 , حين فاجئ العالم  ببدء  خطته الإنفجارية في شتى المجالات و التي كادت تخرجه من عالم الدول النائمة إلى مصاف الدول النامية و المتقدمة بعد أن قضى على الأمية و التخلف و أرسى أفضل نظام تعليمي و صحي في منطقة الشرق الأوسط  مع نهاية عقد السبعينات , فكيف كان رد الجميل و العرفان للعراق و جيشه البطل الذي وقف كالطود في وجه الجيش الإيراني و رده على أعقابه خاسئاً ذليلاً , فبالرغم من أن ما قام به العراق العربي من واجب وطني و قومي تجاه الأشقاء العرب , لكنه كان ينتظر من الأشقاء فقط الوفاء و أن يحموا ظهره في النائبات …. لكن للأسف لم يكن جزاء الإحسان إلى الحقد و السوء و الخيانة و التآمر على العراق و على شعبه و تقديمه على طبق من ذهب للأطماع الإيرانية و الإمبريالية الأمريكية الصهيونية , و لم يتوقفوا عند هذا الحد بل لازالوا في غيهم يعمهون و لا زالوا يتآمرون و ينفذون كل ما يراد منهم من أجل تركيع  الأمة العربية كل الأمة من المحيط إلى الخليج ظناً منهم بأنهم سيكونون في مأمن و منأى من ما سولت و تسول لهم أنفسهم عندما سخروا الأرض  و المياه و الأجواء العربية و أموال البترول سخيةً للآلة الحرب و الدمار الأمريكية و الناتويه منذ عام 1990 و حتى يومنا هذا .
لا يخفى على أي متابع على وجه الكرة الأرضية بأن الولايات المتحدة الأمريكية و منذ أن برزت كقوة عظمى  و تحديداً منذ بداية الحربين الكونيتين الأولى و الثانية مروراً بحرب اليابان و الكوريتين و حتى فيتنام و نيكاراغوا و الهندوراس و بنما  و غيرها من الحروب العلنية و الخفية التي رافقت فترة الحرب الباردة و وصولاً لحربي أفغانستان و العراق و احتلالهما احتلالاً مباشراً بالقوة العسكرية المطلقة , أثبت التأريخ بأن القوات الأمريكية لم تخرج  من أي بلد من البلدان السالفة الذكر إلى و تركته كما بدأت به ساحة للخراب و الدمار و عرضة للنهب و السلب , و تسليط عصابات متناحرة فيما بينها لحكمه  لإدارة شؤونه أو بالأحرى إدارة المصالح الأمريكية فيه فقط و خاصة تأمين مصادر الطاقة كما هو في سعودية آل مرخان  , و من لم يوافق أو لم ينفذ الأجندة الأمريكية تنتقم منه شر انتقام و تستبدله بأسوأ منه عمالة و تبعية و بطشاً بأبناء شعبه , و الأمثلة كثيرة يصعب حصرها و إحصائها ,  أيضاً لا يخفى على أي متابع بأن ما قامت به أمريكا في العراق منذ الأيام الأولى و الأشهر الأولى بعد احتلالها للعراق هو نشر الفوضى التي أطلقوا عليها هم … ( تسميت الفوضى الخلاقة )  , فتحوا السجون و المتاحف و البنوك و جميع دوائر و وزارات الدولة العراقية ما عدى وزارة النفط طبعاً ؟؟؟ , و أطلقوا عبر مكبرات الصوت صيحاتهم التي لا زالت ترن في مسامع البعض …(  يا علي بابا تقدم و اسرق و انهب و خرب و احرق  ما طاب و لذ لك  من ممتلكات بلادك و شعبك ) ؟ ,  و نعلم جميعا بأن أمريكا و حلفائها و عملائها هم من جلبوا ما يسمى بتنظيم القاعدة الإرهابي , و هم من قام بعمليات الذبح الطائفي على الهوية و الاسم و المكان  من أجل إشعال فتيل الحرب الطائفية , و هم أيضاً من نشر ثقافة المحاصصة الطائفية في جميع مرافق الدولة العراقية , و هم أيضاً من أوجد و نشر في كافة أرجاء العراق عمليات التفخيخ و المفخخات و العبوات الناسفة التي تطورت فأصبحت فيما بعد لاصقة بعد تسلم الجارة إيران زمام المبادرة بالإضافة إلى الكاتم و المكتوم و المخبر السري و غيرها من الأعمال التي يخجل منها حتى الشيطان الرجيم نفسه , و أمريكا أيضاً مسؤولة مسؤولية تامة عن تهجير العراقيين داخل و خارج العراق بالملايين … بإختصار شديد كل المصائب و المحن التي حلت فيها هذا البلد المنكوب و ما تعرض له شعبه من إبادة جماعية و هولوكوست تتحمل الولايات المتحدة الأمريكية بإدارتيها الجمهورية و الديمقراطية المسؤولية الكاملة عنه  و كذلك حلفائها و عملائها بما فيه التدخل الإيراني السافر منذ البداية و حتى أن تحول من تدخل مباشر و غير مباشر في العراق إلى عملية ملئ الفراغ فيه بعد خروج القوات الأمريكية نهاية هذا العام ؟, يعني تبادل الأدوار متفق عليه يخرج الجيش ذو اللباس العسكري ؟ كي يعود الجيش الاقتصادي باللباس المدني الذي سيحميه الجيش الإيراني ؟؟؟ , و هذا بحد ذاته يذكرني بسالفة ( حدوثة ) حدثني إياها أحد العراقيين (( مفادها … يقول الأخ العراقي ( س ص ) الذي التقى أحد البريطانيين اليهود في بداية عام 2004 حيث قال له كما نقل لي نصاً …. ما معناه بأن العراق سيشهد موجة من أعمال العنف و القتل و الخراب و الدمار لمدة عشر سنوات ؟ سوف لم يحصل خلالها … لا بناء و لا إعمار و لا تأمين لأي خدمات في جميع مرافق الحياة و سيكره الشعب العراقي نفسه بسبب المرض و الجوع و الفقر  و سيكون ناقماً على الحكومات المتعاقبة خلال هذه السنوات من تردي للخدمات و الفوضى , و كذلك بسبب إنتشار الفساد الإداري و الرشوة على أعلى المستويات من رأس الهرم إلى أصغر موظف في الدولة العراقية و سيكون هذا موثق بالصوت و الصورة لدى المخابرات الأمريكية و البريطانية ستستخدمه عند الحاجة ؟, بعدها ستخرج القوات الأمريكية النظامية من العراق و ستبقى سفارة أمريكية ضخمة و محصنة حتى من القنابل النووية , بعد خروج القوة بأشهر سيحدث إنقلاب دموي ستكون فيه الغلبة لحلفاء أمريكا الجدد و ستشكل حكومة .. تكنوقراط بموافقة و بمباركة إيرانية , بعدها مباشرة سيعم الأمن و السلام ربوع العراق بعد أن يحل العراق محل السعودية في الإنتاج و التصدير النفطي بحيث سيصل إلى أرقام خيالية و فلكية و سيشعر المواطن العراقي بفارق كبير و شاسع بين حكومات الأمس و حكومة اليوم من حيث فرص العمل و البناء و الإعمار و تأمين أفضل الخدمات … و أكد الرواي و العهدة عليه بأن الأخ  الضيف البريطاني اليهودي ؟ قال له…  بأني سأعيش باقي حياتي في العراق الغني … و الله  أعلم !؟. 
بالعودة إلى ما نشرته المجلة الغراء ؟ حول الحرب المحتملة بين ( الشين و السين ) و تصفية الحسابات بين …  ( آل مرخان و آل صفيون ) … نقول لهم  على من تضحكون و إلى من تسوقون هذه التجارة الفاسدة عندما تروجون لها مع اقتراب هروبكم المخزي و المذل من أرض العراق المقاوم . و ليسألوا أنفسهم و عملائهم و حلفائهم من الترك و الإيرانيين و الخليجيين لماذا لم يستطيعوا إشعال الحرب الطائفية بين العراقيين كما يسموهم ( الشين و السين ) رغم كل ما بذلوه من جهد و مال و تفجيرات مساجد و حسينيات و قتل مصلين عزل بالآلاف و تفجير أضرحة أئمة في سامراء و غيرها ؟ , الآن و بعد هزيمتهم النكراء و هزيمة شريكهم بالجريمة تلوحون لنا بالحرب الطائفية و بأن العراق سيكون ساحة صراع بين آل سلول و آل صفيون ؟ , هل بات العراق ساحة تجارب و ساحة صراع بعد أن تم تهميشه و تدميره و شل قدراته ليصبح أداة بيد شعيط و معيط , و تصبح ثروات العراق عرضة للنهب على مدى الدهر ؟ , من يُجيبكم على هذه التساؤلات و يُفشل أحلامكم المريضة و مخططكم الصهيوني الصفوي الأمريكي الخليجي الذي يتزعمه و يدعمه آل سلول و آل ثاني و آل صباح …. هم أبناء الشعب العراقي البطل بكل أطيافهم و قومياتهم و أديانهم … العراقيين النجباء بعد الاتكال على الله سبحانه و بإيمانهم بوحدة ترابهم الوطني و لحمتهم عبر تأريخهم الحضاري هاهم اليوم  يسطرون أروع ملاحم البطولة و يقفون على أعتاب مرحلة جديدة من تأريخهم الحافل و المشرف , و بهزيمتكم سيكونون  قد  أفشلوا أكبر و أخطر مخطط إمبريالي صهيوني صفوي لم يشهد له التأريخ مثيل …. و كان الله مع الحق و العدل و نصرة المظلوم , و أن غداً لناظره قريب .

أحدث المقالات