لا سلام عليكم ولا رحمة وحشركم الله مع المنافقين في جهنم , وأخص بالذكر منكم من تصدّر المشهد وركب موجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية والامتيازات والمنافع الخرافية للرئاسات الثلاث والوزراء والنوّاب وأصحاب الدرجات الخاصة , الذين ملئوا الدنيا زعيقا وكذبا ونفاقا في قناة البغدادية الفضائية وباقي القنوات الفضائية الأخرى , فلهؤلاء الكلوجية الذين ابتلانا الله سبحانه وتعالى بهم نقول , لقد بان معدنكم الردئ وانكشفت عوراتكم القبيحة أمام الشعب , ولن تخدعونا أبدا بتبريراتكم الواهية , وإذا كنتم قد خدعتم مقدّم برنامج ستوديوا الساعة التاسعة أنور الحمداني وقناة البغدادية الفضائية بوطنيتكم المزيّفة , فالشعب لن يخدعه أشباه الوطنيين وأنصاف المتعلمين والمزوّرين والفاسدين , وتيّقنوا إنكم وكبيركم الذي علمّكم السحر لا تساووا عفطة عنز عند أبناء الشعب العراقي , مستثنيا منكم النوّاب الأبطال والوطنيين الحقيقيين الذين رفضوا التصويت على المادتين 18 و 38 من هذا القانون .
فالذي يخدع الشعب بهذا الشكل اللا أخلاقي والمخزي , لا يستحق إلا أن نبصق بوجهه ونرميه بأعتق أحذيتنا , فهل هذه من الأخلاق والوطنية حين تستغفلوا الشعب برفع جملة الخدمة الجهادية وتستبدلوها بأمر سلطة الئتلاف المؤقتة المنحلة رقم 91 لسنة 2004 ؟ أو موافقتكم على تمرير المادة 38 التي أعادت وكرّست كل الامتيازات الخرافية للطبقة السياسية الفاسدة والطفيلية ؟ , فماذا ستقولون للشعب أيها النوّاب الكلوجية والانتخابات النيابية على الأبواب ؟ فهل ستضحكوا على الشعب وتخدعوه مرة أخرى كما يحاول البعض من هؤلاء النواّب المعتوهين ؟ أم أنّكم ستلزمون الصمت وتنزون بعاركم ؟ , فالذين صوّتوا لصالح هذا القانون يعلمون جيدا أنّ نقض المحكة الاتحادية العليا للفقرتين 3 و4 من قانون مجلس النوّاب رقم 50 لسنة 2007 , كان قائما على أساس أنّ هذا القانون بالأصل هو مقترح قانون وليس مشروع قانون مقدّم من السلطة التنفيذية الممثلة برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء , ولهذا قلنا يوم أمس في مقالنا السابق إنّه التفاف شيطاني على قرار المحكمة الاتحادية العليا , فمن كان ضمن النوّاب ال 31 الذين رفضوا التصويت على المادة 38 من هذا القانون , فلهم كل الاحترام البالغ وتقدير ابناء شعبهم اللامتناهي لشجاعتهم ووطنيتهم الصادقة والحقيقية .
وللشيخ صباح الساعدي تحديدا نقول .. لك كل الاحترام والتقدير لرفضك التصويت على المادة 18 المتعلقة بالخدمة الجهادية أي خدمة الكلوجية , لكنّ الموقف الحقيقي هو من المادة 38 التي أعادت وكرّست امتيازات الطبقة السياسية الطفيلية , فإذا كنت يا سماحة الشيخ من ضمن مجموعة النوّاب ال 31 الذين رفضوا التصويت على المادة 38 , فلك منّا كل الاحترام والتقدير والتحية , وإذا لم تكن ضمن مجموعة ال 31 , فاقول لك كفى خداعا وضحكا على الشعب , وأنت تعلم علم اليقين إنّ التنازل عن الحقوق التقاعدية لا اعتبار له وفق ما جاء في نص هذا القانون في المادة 33 ثانيا والتي تنص على ( لا يجوز التنازل عن الحقوق التقاعدية إلى الأشخاص الطبيعية أوالمعنوية , ويعد باطلا كل تنازل من هذا النوع ) , وللنوّاب حنان الفتلاوي ومها الدوري وجواد الشهيلي , إذا كنتم ضمن مجموعة ال 31 الذين رفضوا التصويت على المادة 38 , فلكم كل التحايا العطرة والتقدير العالي والمحبة من أبناء شعبكم , وإذا لم تكونوا ضمن هذه المجموعة , فاحترموا أنفسكم واصمتوا , فالشعب لا يريد سماع تبريراتكم , ولن يعد قادر على سماع زعيقكم الكاذب والمخادع .