23 ديسمبر، 2024 4:46 ص

إلى شهداء المبدأ والعقيدة 

إلى شهداء المبدأ والعقيدة 

الشهادة منحة ربانية ومنزلة عظيمة يهبها الله لأوليائه وأحبائه وخاصته من خلقه تكريماً لهم واستحقاقاً لجهودهم في التضحية من أجل الحق وأهل الحق ونصرته, تلك الجهود التي تكشف زيف من تستر بالدين والبس الظلم والطغيان جلباب الإسلام والقرب لله هكذا كانت مسيرة هؤلاء الأشهاد إنهم قرابين لله سبحانه وتعالى بهم ينتصر وبهم يكشف كل فاسق ومنافق.وهكذا كانت ليلة الثالث من رمضان وفي كربلاء تجسدت صورة لامثيل لها من أروع مايمكن في تاريخ الإنسانية من حيث التضحية والتفاني من اجل الحق, حيث بذلت ثلة من المؤمنين ومن أصحاب الروح الوطنية, بذلت المهج من أجل الوطن ومن أجل الحق ومن أجل شعبهم, في سبيل رفض الفتن والمشاريع الدموية الطائفية, إنهم بذلوا أرواحهم الزكية وأقدموا على الموت ليكشفوا الحق المغيب ولكشف الطرف الأخر المتستر بالدين المتخذ من كذبة الدفاع عن المقدسات وحماية الأعراض والمذهب وتعريته أمام العالم أجمع بما يحمله من خسة ونذالة ووحشية جعلت من القدسية برقعة تستر به وخدعت بذلك الفعل الجميع فسحلت جثثهم بالشوارع بالعربات العسكرية

ومثل بها بعد حرقها وصب التيزاب عليها.ولأنهم عظماء كان التكريم لله لهم القتل على اشر الخلق والخليقة على يد طلائع أقوام يأجوج ومأجوج فتحولت تلك الدماء الطاهرة الزكية إلى نبراس يضيء درب الأحرار في مقارعة الظلم والطغيان والجبروت السياسي والديني ” اللاديني ” ورسمت لكل العراقيين منهج التضحية والفداء من اجل الوطن والشعب ..وستبقى دمائكم خالدة على مر الدهر والعصور ولن يمحى ذكركم ما دام فينا وفي العراق رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ….ونقول ما قاله سماحة السيد الصرخي الحسني في حقكم ….( فطوبى لكم وطوبى يا أبنائي وأعزائي وأحبابي وأصدقائي ورفاقي وأهلي وعشيرتي ووجودي وكياني، يا من صدّقتم الوعد فكنتم زينا لآل النبي المصطفى، يا من يقول الشرفاء والأحرار فيكم رحمكم الله ورحم الله جعفر الصادق “عليه السلام” فقد أدب شيعته فأحسن تربيتهم، وسلامي وسلام الأخيار وكل العراقيين الأصلاء الشرفاء من النساء والرجال من كل الاعراق والقوميات والملل والنحل والطوائف والأديان سلام متواصل معطر منا جميعا لكم ولأرواحكم الطاهرة ….سلام لكم جميعا من خلال ما أذكره من أسماء رفاقكم الشهداء ممن تشرفت بمعرفته وطبع له في ذاكرتي شيء أو أشياء، فالسلام عليكم يا شهداء المبدأ والأصالة والدين والأخلاق، يا شيخ محمد عوض الزيادي، يا سيد باسم الزاملي، يا سيد يونس الزاملي، يا سيد محمد آلبوحية، يا كاظم الحاتمي، يا وسام السعداوي، يا جفات الكعبي، يا عماد السلطاني، يا حسين الركابي يا أبا أحمد، يا حسين المرشدي، يا عدي طاهر الكلابي، يا محمد طاهر الكلابي، يا ياسر رزاق، يا ماجد الشويلي، يا عباس مصطفى، يا أبو صلاح الشاوي، يا ماجد العلياوي، يا مجتبى يا محمد تقي يا من قتلت الطفولة بقتلك يا من كشف بقتلك قبح القاتلين وفساد القاتلين وانحراف القاتلين، فالسلام عليكم وعلى رفاقكم ورحمة الله وبركاته).