تبدو الاوضاع السائدة في العراق بين قادة الميليشيات وشخصيات أخرى منتفعة مرتبطة بهم ومتورطة معهم، غير عادية بعد أن صارت قناعة بأن هناك قوائم أخرى بالطريق لوجوه ميليشياوية أخرى ستشملهم العقوبات الامريکية، وبحسب مانقلته صحيفة “الشرق الاوسط”، عن مصدر مطلع أکد أن”بعض الشخصيات الموالية لإيران تقوم هذه الأيام بحركة حثيثة، لنقل جزء من استثماراتها وأموالها إلى مناطق وبنوك مختلفة في إيران، لتلافي العقوبات المتوقعة ضدها من قبل وزارة الخزانة الأميركية” وأضاف أن”أجواء الترقب والخوف تسيطر على الشخصيات التي توالي إيران، وحصلت على أموال طائلة في السنوات الأخيرة، عبر استثمارها لتلك العلاقة في الضغط وابتزاز المؤسسات العراقية، والحصول منها على مشروعات واستثمارات وهمية في أغلبها. كذلك استفادت من عمليات تهريب النفط واسعة النطاق في نينوى والبصرة”، وهذا يدل على إن الجميع باتوا يدرکون أن الادارة الامريکية جدية في ماقد أکدته سابقا ضد المتعاونين مع النظام الايراني ويجب عليهم أن ينتظروا کما ينتظر هذا النظام من خطوات أخرى مستقبلية.
بحسب ماقد أکدت أغلب الدوائر القريبة من الشخصيات والجهات العراقية المرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني، أن أعدادا كبيرة منهم باتت تشعر بخطر حقيقي على مصالحها، وحركة أموالها في العراق، فإن التصور بأن أموالهم ومصالحهم ستکون محمية أو مصانة في إيران، فإنه لاضمانة لذلك أبدا خصوصا مع الاوضاع المزرية للإقتصاد الايراني والتي تزداد سوءا مع مرور الزمن، بل ولأن النظام الايراني يعلم جيدا کيف تم جمع هذه الاموال وإستحصالها بسبب من دوره ونفوذه وإن الشعب العراقي قبل غيره يطالب بإسترداد هذه الاموال الذي تم الحصول عليها بطرق ملتوية، فإنه من الممکن جدا أن يستحوذ النظام الايراني على جانب کبير من تلك الاموال.
إنتقال هذه الاموال لإيران التي يضمر شعبها کراهية بالغة لهذه الميليشيات وقادتها وقد تجسدت عندما دخلت بعضا من هذه الميليشيات الى إيران بعد کارثة السيول التي ألمت بها، من المنتظر أن تثير أزمة أخرى داخل إيران لايمکن التکهن بتنائجها ولکن يمکن ومنذ الان معرفة إن مصير هذه الاموال”المنهوبة”سيکون في خطر، خصوصا وإن الاوضاع في داخل إيران لاتبشر بخير لمن له مال أو مصلحة ما في هذا البلد، والاهم من ذلك إن القادة والمسٶولون الايرانيون بأنفسهم يٶکدون بأن الاوضاع في بلادهم آيلة للإنفجار إذا لم يتم تحسين الاوضاع وقطعا فإنه لايوجد أي أمل في تحسين الاوضاع في المستقبل المنظور کما إن الشعب الايراني يواجه النظام الان بفکر ومنطق المقاومة الايرانية الخصم اللدود الذي لايرضى بأقل من إسقاط النظام، ولهذا فإن الذين يرسلون أموالهم لإيران عليهم أن يعرفوا مآلاتها من الان!