23 ديسمبر، 2024 9:40 ص

إلى حمامي والقاضي ومسيرة الاعلام هذا هو محمد ﷺخير الانام !

إلى حمامي والقاضي ومسيرة الاعلام هذا هو محمد ﷺخير الانام !

لعل من المفارقات العجيبة التي حدثت خلال الايام القليلة الماضية وجاءت متزامنة مع بعضها بعضا وكأن يدا خفية واحدة تحركها سوية في ذات التوقيت المريب من خلف الكواليس ،أن المنصر الكريه جدا رشيد حمامي ، قد اساء الى حضرة النبي الاكرمﷺ في مقدمة مناظرته الشهيرة مع استاذ مقارنة الاديان الدكتور منقذ السقار، كذلك فعل هذا الـ “قمامي” في ختامها وبألفاظ وقحة وفجة ومستفزة للغاية الا ان ان السقار قد الجم حمامي واخرسه وأظهر زيفه وتناقضه واسقطه بالضربة القاضية ملزما اياه الحجج الباهرة تلو الاخرى حتى صار هذا اللاحمامي اضحوكة لأتباعه ممن صاروا يعضون الانامل من الغيض أسفا على اجراء المناظرة التي خسروا فيها وعلى الصعد كافة وقد حظيت تلكم الخسارة الجسيمة بمتابعة واسعة جدا وتناولتها وسائل الاعلام المحلية والدولية بمزيد من التحليل والاهتمام ، ذهلوا وهم يشهدون سقوط صنمهم الالكتروني وافتضاح مبشرهم الافتراضي الكارتوني بعد ان اذهلهم الدكتور السقار بورك فيه وفي علمه ، حتى اسقط في ايديهم ، ليصعقهم بمعلومات وحقائق مذهلة وبالادلة الدامغة بما لم يطلعوا عليه ولا اباؤهم ولم يسمعوا به من قبل طوال حياتهم لاسيما حين كشف لهم زيف العديد من مصادرهم وكتبهم ومراجعهم وتناقضها وتعارضها الصارخ مع بعضها !
بدورها انبرت القطعان المشاركة في ما يسمى بمسيرة الاعلام الصهيونية بالاساءة الى حضرة النبي الاكرم ﷺ…وفي ذات الوقت واذا بقاضي احدى المحاكم المصرية وبدلا من يتساءل لماذا يتحامل الصهاينة والمنصرون والمستشرقون على امام المرسلين وخاتم النبيين ﷺ واذا به يسأل الشيخ محمد حسين يعقوب ، وهو جالس امامه على كرسي متحرك داخل المحكمة كشاهد نفي ، سؤالا عجيبا وغريبا سيظل يدين قائله طويلا ” لماذا تستهل حديثك بالصلاة على النبي ؟!” حتى ان الشيخ ولشدة صدمته من صيغة السؤال المفاجئ قد استفسر عنه ثانية لعل سمعه قد خانه ولم يفهمه جيدا في المرة الاولى ، واذا بالقاضي يعيد عليه نفس السؤال وللمرة الثانية وبإصرار عجيب ، هنا لم يجد يعقوب بدا من الرد بعبارة مقتضبة تختزل الاجابة برمتها “احب النبي ﷺ” .
وكان حري بالقاضي ان يسأل الشيخ “لماذا يسب الصهاينة في مسيراتهم الاستفزازية والعدوانية كلها وليست في مسيرة الاعلام وحدها ، حضرة النبي ﷺ ، لماذا يتطاول الماكر جدا رون على حضرة النبي المصطفى ﷺ”، ولماذا لاينبس إعلامنا الترقيصي والمرقصاتي ، ولا خطابنا الهشك بشكي المسيراتي، ولا أعلامنا وبعضهم من الصنف التطبيلي والمطبلاتي ببنت شفة ردا عليهم ، اعقدت السنتا ، هل كسرت اقلامنا ، هل صمتت صحفنا ، هل خمدت اذاعاتنا ، هل خرست فضائياتنا ، هل عجزوا جميعهم عن ذلك ..؟!
ياجناب القاضي ان الجواب على سؤالك المستفز الفاضي والذي جاء بعد ايام قلائل على مرور الذكرى الـ 54 على هزيمة 67 المذلة والتي ضاعت من جرائها سيناء والقدس والاقصى والجولان والضفة العربية يوم صاح جنود الاحتلال الصهيوني بقيادة الاعور الشيطان موشيه دايان ” هذا يوم بيوم خيبر، يا لثارات خيبر…حطوا المشمش ع التفاح، دين محمد ولى وراح ..محمد مات .. خلف بنات … !!، حاشاه مليارات المرات ﷺ .
سؤالك الفاضي ياجناب القاضي قد جاء بعد ايام على خروج قطعان الصهاينة الغاضبين ليتجولوا في احياء القدس التي ضاعت خلال النكسة والى يومنا لينبروا بالاساءة الى حضرة النبي الاكرم ﷺويرددوا بعض ماقاله جنود الاعور الشيطان موشيه دايان آنذاك فهل انتبهت للتوقيتات مليا ، ام تراك وقد تجاهلتها أو نسيتها ، او انسيتها عمدا لاسهوا !
سؤالك الفاضي ياجناب القاضي قد جاء في هذا التوقيت الذي حامت حوله الكثير من الاسئلة والشبهات فضلا عن تحوله الى ترند المواقع والمنصات والفضائيات حيث طوفان هائل من التهكمات ومن الردود والتعليقات ، اقول ان سؤالك الفاضي سأتركه الى اناس أجانب هم على النقيض من الـ ” لارشيد القمامي ” وقد كان مسلما قبل ان يتحول الى النصرانية نكاية بأبيه وقد كان والده ملتزما ، ولم يكتف بذلك بل صار اللارشيد القمامي يوقا بعد ان ختم الله تعالى على قلبه وعقله وسمعه واعمى بصره وبصيرته حتى بات يصدق فيه ما قاله الشاعر قديما :
مازاد حنون في الاسلام خردلة ..ولا النصارى لهم شأن بحنون
سأترك الاجابة لأجانب تحولوا الى الاسلام واعتنقوه عن قناعة تامة وصاروا دعاة اليه ، وحين سئل كل منهم لماذا تحب الاسلام والنبي ﷺ قالوا ما يثلج الصدور،ويبعث على الغبطة والسرور، ليذبوا عن خير نبي مرسل جاءنا بالحق والقران الكريم والهدى والنور .
فهذا الشاعر الالماني الكبيرغوته المتيم بحب النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الاطهار،قد خالف معاصريه من المتحاملين على الاسلام حتى زعم بعضهم ان غوته قد اسلم فعلا، بعد تأليفه لديوانه الشرقي الذي يقول في بعض ابياته”إذا الإسلام كان معناه أن لله التسليم ، فعلى الإسلام نحيى ونموت نحن أجمعين” = انا كفيناك المستهزئين.
وفي كتابه ” محمد رسول الله ” يقول الرسام والمستشرق الفرنسي ايتيان دينيه الذي اشهر اسلامه وغير اسمه الى ناصر الدين دينيه ومات على الاسلام ودفن في قرية بوسعادة الجزائرية بحسب وصيته “لم يتجرد المستشرقون من عواطفهم وبيئتهم ونزعتهم المختلفة، ولذلك فقد بلغ تحريفهم لسيرة النبي والصحابة مبلغا يغشى على صورتهم الحقيقية من شدة التحريف فيها..إن المستشرقين يقدمون لنا صورا خيالية هي أبعد ما تكون عن الحقيقة” = انا كفيناك المستهزئين.
وهذا الاديب والروائي الروسي الشهير ليو توليستوي رد على تخاريف المستشرقين والف كتابا باللّغة الرّوسية سنة 1909م، سماه “حكم النبيّ محمّد” يتضمن 56 حديثا نبويا شريفا، وتوليستوي هو القائل ” أن شريعة محمد ستسود العالم؛ لإنسجامها مع العقل والحكمة..أنا واحد من المبهورين بشخص النبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه، وليكون هو أيضًا آخر الأنبياء” = انا كفيناك المستهزئين .
وهذا المفكر والدبلوماسي،الالماني المعروف ولفرد هوفمان ” اسلم وصار اسمه مراد هوفمان ” من اشهر كتبه “رحلة إلى مكة المكرمة”، “الإسلام: البديل”، “يوميات ألماني مسلم”، و”الإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود”وغيرها يقول عن الاسلام في معرض رده على مناوئيه “إن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح الإسلام، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام …الإسلام هو الحياة البديلة بمشروع أبدي لا يبلى ولا تنقضي صلاحيته،الاسلام لا يحده زمان ولا مكان ” = انا كفيناك المستهزئين.
وهذه المطربة والاستاذة الجامعية الروسية عضو فرقة – فابرك-المعروفة ” ماشا ايلي كينا ” تعلن اسلامها وتقول عن ذلك “أتمنى أن يفكر الذين لم يعتنقوا الإسلام بعد والذين انخدعوا بمظاهر الحضارة المادية الحاكمة أن يرجعوا إلى أنفسهم ويزيحوا عن أبصارهم الغشاوة الخادعة لهذا الكم الهائل من المعلومات غير المفيدة والعبثية التي أخذت بأبصار وأسماع أهل عصرنا” .
وهذه المترجمة والكاتبة والاديبة الروسية المعروفة عضوة اتحاد الكتاب الروس “فاليريا بوروخوفا “التي اشهرت اسلامها وغيرت اسمها الى “ايمان” وقامت بترجمة معاني القرآن الكريم كاملا الى الروسية حتى عدت ترجمتها هي الافضل والاشمل روسيا .
وهذه الصحفية الاسبانية أماندا فيجوراس، التي اشهرت اسلامها اثناء عملها في صحيفة “إلموندو” الإسبانية وقالت بالحرف بعد ارتدائها الحجاب “الحمد لله تمكنت من أداء مناسك العمرة مرة واحدة عندما سافرت إلى الديار المقدسة، لقد كانت تجربة مؤثرة في انتظار أداء فريضة الحج”.
وهذه الشابة السويسرية المتخصصة بعلم الاديان ،الدكتورة نورا إيلي، ابنة الطبيب السويسري الشهير إيلي فشنتياغيرد والتي اسلمت ولبست الحجاب واسلم علي يديها عشرات النساء الغربيات تقول ” قبل أن ألبس الحجاب كان الشباب يعاملونني كسلعة ولم يجذبهم إلي سوى جسدي ،أما بعدما ان لبسته فقد أصبحوا يعاملونني كامرأة “.
وهذه مطربة الراب الفرنسية ميلاني جورجيادس،الشهيرة بـ” ديامس “والتي اشهرت اسلامها وارتدت الحجاب وأدت فريضة الحج وتولت رعاية الايتام في افريقيا ومناهضة التمييز العنصري في أوربا قالت في مقابلة صحفية معها ” عندما صليت أول مرة شعرت بالاتصال بالله وكلما قرأت القرآن زاد يقيني”.
وهذه المطربة الاميركية، جينيفر جراوت، التي اعتنقت الاسلام وارتدت الحجاب ،قالت في تصريح صحفي لصحيفة اليوم السابع المصرية ” ان الله يهدى من يشاء ويرشد من يريد أن يهديه لطريقه..احب سورتي يوسف والتكوير ، ومحمد صديق المنشاوي هو افضل قراء القرآن لدي !” .
وهذه المطربة الايرلندية سينيد اكونور، التي أعلنت اسلامها وارتدت حجابها عام 2018 وغيرت اسمها الى “شهداء ” قالت “أنا فخورة باعتناق الإسلام وهذه هي النتيجة الطبيعية التي يمكن أن يتوصل إليها أي مطلع على الأمور الدينية فجميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام”.
وهذه الاديبة الهندية الشهيرة “كاملا داس “التي رشحت لجائزة نوبل للاداب 1984 واعتنقت الإسلام عام 1999 وغيرت اسمها الى ” ثريا ” نظمت قصيدتها المؤثرة “يا الله” وقصيدتها “يا محمد” مع ارتدائها الحجاب الشرعي وفي أحدى قصائدها المترجمة الى العربية قالت ” يا محمد عليك أفضل الصلاة ،يا أيها الفجر الذي قد شع كالذهب ليبهر الليالي الحالكات في جزيرة العرب، يا آخر الرسل يا من حملت راية الجهاد للحق والإخلاص والأمل”.
وهذا ما جاء في كتاب” دفاع عن الاسلام ” للمستشرقة والباحثة الايطالية المنصفة لورا فيشيا فاغليري والتي قالت عن الحجاب”اجتنابًا للإغراء بسوء السلوك ودفعًا لنتائجه، يتعين على المرأة المسلمة أن تتخذ حجابًا، وليس هذا ناشئًا عن قلة احترام للنساء، أو ابتغاء كبت إرادتهن، ولكن لحمايتهن من شهوات الرجال ..لقد أعلن محمد باسم الإسلام المساواة بين البشر” .
فبرغم كم المؤلفات الاستشراقية الهائل بما يوازي 60 الف كتاب خلال ثلاثة قرون والتي حاولت غسل عقول الاوربيين وتشويه صورة الاسلام والمسلمين متأثرة في بعض ما ذهبت اليه بالشعوبية الحاقدة وحركاتها الباطنية المشبوهة على مر التأريخ ، واذا بمايكل هارت يؤلف كتابه” العظماء مائة وأعظمهم محمد” قائلا عن السبب في ذلك ،إن “اختياري محمدًا ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي، فهناك رسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات عظيمة ولكنهم ماتوا دون إتمامها” = انا كفيناك المستهزئين.
وهذا ما قاله الشاعر المسيحي جاك شماس :
إني مسيحي أُجِلُّ محمدا.. وأجل ضادا مهدُه الإسلام
وأجل أصحابَ الرسولِ وأهلَه.. حيث الصحابة صفوة ومقام
أودعت روحي في هيام محمد.. دانت له الأعراب والأعجام
و لسان حاله يردد ماقاله الشاعر المسيحي المغترب جورج سلستي ، في حق النبي صلى الله عليه وسلم في قصيدة بعنوان “نجوي الرسول الأعظم” :
يا سيدي يا رسول الله معذرةً إذا كبا فيك تبياني وتعبيري
ماذا أوفيك من حق وتكرمةٍ وأنت تعلو على ظني وتقديري!
افبعد كل هذا الاقتياس اليسير جدا وما هو سوى قطرة في بحر لاساحل له ، وذرة من رمل في ارض مترامية لاحدود لها ، وكوكب دري في سماء لانهاية لها ، تسأل ايها القاضي ” لماذا تستهل احاديثك بالصلاة على النبي ؟!” …واختم في الرد على حمامي والقاضي وعلى قطعان مسيرة الاعلام متمثلا قول الشاعر:
إن الصلاة على النبي وآله ..يشدو بها من شاء أن يتعطرا
صلوا على خير البرية تغنموا …عشرا يصليها المليك الأعظمُ