سبق أن كتبت : إن المسرحية الفاشلة في المنطقة الخضراء التي قادها مقتدى الصدر سيكون مصيرها الفشل وسيكسب الشعب مزيداً من الوضوح بل حتى اتباع التيار الصدري ممن هم يعانون من الفقر والتهميش ولكنهم يقادون كالقطيع وبعد ذلك يتم التنكيل بهم من قبل ميليشات الإطار ويخرج مقتدى لينكل بهم هو الآخر معنويا ً , أولا ً : اعتقد أن اليقظة في البصرة والناصرية والديوانية وبابل وبغداد وبقية مدن العراق هي في أحسن أحوالها خصوصا ً إدراك وفهم خطر الميليشات التابعة لولاية الفقيه ثانيا : سوف يخسر كل من تحالف مع الإطار , فقط لابد أن تكون شعارات تشرين بلا رموز دينية ويبنغي أن يكون اعتصاما ً حتى اسقاط حكومة الميليشات الموالية لولاية الفقيه , هذه المرة لايجوز تقديم الحياة بلا ثمن للقتلة واللصوص ولابد من إيجاد وسيلة للدفاع عن النفس ومعاقبة كل من يعتدي على المتظاهرين المعتصمين , أما العراقيون الذين يجلسون يتفرجون على أبنائهم وبناتهم وهم يقتلون وبلدهم وثرواتهم وهي تسرق فأقول لكم : العبودية هي الموت في الحياة ولابد من النهوض والتضامن مع جميع فئات الشعب العراقي ( الحيوانات تعرف التضامن والإنصاف وتدافع عن أبنائها بشراسة وتحتج ضد اللاعدالة والقمع والعنف ) , رأينا كيف تقاوم الشعوب الإيرانية بشعارها : زن زندكي آزادي : المرأة , الحياة , الحرية وشعار الموت للدكتاتور , لابد من خلق قيم جديدة قائمة على الحقوق والحريات وحقوق الإنسان والشفافية وبناء دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة ومواطن حر في مجتمع إنساني حر , ثالثا ً : هناك من يحاول إشاعة فكرة العداء للغرب وأن مشاكلنا هي من الخارج فيما الواقع يثبت أن 90% هي مشاكل داخلية وأصلها يعود إلى ماقبل الميلاد : العائلة الأبوية القمعية والعنف والعنف المضاد ضد المرأة التي جاء الإسلام فزاد الطن بله وجعلها شرعا ً مقدسا ً في القرآن مثل : واضربوهن فإن أطعنكم وحديث ضرب الأطفال من أجل الصلاة ورخصة تعدد الزوجات وملكات اليمين بلا عدد والزواج بالصغيرات : اللائي لم يحضن ومفاهيم معادية للحياة والحرية والتضامن الإنساني , بدل العلاقة الأفقية مع البشر يراد ربط كل شيء بالسماء والدين ومن هنا يتم شن حملات دعائية لاتمت للعلم بصلة بشأن الجنسيين المثليين( انظر مقالة مقتدى الصدر ) وهي ظاهرة طبيعية تتقرر في الجنين قبل ولادته وليست هي خيار شخصي كما يتوهم البعض و لهذا الأقليات والمرأة والجنسيون المثليون يتعرضون للتنكيل والقمع في المجتمعات ذات الطابع الهرمي القمعي والدولة الشمولية حيث العقل المغلق لايعترف بالتنوع ولايعترف بالآخر , ولايزال الخطاب السائد في منطقتنا هو خطاب تراثي خرافي يصدق بخزعبلات واساطير مثل إسطورة أهل الكهف وذي القرنين وهي مصادرها معروفة في الأساطير اليهودية وقصة قوم لوط الخرافية حيث المجتمع لايجوز أن يبنى على السرد الإسطوري بل على معطيات المعرفة الإنسانية والعلم التجريبي , وأخيرا الفساد والغش يوجد في الجسم الإجتماعي كله والرشوة هي في السلوك اليومي للأفراد وليس داخل الدولة فحسب لهذا التغيير النوعي يجب أن يبدأ من القاعدة حتى الهرم , الديموقراطية في البيت وفي المدرسة وفي مقر العمل , لابد من رحلة صوب البداية من أجل أن تسود العدالة والدستور العلماني وأن يتم محاكمة الفاسدين والقتلة علنا ً, الإنسان الحر ليس له سيد ولابد للحقيقة أن تقاوم القوة والسلطة ولابد للمعرفة أن تكون في خدمة الحياة , وقد غيَّرت عنوان مقالتي : ( الوطن , الحب , الحرية ) بعد أن فكرت أن المرأة هي نصف المجتمع ,وهي تعامل على أنها أدنى من الرجل وفق الشريعة الإسلامية , كما ورد في الأحاديث الصحيحة التي يرددها رجال الدين : إن المرأة ناقصة عقل ودين و لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة , رجل الدين يريد أن يقود الناس مثل الخراف ولايوجد سلام بين الذئب والخروف , لايمكن أن يحب الخروف الراعي الذي يبيعه للقصاب , لايجوز خلق الانقسام بين بني البشر , بل تعزيز مفهوم الحرية التي تعني الابتكار وأن يكون العقل لامتناهيا ً وليس له حدود كي يمضي قدما ً وأن تكون حرية التعبير مطلقة وحرية الكتابة وحرية التجمع وحرية النقد , ربما يكون الوطن الذي ولدت به سجنا ً وينبغي كسر القيود والقضبان ليكون المكان أكثر فضاء ً ورحبة ’ لقد رسخ رجال الدين الانقسام في العائلة بين الرجل والمرأة من خلال التمييز العنصري ومايسمى حق القوامة , في بلادنا والمنطقة يمثل الدين القوة المهيمنة ضد النساء , وهناك قهر للحياة من خلال تدمير الطبيعة لأجل المنافع وقتل الحيوانات بلا رحمة ورمي النفايات في الأنهار , وقد وجدنا أن رجال الدين والنساء نقيضان , لقد أوضحنا أن سيستاني في فتاواه ضد المرأة وضد النحت والموسيقا والغناء وضد حرية اختيار الدين أو رفضه وهو يستمد هذا السرد المعاد من النصوص الدينية مثلما هي في المسيحية واليهودية أيضاً , هم يخافون من النساء فالحرية هي للمرأة والرجل المقهور المستلب تؤخذ بالكفاح والنضال والتحدي والمغامرة وقول لا والتمرد بوعي , حتى مفهوم العدالة قد يكون كلمة فارغة المحتوى ومجرد شعار لهذا ينبغي أن يكون على أساس تراكم المعرفة والعلم التجريبي والتضامن الإنساني ولايخص جماعة على حساب أخرى حيث التعدد والتنوع في الوحدة الإنسانية , لايجوز أن تحب أعدائك بطريقة المازوخيين العدميين بل أن تقاوم القهر والقمع بكل الوسائل المشروعة , لترفعوا شعار : المرأة , الحياة , الحرية فالمرأة كما ورد هي نقيض رجال الدين الذين يناصبونها العداء في المجتمع الهرمي الأبوي القمعي ,
نحن الآن أمام تحد ٍ جديد هو حكومة أمراء الطائفية والعنصرية القومية ممن هم غارقون حتى آذانهم في الفساد وبعضهم يده ملطخة بدم الأبرياء
وهم قلوبهم مع ولاية الفقيه خامنئي وبعضهم يتلقى الأوامر من الحرس الثوري الإيراني أو إطلاعات وأمام تحدي دستور سيستاني الذي اعترف ممثل الأمم المتحدة أن سيستاني قد هدده خلال مدة أسبوع إذا لم يكتب الدستور بأيديهم .