كثيراً ما نسمع عن ان فلان مقرباً من الوزيرأو المسؤول الفلاني ، وان الأقارب والأصدقاء هم المستثمرين لكل ما يتعلق بالمقاولات والمشاريع ، فضلاً عن الكومشنات والتوسط .. الخ .. ونحن نقول ان حاشية السوء هم الأكثر اذى للمسؤول ..
والمسؤول الذكي هو الذي يقيم مسافة بينه وبين المسؤولية الملقاة على عاتقه وإبعاد ذوي القربى أو لنقل هذه الطغمة التي تجلب له الإساءة ،. وتتسبب في نقمة الناس عليهم .
وهؤلاء المقربون والأصدقاء بدلاً من أن يعتبروا ان عليهم ان يتباعدوا عن المغانم والتمتع ببهرجة الحكم ورونقه ، تجدهم مستميتين في التقرب الى صاحب ( السلطة ) ، يظهرون له الود ويوهمونه بتجردهم وإخلاصهم ليستغفلوه ويستثمروا موارد الدولة وهو مطمئن اليهم .. وكما يقول المثل الشعبي العراقي (( نايم ورجليه بالشمس )) .
ومن خطة التقرب المشبوه هو ان ينقل هؤلاء أصداء النفاق الى المسؤول ، فيصوروا له ان الشعب سعيداً ومبتهجاً بانجازاته حاملاً في قلبه صورة المسؤول !! وعرفاناً له لا حدود له .
عندما كنا في الخدمة العسكرية كنا نسمع المثل القائل ان ( الوحدة بآمرها ).. وهذا المثل ينطبق على الوزير اورئيس أي مؤسسة .. ان ما يحدث في الوزارة او اي مؤسسة ..وكل هذه الأمورتضع المسؤول تحت المجهر .. فالشتيمة في السيئات . والمدح والشكرفي الايجابيات .. ولنكن منصفين .. فمثلاً 75% بالمئة من الحالات ، قد يكون المسؤول الأول هو على غير علم بها وبكل ما يجري من اخطاء واستغلال نفوذ وتعسف وظلم الأبرياء .. ونلاحظ ان امثال هؤلاء عندما يرتكبون الخطأ يشيرون باصبعهم الى المسؤول ليوهموا الناس بإن الأمر صادر من الجهة العليا وانهم لمجرد ينفذون الأوامر .