23 ديسمبر، 2024 12:31 ص

إلى العوام من أتباع الصدر .. احذروا صولة فرسان الحشد المقدس الثانية

إلى العوام من أتباع الصدر .. احذروا صولة فرسان الحشد المقدس الثانية

كنا و ما زلنا مشفقين على الآلاف من أتباع الصدر الأب و الابن و لا نريد لهم أن يكونوا ضحية لإنتهازية و عنتريات زعيمهم و قياداتهم السياسية و الدينية و العسكرية الفارغة . تلك العنتريات و الإنتهازية التي كان فيها طبقتان من التيار الأولى و هم زعيم التيار و قيادته الدينية و السياسية و العسكرية وهي جهات متنعمة و مرفهة و تحتفظ بعلاقات ودية مع الجهات الدينية و السياسية و العسكرية في العراق و إيران , و الطبقة الثانية و هم العوام من أتباع التيار و الذين هم وقود لمعركة فرض الإرادة و الابتزاز للمقابل من أجل جني أكبر مكاسب سياسية و مادية للطبقة الأولى في حين أن نصيب الطبقة الثانية (العوام ) هو القتل و الإبادة و السجون و المعتقلات فضلاً عن النبذ و الإحتقار في الشارع.
صولة الفرسان الأولى في عام 2008 م التي كانت في ظل حكومة الأخ الأستاذ المالكي الأولى كانت القشة التي قصمت ظهر التيار الصدري و زعيمه و قياداته و التي لم تقم لهم بعدها قائمة حيث تم تجميد جناحهم العسكري ما يسمى بجيش المهدي ,كانت نتائج تلك الصولة واضحة و صريحة في تأكيد و إثبات ما ذكرناه .و بنفس الوقت أثبتت العنتريات الفارغة لزعيم التيار و قياداته فضلاً عن انتهازيتهم على حساب مصير الآلاف من العوام من أتباعهم و هو ما أظهرته مجريات تشكيل الحكومة الثانية للأخ الأستاذ المالكي حيث قبلت قيادات التيار بالمناصب و المكاسب السياسية و المادية بما فيهم زعيم التيار صاحب العشرين جكسارة مصفحة مقابل دعم ترشيح الأخ المالكي لترؤس الحكومة الثانية و بنفس الوقت بقي العوام من أتباع التيار يواجهون نتائج جهلهم و تبعيتهم العمياء لزعيم التيار فهم ما بين محكوم في السجون و ما بين مطلوب بسبب جرائمهم الوحشية بحق القوات الأمنية و أبناء الشعب العراقي .
و بعد مهزلة الصدر و أتباعه في قضية التظاهرات و الاعتصامات و منها اعتصام الصدر الكارتوني في الخضراء و ما تلالها من أساليب صبيانية من خلال اقتحام مبنى مجلس النواب و الإعتداء على بعض النواب و من ثم حملة الهتافات و الشعارات التي رددها العوام من أتباع التيار ضد الجارة الشقيقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية و الأخ المالكي و الأخ الجنرال قاسم سليماني و التي تظهر جهلهم و غبائهم و التي سرعان ما بادر قادة التيار إلى الاعتذار عنها و بتوجيه من زعيمهم الذي كان ذهابه إلى الجمهورية الإسلامية أوضح و أكبر رسالة اعتذار . ذلك الاعتذار لم يأت من فراغ أو صحوة ضمير بل جاء أيضاً نتيجة لصولة الفرسان الثانية والتي كانت على يد تشكيلات الحشد الشعبي المقدس و برسالة بسيطة من الأخوة في سرايا الخراساني أرغمت التيار و زعيمه و قياداته إلى الخضوع و الخنوع من خلال ذهابهم إلى مقرات و قيادات الأخوة في سرايا الخراساني مقدمين الاعتذار و طالبين العفو والصفح و كما حصل في صولة الفرسان الأولى بقيادة الأخ المالكي . نتمنى على العوام من أتباع التيار الاتعاظ من التجارب السابقة و أن لا يكونوا وقوداً لانتهازية زعيمهم ليكون مصيرهم أيضاً هو السجون و المطاردة فيما ينعم زعيمهم و قياداته بترف المناصب و مكاسبها المادية .