الى مقام الشيخ عبد الملك السعدي جنبه الله كل سوء ومكروه . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أتمنى من الله العلي القدير أن يكون هذا البيان المنسوب لمقامكم الكريم كذبا ، لاني لم أعهد من تصريحاتكم السابقة إلا الاتزان والاعتدال والوسطية وهذا ديدنكم وما يوصي به ديننا الحنيف ، وهذا البيان المنسوب لكم فيه دعوة واضحة للعنف الطائفي ومساندة الارهاب لان المسيطرين على الاوضاع في الفلوجة ليسوا أهلها المنكوبين اللذين هجروا من بيوتهم وتفرقوا لاجئين في محافظات العراق واقليم كردستان ومن بقي فأنما بقي عن قناعة وعقيدة بداعش والقاعدة أو أعيته السبل فلم يستطع الخروج من هذه الكارثة ، وقد إرتكبت القاعدة وداعش ومن يسير على هديها من أهل المدينة جرائم يندى لها جبين الانسانية من قبيل إنتهاك الاعراض وقتل وذبح المناوئين لها في المدينة واستخدام المساكين من المدنيين ممن لم تسعفه السبل للفرار كدروع بشرية ثم استخدام المياه حربا على أبناء الشعب العراقي بقتل أهل الجنوب والوسط عطشا وإغراق وإتلاف الاراضي الزراعية في أراضي إخوننا في المنطقة الغربية بالفيضانات وهي أشارة واضحة الى محاولات القاعدة وداعش وكل مؤيد لهم لإهلاك الحرث والنسل في عراقنا العظيم ، ولقد كان حريا بكم ياجناب شيخنا المبجل وأنتم من أنتم في تأريخكم العلمي والديني أن تدينوا على أقل تقدير هذه الاعمال المخزية التي يرتكبها هؤلاء لا إعلاء الصوت بالادانة مع كل محاولة لانهاء سيطرة القاعدة وداعش فضلا عن اصدار فتواكم التي هي إلى الجهاد أقرب منها الى أي شيء اخر ولكن جهاد ضد من ؟ أن هذه الفتوى إن صحت ستؤدي الى فتنة كبرى يقتل فيها الاخ اخيه نتيجة لما ستفعله من تخندق طائفي بغيض العراق والعراقيون في غنى عنه وسط آلامهم المريرة التي يحاولون جاهدين الخروج منها ، ومرة أخرى أقول إني لاأعتقد أن هذه الفتوى الكارثية قد صدرت من جنابكم الكريم لذا أرجو منكم تكذيبها والسعي لاصدار بيان منكم يدعو الى اللحمة والتوادد ونبذ العنف والارهاب وهو ماعهدناه فيكم دوما ياشيخنا الكريم (وأعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
