18 ديسمبر، 2024 9:47 م

إلى: السيد حيدر العبادي.. كن مع شعبك

إلى: السيد حيدر العبادي.. كن مع شعبك

تحية طيبة.. وبعد:
ـ بالتأكيد إن الكثير من سمات الشخصية القيادية تتوفر بشخصكم.. لكن ظروف العراق الحالية المعقدة والشائكة.. وزخم العمل.. تتطلب قراءة متأنية لهذه السمات.. ومقارنتها بسمات شخصيتكم.

أهم سمات الشخصية القيادية للعراق في وضعه الراهن:

ـ لابد أن يدرك الأهداف العامة الواقعية للبلد المسؤول عن قيادته.. وله القدرة على البحث والتنقيب.. وجمع المعلومات المتفقة مع حاجة منصبه.
ـ لديه من المهارات.. والتجارب.. والخبرات ألإنجازيه.. ما يساعده في سير العمل لمن يقودهم.

ـ يتحلى بالقدرة على ضبط النفس.. والحكمة.. والنضج الانفعالي.. وحاضر البديهة.. وسريع الفهم.. ويتحلى بالشجاعة.. والصدق.. والحكمة.. والإدراك.

ـ له القدرة على اكتساب المؤهلات المستجدة التي تساعده على النجاح في إدارة البلاد.

ـ يمتلك القدرة الفائقة على الإقناع للقادة المساهمين معه في إدارة البلاد.. وللقاعدة الواسعة من الجمهور.. عاجلاً أم آجلاً.

ـ يتميز بصحة نفسية عالية.. لبق وحسن التعبير.. ويتحلى بالجاذبية.. وبذكاء اجتماعي عالي يمكنه من معرفة نفسه.. ونفسيات الآخرين.

ـ يتحلى بالديمقراطية قولاً وسلوكاً.. وبعيداً عن الفوضوية.. أو التزمت.. والصرامة وقت الحاجة.

ـ يؤمن إيماناَ تاماً بحقوق الإنسان قولاً وفعلاً.. ويمارس هذا الإيمان والسلوك.. في كل الأوقات والظروف.. ولابد أن تحترم شعبك.. حتى لو فقدت كل فريق عملك.

ـ لديه قدرة على وضع الخطط الواضحة.. والممكنة التطبيق.. ومتجانسة مع الإمكانية.. والموقف.

ـ هو القدوة الحسنة أمام من يقودهم.. لما يتحلى به من الأخلاق العالية.. ويتمتع بسلامة الحواس الأعضاء الجسمية.

ـ يتحلى بالصفات الفكرية الثاقبة.. والضرورية.. والمتفقة مع المواقف.. التي يكون فيها لممارسة دوره القيادي البارز.

ـ يهتم بنظافة جسمه.. وحسن مظهره.. وعدم غياب الابتسامة أو الألم.. ويتحلى بالمرح والدعابة .. والحزن بشكل منطقي ومعقول.. أو السكوت كلٌ ظرفه.

ـ يتمتع بسلطة عالية تساعده على السير في عمله.. ويتخذ القرارات الصائبة.. وإذا كانت سلطته في عراق اليوم.. يجب أن يكون حكيماً.. ودقيقاً في تحركه.. ولا يتحرك بردات الفعل.

ـ يحل المشاكل بأقصر الطرق.. وبأقل التكاليف .. وبأقل الوقت.. ووفق الدستور والقوانين المرعية.. مع المحافظة على الإنسان في كل الحلول.

ـ يتمتع بفن اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب.. وجيد في اجتذاب التابعين لينضموا إليه.

ـ يوجه.. ويؤثر بالآخرين.. ويحترم ذاته ومكانته.. ولا تهمه الأقوال.. والإشاعات التي لا أساس لها من الصحة.

ـ لا تمنح ثقتك المطلقة بأي إنسان كان.. في ظل ظروف العراق الحالية.. بل دائماً دقق بأقواله وأفعاله.

ـ ملتزم بالقيم الاجتماعية.. والعادات.. والتقاليد.. مع لمسة واضحة للعمل نحو الأفضل.. حتى لو خالف هذه العادات والتقاليد.. ولكن بما يوازن بين التطبيق واحترام القيم.

ـ له القدرة والذكاء على توزيع المهام.. الأعمال على التابعين بحكمة بالغة.. ولديه قدرة رهيبة على الانتظام في العمل.

ـ صارح شعبك بشكل تام ولا تخفي عنه أي شيء في الظروف الاستثنائية والخطرة.. ومارس أساليب جديدة وغير مطروقة في حل الإشكاليات.

ـ كن في موقع الحدث.. خاصة الأحداث الخطرة.. واتخذ قراراتك الحكيمة.. والتنفيذ المباشر.. بتوجيهاتك.. وحضورك التنفيذ موقع الحدث إن لزم الأمر.. وما أكثر هذه الحالات في عراق اليوم.

ـ بقيً أن نقول: كنت ومارست.. معظم الصفات القيادة اعلاه خلال تسلمكم رئاسة الوزراء للمدة (2014–2018).

ـ وحققت ما لم يحققه رئيس وزراء قبلك او بعدك.. وكنت شجاعا.. واعدت للعراق موقعه العربي والدولي.

ـ لكن كانت هناك لديك هنات.. خاصة في محاربة الفساد.. كما لم تكاشف الشعب عندما تكون مطوقاً من كل الكتل السياسية.

ـ نتمنى ان استفدت من الفترة السابقة.. لا بتنازلك للكتل والشخصيات الفاسدة والتقليدية.. بل بتمسكك بالشعب .. وتحقيق قضاياه.

ـ بالمقابل اجد دعايتك الانتخابية غائبة اولاً.. وغيابك في الفضائيات وغيرها لتصارح الشعب.

ـ فلا تصدق الفوز بالسكوت بل بالعمل الدائب مع شعبك وليس غيره!!