نتحدث منذ الاحتلال ومازلنا عن مشاريع وقوانين وبناء دولة مدنية تنصف المواطنين و تحقق لهم تكافأ الفرص والسلام والأمان لكن ما نلمسه ونعيشه في حياتنا أليوميه هو رعب وذل وفقر وبطالة وتفكك مجتمعي وتأمر كبير على وجودنا شعب ووطن ،، وقادة البلد وسياسيه ومن يحكم يجهلون إلى أين نحن ذاهبون المهم هم وغوائلهم وخاشياتهم في راحة واستجمام واسترخاء ومال وعز وجاه ومواكب وحاميات وأوضاع العراقيين وحياتهم تأخذ منحنيات أصعب من أمسهم و إلى الاسوء ويصبحون ويمسون على التفكير في كيفية الدفاع عن وجودهم و البعض الأخر من العراقيين استكان وسلم أمره إلى القضاء والقدر أما من يقاتل اليوم الإرهاب ويتصدى لداعش ويحمي الوطن فهؤلاء هم الذين تمسكوا بمبادئهم الروحية والقيميه ملبين لنداء المرجعية الرشيدة يفدون وطنهم وأهلهم بدمائهم ليصونوا حرماتهم ،، وما يحزننا كعراقيين اكرر هو التفكير في كيفية الدفاع عن وجودنا وكرامتنا لا غير بسبب تصرف العديد من القادة والسياسيين الذين لا يمتلكون خبرة القيادة والإدارة وفنونها وتجربتها والقدرة على تحليل الواقع والأحداث ونتائجها واستيعاب الحاضر المر واستشراف المستقبل المجهول بعد أن أصبحت الأحداث تتعلق بكرامة العراقيين وعيشهم وأمنهم ووجودهم وهذا ما دفع بالوطنيين الحقيقيين من العراقيين من التحدث بضرورة التخلص من القيادات التي تحكم قبضتها عليهم وعلى وطنهم ومصيرهم في هذه اللحظات الوطنية والإنسانية التاريخية ومنحنياتها المركبة والمعقدة التي تلفها الاصطفافات والتخندقات التي تتقاطع مع بناء الوطن والوطنية والدولة المدنية أمام كل هذه الأوضاع الفاسدة وأحداثها ونتائجها التي ضربت بنية
ألدوله ومؤسساتها السياسية والإدارية ومصادر قراراتها المتعددة والمتشعبة وأقول متعددة ومتشعبة لان في الدولة العراقية لا يوجد رأس واحد منتخب للقيادة فالدولة بعدة رؤوس لان الجميع فيها قاده والجميع يتحدث ويصرح وكأنه الوحيد في الساحة وهو صاحب القرار ،، ولا قرار وطني حقيقي يحسم لنا أمر من أمورنا التي حكمت علينا بالإشغال الشاقة في هذه الدولة التي كل كتلها وقياديها وسياسيها وأحزابها يحكمون ويتجولون في الدول ويلتقوا كبار مسؤليها يتفاوضون ويتحاورون ويتحدثون معهم على مصيرنا ومصير وطننا ويتضح من تصرفات وسلوكيات هؤلاء القادة و السياسيين كيف يتجاوز بعضهم على صلاحيات بعضهم الأخر وهذا ما نلمسه من التجاوزات التي تحصل من هؤلاء القادة والسياسيين الشركاء في العملية السياسية على صلاحيات رئيس الوزراء الذي أصبح لا يمتلك غير التصريحات التي ينتقد من خلالها الكثير من هذه التصرفات الغير دستوريه والغير قانونيه للفاسدين التي تضر بالمصالح الوطنية والشعبية وغيرها أكثر , إن هكذا ممارسات وتصرفات وسياقات عمل خاطئة وغير منضبطة من الصعب جدا القبول بها أو السكوت عنها إلى ما لا نهاية كونها تأخذ العراقيين ووطنهم إلى المجهول المظلم والمرعب ،، وحروبنا السياسية البينية وحربنا مع داعش هي الأخرى لا يراد لها أن تنتهي لان في العراق قيادات سياسية كما ذكرت غير منضبطه كونها تخرق الدستور والانظموة والقوانين وتتجاوز عليها وهذا ما جعل الدولة تقاد وتعيش وتدار بعدة رؤوس أوصلتنا لما نحن عليه من فوضا عارمة نغرق في مستنقعاتها ،، وهذا الحال والظروف جعلت العراقيين يشعرون بعدم وجود صمام أمان حقيقي لحياتهم بكل تفاصيلها بعد ان أصبحت قياداتهم السياسية وسلطاتهم التنفيذية ولتشرعيه متصارعة متقاطعة لاحسه لوعودها وعهودها سرعان ما تنقلب عليها بعد الانتخابات والجلوس على كراسي السلطة لتبدى صراعاتهم اشد من الأربع سنوات التي سبقتها مفعمة بالفساد والتسقيط كل منهم يسرق ويتجاوز على صلاحيات الأخر وصولا لسرقة المال العام وحقوق
المواطنين بلا حياء قاده وسياسيين كل يوم يجرون البلاد إلى لعبه سرعان ما يختلفون عليها وهم يعرفون ما تنتجه أفعالهم وممارساتهم بحق الشعب والوطن ولهذه الأسباب والنتائج أصبح الجميع يتدخل في شؤوننا كشعب ودولة تلعب بنا الدول والأقاليم وعملائهم في الداخل والخارج وفضائح وكلاكس وصمة عار في جبين العديد منهم أي من هؤلاء القادة والسياسيين ، و اعتقد ان من يتصور أو يصور للآخرين ان الوضع في العراق يمكن السيطرة عليه بهذه السلوكيات والسياسات والصراعات والخلافات والفساد الذي يمارسه القادة والسياسيين فهو على خطا لان من يريد لنا أن نستمر في هذه الأخطار والحروب الداخلية والأزمات السياسية والفساد والصراعات على السلطة ليست جهة واحده وعدو واحد بل العديد من الدول العالمية و الاقلميه التي تحيط بنا بدعم من عملائهم وحلفائهم داخل الوطن و داخل السلطة و داخل قيادة العملية السياسية مضاف لذالك اللوبي الصهيوني واستخباراته بعد أن حصل على موطأ قدم داخل العراق وكل هذه الدول واستخباراتها ومخابراتها وعملائها أصبحت تمسك اليوم بشرايين الدولة العراقية ومؤسساتها وصولنا إلى تحدي وجودنا كعراقيين بكل أطيافنا إن المؤامرة على العراق اكبر من داعش وداعش جزء من المؤامرة وليس كلها والحشد الشعبي كفيل بها ،، وهذا يتضح بجلاء وجود عدد من القادة والسياسيين المتعاونين مع أعداء العراق لتفكيكه وتقسيمه أرضا وشعبا من خلال انهيار الدولة و هؤلاء القادة والسياسيين يعملون على تحقيق هذا الانهيار المطلوب بأفعالهم وممارساتهم وسلوكياتهم التي يقومون بها والتي تساعد على نشر العنف والإرهاب التي تصب في خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري والفاسدين سراق المال العام ،، و هؤلاء هم من يعمل على إحياء وتفعيل المشاريع الطائفية والمذهبية والعرقية والقبلية وهذا ما نلمسه منذ الاحتلال وسقوط النظام الدكتاتوري والنتيجة هي هذا الوبال والحيثيات والظلم الواقع على العراقيين الذين في ظل نظامهم الجديد فقدوا أمنهم وأمانهم والعدل والمساواة بفقدانهم للدمقراطيه الحقيقية ومدنية النظام
والدولة التي كان من المنتظر والمفروض أن تقوم أسسها و بنائها على أسس بناء دولة المواطنة العادلة وسيادة القانون ونزاهة الحكام والقادة والسياسيين الذين تضخمت ملفات فسادهم في مؤسسات النزاهة والقضاء وهذا يدلل على فقداننا لمركزية الدولة القوية والقائد المنتخب القوي الذي يستمد قوته من الدستور والقانون وبعدالته وشجاعته في اتخاذ القرارات الوطنية التي منحها له حقه الدستوري ليستعمل ويطبق وينفذ صلاحياته لحماية الوطن والمواطنين وامن وسيادة الدولة والمال العام يعني ثرواتنا الوطنية المنهوبة نعم العراق والعراقيين بحاجه لقائد شرعي شجاع يتمسكون به ويحمونه ويحميهم برفعه الظلم والخوف عنهم لان العراقيين اليوم لبسهم الخوف والرعب ومنهم من لبسه الخنوع والخضوع وهذه حقيقة الحال العجيب وهو لا يسر نعم نحن بحاجه لقائد وقيادة تقف ضد دعوات التقوقع والتعصب والانعزال كونها عوامل للانتحار الجماعي للعراقيين اذا استمر قبولهم لهذه الأحوال والأوضاع التي تراق بسببها دمائهم باسم الطوائف والمذاهب والتكفير الذي يتاجر به العديد من القادة والسياسيين