يعيبون إنّا لا نشابه طبعهم
ألم يعلموا إنّا الأباة بطبعنا
إذا مسّنا باغٍ يشاء عذابنا
بنا ننتخي حتى نذود بجمعنا
فلن نرتضي الظلم المضيم بأهلنا
و لن نرتضي من يستلذ بروعنا
على هامنا شلنا النعوش كريمةً
و قد قدَّمت خير الشباب لشرعنا
إذا ضامنا باغ يروم بكاءنا
على كِبْرِنا لن نشتفيه بدمعنا
لنا بسمة عند الوفاة بوجهنا
و في وجهنا نور يضيء بشمعنا
إذا استنجدتْ أختٌ نهب بروحنا
و لن ندّعي وقراً يعيق بسمعنا
إلى أصلنا نبقى نحنُّ و ننتخي
فلم ينقطع عنه الوصال بفرعنا
إذا حاولوا أخرى نهب ضياغماً
على هامهم نبقى ندق بشسعنا
فهل غدرهم غدر الرجال بخلسةٍ
و في رمحِهم جار اللئيم بنطعنا !؟