22 ديسمبر، 2024 10:53 م

فساد في كلّ مكان
أو في كلّ زمان
من يدري؟
فنحن أبناءُ يومنا وساعتنا.
وتاريخنا؟ الله أعلم!
بل لا نعرف الكثير حتّى عن وقتنا
فما بال القرون الأولى!
فساد في الدنيا
غش في الدين
فساد وغش
في التاريخ وفي الجغرافيا
في التجارة والاقتصاد
في التربية والتعليم
في الماء والكهرباء
في القضاء
في الفضاء
في الأرض والتراب
في اللغة والحساب
في الأكل والشراب
في الهواء
في الطب وفي الدواء
فساد في الروح، فساد في البدن
غشّ في المشاعر والزواج
في العقل والمزاج
في اللحم والدجاج
في البقول
في الحقول
في الحلول
في الماء والشجر
في الفجر والسحر
في الحرّ والقر
في البر والبحر
في الضمائر
في السرائر
في البواطن والظواهر
فساد مستور
وآخر منشور مشهور
في الشوارع والقصور
في الهواء الذي نتنفس
في المأكل وما نلبس
في الليل إذا عسعس
والصبح إذا تنفس.
في المال و الأعمال
في المقروء و المسموع
في الصناعة والزراعة
في الكراسي والمناصب
في المنازل والمراتب
في الوزارة في السفارة
في الدراسة في السياسة
في السياسة في التعاسة
في الصُنع
في الزرع
في الضرع
في الأرحام وفي الأصلاب
في النتائج والاسباب
في الوطنية
في الإنسانية
في الجملة العصبية
في أجهزة الحكم
وفي أجهزة الجسم
في الوزارة والمرارة
في المجاري المائية والبولية
في العُصارة الهضميّة
في الدرس والضرس والراس
كلّ شيء مغشوش
كلّ شيء فاسد.
” حدّ الفساد هو العلم “
وقد فسد.
” حدّ الفساد هو القضاء”
وقد فسد.
” الدين خط أحمر “
وقد صارت خطوطه سودا
بل صار من دون خطوط أو حدود.
ما عاد هناك من خطوط
بل تشابكٌ واشتباك
و تقاتلٌ وعراك
وحبائلُ ودسائسُ وشراك
كل شيء هراء
كلّ شيء حرام
كل شيء حلال.
بالخط الأحمر
شطْبت الأصول
والجذورُ
والأساس.
قد بدأنا عصرنا
عصرَ تخريب الأساس
عصر نسخ آية:
” وكنتم خير أمّة أخرجت للناس.”
بآية:
“ظهر الفسادُ في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس”