(الا طحين) شعار رفعه أحد مقاتلي الحشد الشعبي العراقي، إذ أطلقه من صميم ذاته المترعة غيرة وحمية، وسمعه ملايين البشر في شتى أصقاع المعمورة، نداء ردده أهل الأرض وبإختلاف ألسنتهم، فقد كان صرخة صادقة بوجه الإرهاب الذي إستباح الإنسانية، وأفتض عذريتها، ووأد أحلامها!
هكذا عزم رجال المرجعية الأشاوس، على ألا يذروا على الأرض من الدواعش ديّارا، فإن لهم في الحياة قصاص، ولهم في سوح الجهاد أمجاد سطروها بدمائهم الزكية، وأرواحهم الغالية، دفاعاً عن إخوتهم في الإسلام والوطن والقومية، فما للعراق الا الحياة، وما للدواعش (الا طحين)
وما فتأت الإنتصارات تترى في شتى ربوع الوطن، وجرذان داعش في تقهقر وأندحار، والمناطق تطهّر منطقة تلو الأخرى، لا تراجع ولا أستسلام، فمن حماقات القوم إنهم لم يتركوا من خيار سوى الموت، فتلقفته سواعد الرجال تحتطبه إحتطابا، فالأرض لأصحابها ولداعش الحجر و (الا طحين)
وفي بغداد حيث تنبض الحياة، إذ تزهوا بأهلها لتغيض الإرهاب، وشوارعها تكتض بالشبان، يغرسون الورود في يوم النوروز، ليبعثوا رسالة سلام الى إخوتهم في شمال الوطن، ورسالة أمل في غد مشرق على ربوع الغربية، وثغورهم الباسمة تردد عبارات ودّ عنوانها (الا ورد)
الا أمل، والا حياة، والا سعادة وسرور، والا دولة مدنية، سمتها العدالة والمساواة، وسيادة الوطن واستقلاله ووحدة ترابه، والا الأمن والإستقرار لشعب العراق، وإلّا فلن يذق الدواعش طعم الراحة، حتى تحصد أرواحهم حصد السنابل اليانعة! ولن يكون للعراقيين (الا ورد)
إن بعد العسر يسرا، وبعد المحول يهطل الغيث، وسحب الظلام لابد أن تنجلي، ولابد لقيود الإرهاب أن تنكسر، وستعود الحياة الى نصابها، ويزداد الوطن صلابة، وأبناءه صبراً وومانعة ضد الأعداء، وشعار الوطن لأبناءه (الا ورد) وللأعادي (الا طحين)