إكاذيب إعلامية يروج لها مسؤولين مرتبطين بـ(نوري المالكي) في المحافل الدولية لغرض إسقاط مصداقية حكومة العبادي إمام الإعلام والصحافة الدولية !
القشة التي قصمت ظهر الضباط والقادة العسكريين الفاسدين والذين يدينون بالولاء لشخص رئيس الحكومة السابق (المالكي) والذين تم إقالتهم من قبل رئيس الحكومة حيدر العبادي جاءت متسارعة بعد أن تم إرسال برقية سرية مستعجلة مفبركة من قبل المكتب العسكري إلى العبادي شخصيآ والذي بدوره حال استلامها من قبله وبدون تدقيق ومتابعة مباشرة لهذه البرقية وما احتوته من معلومات امنية . فقد عرضها بدوره مباشرة وما أحتوته من معلومات على أساس أنها ذات مصداقية وهو يتحدث للصحفيين الامريكان يوم الخميس 25 أيلول 2014 بعد حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ويصرح لهم بأنه : ” قد تلقى قبل ساعات معلومات مخابراتية من بغداد وذات مصداقية عالية تفيد بأن تنظيم داعش يخطط لتنفيذ هجمات على شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة واليوم أتلقى تقارير دقيقة من بغداد حيث اعتقلت بضعة عناصر، وتوجد شبكات تخطط من داخل العراق لتنفيذ هجمات وإنهم يخططون لهجمات في شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة ويبدو من التفاصيل التي تلقيتها أنها ذات مصداقية عالية ودقيقة للغاية”. ثم تبين بعد ذلك للعبادي بأنها لم تكن ما تحتويه هذه البرقية السرية المستعجلة التي وصلته من معلومات صحيحة وإنما مجرد معلومات مضللة ومفبركة أبتدعها ضباط موالون (للمالكي) بهدف إحراج العبادي أمام وسائل الاعلام والصحفيين الامريكان لكي يكون بعد ذلك في حال تصريحه لأية معلومات أمنية تعتبر لديهم غير ذات مصدقية لأنهم لديهم تجربة صحفية سابقة سيئة معه !؟ حتى أن البيت الابيض والمتحدثة باسم مجلس الامن القومي ” كايتلن هايدن” استغربت من هذا الحديث الذي اطلقه (العبادي) للصحفيين :” وأنهم لا يملكون أية معلومة حول مشروع اعتداء يستهدف مترو الانفاق في الولايات المتحدة أو باريس بعد أن قرأنا مقالات حول اقوال رئيس الوزراء العبادي، لم نؤكد وجود مثل هكذا مؤامرة ونحن بحاجة لدرس كل معلومة من جانب شركائنا العراقيين قبل أن نعلن عنها”.
ومن جهة أخرى صرح مسؤول أميركي كبير فضل عدم الكشف عن هويته للصحافة بأنه :” لا أحد في الحكومة الأميركية على علم بمثل هكذا مؤامرة ، وهذا الأمر لم يكن مدار بحث خلال لقائنا مع المسؤولين العراقيين هنا في نيويورك”.
والحدث الاخر الوهمي المفبرك والذي لا يقل اهمية عن الخبر أعلاه هو ما صرح به الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي من خلال مشاركته في الاجتماع الدوري لمنظمة الشرطة الدولية “الانتربول” في بداية هذا الشهر بقوله للصحفيين :” من إن عملية سرية نفذتها الإستخبارات العراقية والفرنسية مؤخرًا قد نجحت في ضبط خلايا لتنظيم “داعش” وتمكنت وبعملية سرية مشتركة من ضبط هذه الخلايا النائمة المرتبطة بتنظيم “داعش” في العاصمة الفرنسية باريس ، بعد تتبع الاتصالات الهاتفية لأعضائها موضحًا أن هذه العملية قد تمت قبل اسبوع “.
الاجهزة الامنية والمخابراتية الغبية التي يقود أغلبها ضباط الدمج في وزارة الداخلية أو الدفاع أو بقية الاجهزة والدوائر الأمنية الأخرى هي نفسها التي كشفت هذا الحدث المهم !!؟ ولكنها هي نفسها في نفس الوقت تفشل يوميآ فشلآ ذريعآ وغير مسبوق في وقف نزيف السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتي تضرب العاصمة بغداد بصورة شبه يومية ناهيك عن الاغتيالات السياسية! الغريب في هذا الموضوع أن السيارات المفخخة والتي تفتك بالموطن العراقي لا تنفجر إلا في مناطق تعتبر محصنة من الناحية الامنية !! إلا إذا كانت هذه السيارات المفخخة يتم تهيئتها وتفخيخها في أماكن تعتبر هي الأخرى محصنة وتابعة لأحزاب وأشخاص لا يمكن المساس بهم مهما كثر أجرامهم بحق المواطن العراقي وتستطيع هذه السيارات ان تدخل إلى مختلف مناطق بغداد وتجتاز الحواجز والسيطرات الامنية بدون أن يتم تفتيشها .
مثل هؤلاء ضباط الدمج عديمي الولاء للوطن والمواطن وإنما لأحزابهم أو حتى لأشخاص وغيرهم من الضباط سواء في وزارة الداخلية أو الدفاع أو جهاز المخابرات هم سبب البلاء لما يجرى للعراق حاليآ من فشلا ذريع لكل شيء وحتى الحلول التي يحاول إيجادها رئيس الحكومة العبادي لغرض اصلاح ما يمكن اصلاحه ومما خلفه سلفه السابق (المالكي) كتركة سيئة السمعة والصيت لتصطدم بصخرة الطائفية والمذهبية والمحسوبية الحزبية لان تصحيح مسار المؤسسة الامنية والعسكرية يبقى فعل ناقص وغير مجدى ما لم يتم تصحيح المسار الأهم وتكون هناك ثورة حقيقة للإصلاح في المؤسسة القضائية العراقية عمادة نصرة المواطن العراقي ضد الظلم والظالمين والتي ينخر في جسدها حاليآ سوس الفساد والمحسوبية الحزبية والشخصية والرشاوى !!؟.