23 ديسمبر، 2024 1:04 ص

إقليمُ كوردستان بين قشور الحداثه والإصلاح

إقليمُ كوردستان بين قشور الحداثه والإصلاح

إبتداءاً لا بد من القول بأننا لسنا متشائمين ولا ضد الحداثة وكيف تستوردها المجمتعات
ويُقبلُ عليها الأفراد فالمجتمعات تمر بمراحل وفترات إنتقال بعضها يكون سريعاً والبعض الآخر يكون أبطأ،إلا أن ما يهمنا هنا كيفيه إدخال هذا الامر الى داخل المجتمع والتي تبدأ بما هي الحداثة وكيف تستطيع أن تُغير وضعنا للأفضل وما هي الأمور التي من الممكن أن نتفق عليها وما هي الأمور الواجب تجنبها،فقد عرف المفكر عبدالوهاب المسيري الحداثه أنها : تبني العلم والتكنولوجيا والعقل كآليات وحيده للتعامل مع الواقع ……

فالإصلاح يعني تقويم وتعديل المسار والابتعاد عن الإنحراف والاعوجاج والإصلاح هو إعاده النظر في أمور أو قضايا لا تسير ضمن مسارها الصحيح،
مع تزعم السيد مسرور البارزاني أعلن عن خطوات وإجراءات تخص هيكليه الحكومه ومعوقاتها ولا سيما الفساد والإخفاقات المتكرره في تتطهير مؤسسات الحكومه من الفضائيين الذين يحصلون على المستحقات الشهريه من الحكومه دون أن تحصل الحكومه منهم أي فائده أو جهد مقابل ما يأخذونه، بلا شك هذه الأمور تحتاج الى وقت وجهد والى أشخاص أكفْاء يعملون معاً في سبيل المضي قدماً نحو الإرتقاء بمؤسسات الدوله،لا يخفى على أحد وبشكل عام في مختلف الإحزاب الكورديه محاوله عرقله وإثاره المشاكل لمنع هذه المسيره الإصلاحيه من التوفيق،من الأخطاء التي إرتكبت في حكومه إقليم كوردستان ولا أعلم بقصد أم بغير …… أن أعطت الأوليه للحداثه بدلاً من الإصلاح فكيف يتقدم المجتمع اذا كان يشكو من قضايا رئيسيه وفي نفس الوقت نراه يستورد الحداثه ومظاهرها لكي نبين للعالم نحن متقدمين،بينما نحن في القاع لاننا لو طبقنا المعايير الأوربيه التي يُعمل بها فالنتائج تكون مختلفه وبشكل كبير،فترى مجتمعاً يعاني من جهه ومن جهه أخرى يحاول وبقوه وبلا وعي اللحاق بكل جديد هذا التحول من مجتمع غير واعي الى تطبيقٍ للحداثه عاد إلينا بالسلب،ياترى ما هي ثمارها،وكيف انعكست على الفرد الكوردي ؟وأننا لو قمنا ببحث ودراسه للمتغيرات التي أثرت على الفرد وعلى تراجعه لرأينا مجتمعاً لا يمتلك سوى هدف الحصول على الماده بحيث أصبحت شغله الشاغل.

نقول الإصلاح قبل كل شيء ولا ضير بإستيراد كل شيء يتلائم مع الثوابت وبالنسبة للحداثه فلا بد من تقنينها وتوظيفها بما ينسجم وأخلاق المجتمع الكوردستاني،بل أن طريقه إدخالها بطريقه جذّابه محببه في الظاهر،إلا أنها في الخفاء علمانيه شامله وليست جزئيه ولكن بشكل بطىء،البدء بالإصلاحات لابد أن يبدأ من الفرد أولاً إنتهاءاً بالمؤسسات الحكوميه،من المفارقات العجيبه أن ترى بناء وإعماراً حديثاً وفيها مواطنون جاهلون وهذا ما يتناقض مع عصر السرعه والمعرفه

فما يلزمنا هو ترميم وبناء في مختلف القطاعات الاقتصاديه والثقافية والعلميه وليس إختزال الحداثه في مظاهر الصخب والغناء ودعوه المشاهير والإنفاق عليهم وكأننا فهمنا من الحداثه هذه الجزئيةَ فقط.