18 ديسمبر، 2024 8:03 م

إقليمٍ في صالة الخدج !

إقليمٍ في صالة الخدج !

السلامُ يُقرؤكم السلام .. وعلى العراق السلام :
في اتصال هاتفي صباح هذا اليوم من دولة الامارات سمعتُ وأنا إبن العراق العظيم أنَّ هناك دعوات لإعلان الإقليم في الأنبار وعرض عليه منصب كبير في هذا الجدار الهش ومبلغ ضخم ؟ ولم أعلق ولم أعقب ولم أكتب شيئاً لأن الهمَّ طوقني وحولَّ حزني إلى كلماتٍ أتركها حزينة بينكم ..
المجد للغضب .. وعلى الأنبار السلام
السلامُ يُقرؤنا السلام .. المجدُ للتعساء .. المجدُ لمن يعزفُ مواويلَ حزينةٍ في الصباح .. المجدُ للدراويش وهم يرتلون .. الله حي الله حي الله حي
المجدُ للرحيل بعدَ أن أومأَ لأشرعتي الممزقة .. سرابٌ ومرقدٌ قديم !
ينصحني أن أبقى متمركزاً ومعي فوجٌ .. من أيادٍ تبحث .. وعيونٍ ضللها قوسٌ مهووس .. سأبقى متمركزاً .. فوقي تماماً نُصبٌ لليتامى .. فوقي تماماً .. سحابةٌ مريضةٌ أمطرت أناشيد بلون الضباب .. رفعها الضاحكونَ على بكاء الشمس .. لعلها تعثر على مرتزقةٍ ناضجين .. حتى الفقراء جمعوا أدعيتهم ..
ووزعوها على نسوةٍ يمضغنَ دموعاُ تلونتْ بدمٍ عتيق .. اليتامى جمعوا سجاداً مريضاً .. وعُمرهم كاد أن يُمسكُ متلبساً .. بجريمة الإحتيال على فجرٍ جميل .. اليوم .. وهو بعدَ كل عيدٍ بيومٍ فارغ !
تُصابُ مدينتي بالكسل .. وتمتزج ألوانها بكسلٍ قديم .. لم يتذكرني أحدٌ في اليوم الذي تذكرتُ فيه .. عيد ميلادي ! رشحتُ حزني كي يحتفلَ معي ..
فنزع مني أنيني المعفر بنصفِ قَرنٍ من التفاهم .. ونصف جوعٍ من الأمنيات .. ونصف تكويناتي المبوبة بنوعٍ جديدٍ .. لبساطٍ يحمل مجداً كاذباً ! إرتطمتُ بجدارِ أمي .. وملصقاتٍ تطورت وتحولت .. إلى .. إلى .. إقليمٍ في صالة الخدج ! السلامُ يُقرؤكم السلام .. وعلى العراق السلام.