هل تحل مشاكل البلد بإقالته ؟صَوّت البرلمان اليوم الخميس 14/4/2016 بإقالة رئيسه سليم الجبوري بعد أيام قلائل من إقامة مسرحية من قبل البرلمانيين وإعلانهم الإعتصام داخل البرلمان وكأن سليم الجبوري هو أس المشكلة التي تعصف بالبلاد ! وكأنه بإقالته سوف تحل كل القضايا العالقة . وإكمال لهذه المسرحية التراجيدية فقد تم إقالة نائبيه على إعتبار أن الجبوري هو ممثل لكتلة مهمة ولا يمكن إقالته وحده بل يجب إقالة نائبيه ليقنعوا أبناء العراق بهذا الإجراء . كان هتاف البرلمانيين قبل يومين هو إقالة الرئاسات الثلاثة ولكن بقدرة قادر تحول إلى أحادي الجانب وقد أقيل سليم المسكين وأصبح كبش فداء لهذه المسرحية الهزيلة التي لم يتقن ممثليها أداء الدور جيداً .ذهب سليم الجبوري غير مأسوف عليه وهو لم ولن يكون ممثل للطائفة التي ينتمي اليها لا بل حتى المحافظة التي يعود أليها والتي كانت تذبح من الوريد إلى الوريد ولم يستطيع يتكلم ببت شفه . نحن لسنا بحزينين على إقالة سليم ولن نتأسف عليه لكونه أصبح عالة على السنة ولم ينتفعوا من ورائه شيء .. على العموم كلمة حق نريد أن نقولها ! ما هو تأثير سليم الجبوري كي يقال وهو لم يمتلك صلاحية وليس بيده أمر وهو مجرد من الصلاحيات ولا يمتلكها كما هو رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية . بإعتقادنا منصب رئيس البرلمان شكلي لا قيمة له فقط لتمرير القرارات التي يريدها رئيس الحكومة . ولطالما أن الأمر كله بيد رئيس الوزراء وبالتالي يجب أن يتحمل المسؤولية كاملة هو رئيس الوزراء لا رئيس البرلمان وإذا ما أريد أقالة رئيس البرلمان كان يجب إقالة قبله رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وهذا ما كان ينادي به النواب ولما نعرف لماذا تغّير المسار من إقالة الرئاسات الثلاثة وإتجه نحو سليم فقط ؟؟ يذكرنا قرار إقالة الجبوري بسلفه محمود المشهداني ومحاولة إقالة أسامة النجيفي وأياد السامرائي ودائماً تتم المطالبة بإقالة ممثلي السنة من رؤوساء البرلمان بل حتى النواب ولم نجد أي إقالة لاي ناب آخر من ممثلي مكونات الشعب العراقي في حين لم نسمع أن البرلمانيين حاولوا ولو مجرد محاولة لإقالة رئيس الوزراء السابق التي تمت في فترة حكمه العديد من القضايا الخطرة جداً أو حتى رئيس الجمهورية السابق التي أمضى ما يقارب سنة ونصف السنة في رحلة علاج كلفت خزينة الدولة الملايين من الدولارات ولم يطالبوا بإبداله لكونه بعيد عن الوطن ولفترة طويلة جداً وكونه مريض ولم يعد قادر على رئاسة البلد كل هذا لم نجده إلا في ما يطلق عليه ممثلي السنة ..المهم ما في الأمر كله ونحن كشعب عراقي نريد حلاً لكل القضايا التي تسبب بها السياسيون الحاليون ولن تنهتي هذه المشكلة إلا بزوالهم جميعاً دون دون إستثناء ونريد إقامة حكومة طوارئ مدتها لا تتعدى ثلاث سنوات يتم خلالها تعديل الدستور وفقراته التي أوصلتنا إلى هذا الحال المزري ومنها تعديل قانون الإنتخابات وجعله رئاسي بدل برلماني وإقرار قانون الأحزاب وفقرات أخرى يجب ألغائها والتي جعلت من العراق قوميات وأديان ومذاهب . نريد دستوراً موحد للشعب لا مفرق له فقد أسس هذا الدستور للطائفية والعنصرية المقيتة .عاش العراق ..