إغتيال !
جَزَعَ ,
أن له هيئة ً
لا تُكرم ,
ضئيلٌ ..
أسودٌ ..
بلون كبدٍ
من شدة القيظ
منتفخ ,
في قُصرهِ
أضحى بطول الغائط
وأدنى من لسانه
السليط وهو ينازع
او يجالس اهل الحي ,
جرذ
أبن مجرى قناة
تمتد بالنسب
من جسر الساعي*
الى جسر التميمية*
يؤرقه المدّ
فيرحل الى الخندق*
الى حالة اخرى
من السخط على
البيوت
فيغزو بظلمة الخيانة
أهل الخير
ويغدو بطينا بغائطه , وبالاثم
الوانه قار .
يقسّم وقته
بين مقهى الموبقات
مكفهرْ
كأن في جبينه
دَينا
أثقل باله
وحان موعده ,
وبين كف ميسور بالعلم
أخضعه ..
وقيده ..
يبادله
بمكروه بلا شهود
يثقل كاهله
ليظفران العلو
كذاك تفعل الهياكل .
وتقادم الدهر
بالرزايا
والجرذ يطوي بطنه
بما تسوء
وفي القناة
أخفى جمره
ولما بلغ ثقب الشمس
لم يطق لونه
اذ اقبل البلبل
كالذهب ,
ملاك
مكرّما عن
كل خلّة , غريدا
بما بدا له ,
ظريفا
في شدوه ,
حرٌ
بلا هيكلٍ يأمره ,
ويحرمه .
وفي جزع
تناول الجرذ
امرا
من سقيم العقل
ممسوح الضمير
واطلق الموت , في غفلة
رصاصا
على سيد الطيور
بلبلٌ ربيبٌ ,
نفثه وابلا
صرير
وولى مدبرا
في يوم مقرف
بالشر
غليل
وراح يدير
كأس المنكرات
ويمسح بسداد المجاري
شاربه الحقير
كذاك تفعل الهياكل
في كل بلبل
شادن
غرير .
* مناطق شعبية في مركز محافظة البصرة .