بسم الله ربّ العشق و المحبة و الرحمة
ألسّلام على آلناس ألمُخْلَصِين .. و بعد:
ألغيتُ قبل أسبوعين قائمة “أصدقائي” في شبكة التواصل الأجتماعي (الفيس)آلّتي ضَمّت أكثر من عشرة آلاف مثقف و أعلاميّ و أكاديميّ و وزراء و رؤوساء و قادة دول .. منهم رئيس ألجّمهوريّة الأيرانيّة و غيره مع بعض وزرائهم بجانب العشرات من رؤوساء الجامعات و الكليات العربية و العالميّة المعروفة مع عضوية 20 كروباً عدد أعضاء بعضها وصل لعدّة ملايين, و أستطيع القول بجرأة و ثقة عالية؛ بأنّ عدد هؤلاء الأصدقاء مع ملاحظة نوعياتهم و أوزانهم العلميّة و الأجتماعيّة يتعدّون بكثير عدد أعضاء جميع الأحزاب و المنظمات العراقية و العربيّة مُجتمعةً مع أعضاء حكوماتهم بتلك المواصفات, فأفضل حزب في عالمنا العربيّ و حتى العالم قد لا تجد في صفوف أعضائه عشرين متخصصاً مُثقفاً خصوصا في العراق!
و آلسّبب الأساسيّ في حذفهم من قائمتي ألبريديّة مع بقاء مَحبّتهم في قلبي و جلّ إحترامي لهم؛ يعود إلى أنّي أحسستُ مع تطوّر و تعقيدات الأحداث و آلكمٍّ ألهائل من القنوات و الضجيج و الفوضى الأعلامي السائد؛ بِعدم قُدرتهم على هضم و وعي ثُمّ نشر كتاباتي الكونيّة, و يبدو أنّهم يتلقون صدى و عناوين تلك المقالات فقط, من دون معرفة الجوهر و الهدف, لأختلافها عن المقالات الرائجة لكونها تُمثّل كلّ التراث الفكريّ الكونيّ من (آدم و قبله حتى الخاتم و بعده), و لا أريد أن أثقل عليهم و عليكم, لذلك أعلنتُ إستقالتي و إنفصالي عن مسؤولية الصّداقة التي كلّفتني الكثير الكثير بلا مُقابل, لكني سأستمرّ بآلهمسات على (تويتر) لأنّها لا تنتمى لعائلة (روكفيلر)(1) كما هو حال الفيس بوك و غيرها من الشبكات, حيث يُخططون من خلالها تحديد الهويات بـ (الجبسات) للمشتركين لصيرورتهم عبيداً أينما كانوا أو فعلوا.
و سأبقى أختصر كتاباتي في [الهمسات الفكريّة الكونيّة] لمن أراد التّحلق في فضاء العشق و عالم المحبة و الحقيقة المُكبّلة بسبب الحكومات الأرضيّة و الأحزاب العريقة البالية الفاسدة التي لم تُتقن و لم تتعلم من دينها سوى إماتة القلب و تثوير الشهوة واللعب والنهب و النفاق والفساد, بغطاء الأنتخابات و الدّيمقراطية .. لِكَمِّ الأفواه الجائعة و تبرير و إدامة السرقات عبر محاصصة الرّواتب و الأمتيازات و النثريات و الصّرفيات بحسب القوانين الوضعية التي يتّفقون على تقنينها بعيداً عن قيم السّماء و عدالة عليّ(ع) التي شهد لها أكثر من سبعة لجان إختصاصيّة(2) ضمّت العشرات من المختصّين في العلوم المختلفة, لتختار في نهاية الدراسة دولة الأمام عليّ(ع) كأفضل نظام أنسانيّ ديمقراطي عادل هادف كان راتب رئيس الدولة مع راتب الجندي والموظف و العامل فيها مساوياً, بل لم يكن لرئيس الدولة أن يتمتع حتى بـ(ضوء شمعة) من بيت المال لمصلحة خاصة أو حزبية.
لذلك و بما أن الجّهل المكعب قد قيَّدَ العقول و إنتشر بشكل رهيب كثقافة عامة بين “المتفيقهين و المُتَثَقفين و المُتعولمين و المُعلمين و الرؤوساء” لضعف بصيرتهم و لعدم دركهم فلسفة الوجود و الخلق؛ فأنّي أعلن مع هذا العام الجديد 2018م؛ حذف صداقتهم, بل حذف حسابي أساساً من (الفيس) مع عدم الأعتذار لأشعار آخر, سيحين بعد مُحاسبة حكومات الأرض و إرجاع الأموال و الرّواتب و المُخصصات الحرام التي سرقوها بحسب قوانيهم من الفقراء و المرضى و المحتاجين الذين يُمثّلون أكثر من 80% من البشرية وعددهم في إزدياد يوما بعد آخر مقابل تضخم قصور و رؤوس أموال الفاسدين ألمَقودِين كآلعبيد من قبل (المنظمة الأقتصادية العالميّة) المدعومة بآلأحلاف العسكرية, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
حكمة كونيّة: [ لا تتحقّق السعادة في مجتمع يعيش فيه فقير واحد].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) (روكفيلر) أحد أبناء روتشفيلد, علماً أنه يستخدم إسماً آخر بدل إسمه الحقيقي, هو (ذاكر بيرك) للتغطية.
(2) شكلت هيئة الأمم المتحدة قبل 15 عاماً لجنة رئيسة مكونة من عدة لجان لتقديم نموذج صالح و عادل للحكم, ضمت العديد من المختصين في علوم السياسة و الاجتماع و الأديان و النفس و غيرها؛ و تمّ أنتخاب حكومة الأمام عليّ كأفضل حكومة , و أصدر كوفي عنان و قتها بيانا دعى فيه كل رؤوساء دول العالم الأقتداء و لو في الجانب الأقتصادي فقط بتلك الحكومة, و قد كَـتَبْتُ دراسة مفصلة حول هذا الموضع أنذاك.