* رب قائل يدعي ان كلاً يقاتل من موقعه؛ فأرد عليه بأنه صحيح غير معني بأداء شاب متدرب على القتال، لكنه هو لم يؤدِ ما متدرب عليه وبمستطاعه.. فالموظف الذي “ينتر” بوجه المراجع، يناظر الضابط الذي يعطي أمرا مريبا بالانسحاب من الرمادي عندما تلوح علامات النصر مؤكدة للجيش على “داعش”.
“دماؤكم فيض وجودنا” إعلان سياسي، قرأته خطفا، وأنا أتحرك بسيارتي المسرعة؛ حاولت العودة، للتأمل فيه، لكن علقت في زحام أبعدني عن الاستدارة، وقربني من موعدي الضروري المتجه اليه؛ فواصلت السير، آملا العودة قريبا للتأمل فيه ودراسة أبعاده والجهة التي تتمثل حبا بأبناء الحشد الشعبي وفصائل التحرير والجيش.
خذلان داخلي
هؤلاء الذين يموتون شهداء على الجبهات، ويتعوقون وتتعطل مصالحهم، وتتلكأ معيشة اولادهم، من دون رواتب مجزية، يؤمنون الجبهة الخارجية بمواجهة “داعش” يصدون إرهابها عن بيوتنا وعوائلنا، فهل الجهة الداخلية مؤمنة لأسرهم ولعموم الشعب أم انها تخذلهم.
كناس الشوارع
موظف البلدية حين لا يكنس الارصفة ويترك الشارع متخسفا، ورجل المرور الذي يتوارى، تاركا السيارات تتعاقب سادة الطريق واحدة على الاخرى، ريثما يقع تصادم؛ فيظهر الشرطي من بين أقدام السائقين؛ يبتزهما! وجندي السيطرة الذي يسرّع في مرور السيارة التي يشك بركابها إرهابيين، ويمارس “ساديته الشخصية” على من يراه مسالما، خاصة اذا معه نساء.. يفتح عليه ابواب وابواب ويفتش حتى اطارات السيارة ويطلب مستمسكات لا وجود لها، وكلما إلتفت صفعه!
هيبة الوظيفة
الجبهة الداخلية تخذل المقاتل على الجبهة الخارجية؛ ناسين ان وجودهم وراء مكاتبهم، وهيبة وظائفهم، دائم، ما دام مصطفى الصبيحاوي معلقا على جسر الفلوجة، وإخوته يقاتلون ذودا دون بلوغ “داعش” أسيجة مكاتبهم الوثيرة.
رب قائل يدعي ان كلاً يقاتل من موقعه؛ فأرد عليه بأنه صحيح غير معني بأداء شاب متدرب على القتال، لكنه هو لم يؤدِ ما متدرب عليه وبمستطاعه.. فالموظف الذي “ينتر” بوجه المراجع، يناظر الضابط الذي يعطي أمرا مريبا بالانسحاب من الرمادي عندما تلوح علامات النصر مؤكدة للجيش على “داعش”.
فوجودنا رهين بمقاتلي جبهة المواجهة ضد مطامع “داعش” في التقدم لتأخيرنا سلفيا، ودمهم يفيض بسر وجودنا..