لا تبنى الأوطان الا بشعوبها ، ولن تبنى الشعوب إلا بولائها لأوطانها ، ولن يكون هناكولاء ما لم يكن هناك انتماء …
الشعور بالإنتماء هو الشعور بالمسؤولية والشعور بالوطن والمواطنة …
الإنتماء الحقيقي هو الذي يدفعك للدفاع عن تاريخك الذي تنتمي اليه وحضارتك التيتنتمي اليها و وطنك الذي تعيش فيه .
تعتز الشعوب بأوطانها ، وتفتخر بها لوجود العلاقة الوطيدة بين الشعب و الوطن ، ولمايقدمه الشعب للوطن وما يقدمه الوطن لابناءه ، هذه العلاقة هي اشبه بالعلاقة الأبويةالتي
يرتبط بها بني البشر .
العراق ربما يكون البلد الوحيد الذي تكون فيه العلاقة بينه وبين ابناء شعبه ليست على مايرام منذ الأزل ، فالدكتاتوريات المتعاقبة على حكمه والتي جيرت هذا البلد بإسمهاوحرمت
المواطن من ابسط حقوقه وقمعته بكل وسائل القمع ، جعلت العراقيين يشعرون بأنالوطن هو ملكاً للحكومة ، وليس للمواطنين إلاّ بقعة التراب التي يعيشون فوقها ويدفنونتحتها ولم
ينعموا بخيراتها .
أما السياسي الذي يحكم هذا الوطن والذي يأخذ اكثر مما يعطي ، ويتكلم اكثر مما يفعل ،فقد جاء هذا السياسي الى السلطة نتيجة المحاصصة وبالأحرى ” المخاصصة” ،
فقدخصخصوا البلد لأحزابهم وما يهمهم الاّ مصالحهم الشخصية والحزبية ، ومنهم منيحمل جنسيةً مزدوجةً تجعله دائما عديم الانتماء ويفكر بوطنه البديل عندما يختلف معسياسي
آخر ويفتح ملفات فساده لتضيق به السبل فينتقل الى بلده الآخر حاملاً معهامواله من وطنٍ اكل لحمه ورمى عظمه ، والمصيبة الأعظم في هذا البلد ان الدستوروالقانون كتبته
ايادي الخونه اللذين لم يهدأ لهم بال الا بشفط اخر دولار من ثروته .
نحتاج الى حالة نفير عام لبناء هذا الوطن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً …
نحتاج الى ترسيخ مباديء المواطنة لدى الفرد العراقي …
نحتاج الى سياسيين يخدمون الوطن والمواطن ولا يملكونه أو يسرقونه …
نحتاج إعلان حالة انتماء للوطن .