21 نوفمبر، 2024 11:33 م
Search
Close this search box.

إعلام عراقي يُغمضُ عينيه .!

إعلام عراقي يُغمضُ عينيه .!

واحدة من الأخطاء الجسيمة – المجسّمة التي توقِع وسائل اعلام محلية فيها ! ما تنشره بأنّ ” السُنّة ” لم يجدوا بديلاً للحلبوسي لرئاسة البرلمان .! , هذا الإيغال والتمادي في الخطأ ” الذي لا يُغتفر ” فأقلّّ ما يدل على انعدام البصر والبصيرة < وكأنّه عملية اعدام اجتماعية – وطنية معنوية ومؤذية وعلى نطاقٍ واسع وشاسع , ف : – عراقياً ” بشكلٍ خاصّ ” وعلى مستوى الدول العربية والإسلامية عموماً , فلا يوجد مَنْ يُمثّل ( السّنة ) اطلاقاً وليس لديهم ايّ مرجع او مرجعية , ولا يعترفون حتى بمشيخة الأزهر في مصر ولا مشايخ في السعودية وسواها , كما انّهم على تضاد حادّ وجادّ مع تنظيم ما يسمى : الأخوان المسلمين ” الأرهابي المكشوف … < ولسنا هنا بصدد اعادة القول أن سبق للحكومة المصرية ان طلبت من العراق ” قبل نحو سنتين ونيف ” بإدراج واعتبار وتسجيل – تنظيم الأخوان المسلمين – كتنظيمٍ ارهابيٍ بحت , انّما في حينها او آنذاك رفضت الحكومة العراقية هذا الطلب المصري .! , وهذا الرفض العراقي له دلالات وأبعاد سياسية قد تتعلّق على الأقل بترسيخ الطائفية وتقاسم كعكتها .!

الى ذلك كذلك , فالسُنّة في العراق لا يعترفون بأي رئيسٍ للبرلمان ليمثّلهم سواء الحلبوسي او سواه من مشتقّاتٍ ومرادفات .
الصورة الراسخة والمتجذّرة لدى رؤى ” سُنة ” العراق , فكرياً وسيكولوجيا وغير ذلك , بأنّ العراق محكومٌ منْ قِبَلْ ” الإطار التنسيقي الشيعي ” الموالي لأيران , ومع فائق الأحترام للأخوة شيعة العراق والبعض الآخر في بعض دول الوطن العربي … علماً ومعلوماً أنْ ليس كل شيعة العراق ممّن يؤيّدون ويتوافقون مع هذا الإطار المؤطّر .
< قبلَ وبعدَ كلّ هذا وذاك , يؤسفنا ويحزننا هذا الإضطرار الضّار لإستخدام او الإنحدار لتضمين كلماتٍ ومفرداتٍ طائفية ” ذات العلاقة بالتجزئة الإجتماعية والوطنية ” , بينما غزّة تحترق إرباً إرباً والعروبة غدت تتشظّى بحرارة نارٍ غير هادئة , ولا يُراد لها أن تهدأ في المدى المنظور .!

أحدث المقالات