23 ديسمبر، 2024 9:17 ص

لابد ان ندرك ان المرحلة الحالية هي  من الفترات  المحرجة للعمليةالسياسية كونها دخلت حلقة الصرعات الكتل الخاسرة والفائزة وكيفيةتشكيل الكتلة الأكبر التي ستلد من رحمها الحكومة المرتقبة مع الأخذبنظر الاعتبار  وجود 60 بالمئة من الشعب العراقي لم يشاركو فيانتخابات 2018 تعبيرا عن رفضهم بواقع العملية السياسية المترنحةوالمتهزهزة

واذا ما قارنا  الانتخابات الحالية بالانتخابات التي اجريت في عام 2005فإنها تعد ” فاجعة كبرى بحق النظام الحالي والسبب يرجع الى اُسلوبالمحاصصة الذي اعتمدته الكتل في توزيع المناصب والتي أنتجت الفسادالاداري والمالي والذي هو بمثابة سكين نحر مؤسسات الدولة

ان الوضع الحالي يتطلب ترك الصراخ والعويل ورمي الاتهاماتوالانتقادات والإخفاقات التي حصلت بين الكتل في العملية السياسية  وأدت الى اتساع فجوة الأزمات والتوجه الى تصحيح مسار الأخطاءالدستورية وتعامل بالغة العقل والعمل على إرجاع  ثقة المواطن المنزوعةمن اجل عبور هذه الحقبة المظلمة

من خلال العمل بمحورين جوهويين يتضمن الاول التعامل وفق معطياتالاستحقاق الانتخابي للكتلة الفائزة التي ستكون  الحكومة وخلق أمامهامعارضة برلمانية رقابية لمتابعة ادائها مستقبلا فيما يشمل المحور الثانيتوفير الخدمات الاساسية للفرد ( الطاقة الكهربائية ومعالجة البطالة ،وتحقيق العدالة الاجتماعية ، توفير الخدمات الانسانية )

والتي بخلاف هذه النقاط قد تؤدي بالنتيجة الى حدوث  مظاهرات شعبية رافضة للكتل الحاكمة تشبه في تبعاتها إعصار غير منظور للمتسلقين علىحق الفرد منذ سقوط النظام المقبور والى يومنا هذا .”