23 ديسمبر، 2024 8:23 ص

إعدام النمر…وازدواجية المراجع والرموز وساسة الغدر

إعدام النمر…وازدواجية المراجع والرموز وساسة الغدر

الازدواجية مرض نفسي يكون فيه للإنسان صورتان مختلفتان تجاه نفس  الحدث أو الموقف الذي يمر به أو يطرأ على المشهد الذي يشاهده، وله مناشيء وأسباب عديدة من أهمها حب الظهور وجذب الانتباه وإضمار الشر وإرضاء الغير والشعور بالنقص والضعة وفقدان أو ضعف الإرادة وغيرها،
لقد شكلت الازدواجية في المواقف لساسة العراق وحكومته والمراجع والرموز الدينية نموذجا يعد من اغرب نماذج الازدواجية وأكثرها قبحا في تاريخ البشرية، فهي ظاهرة متجذرة ومنهج متأصل وملازم لهم تجاه المواقف والأحداث فنراهم يقيمون الدنيا ويملؤونها ضجيجا فيما لو حصل حدث معين تجاه طرف محدد، ويصمتون ويسكتون، بل ويزمرون ويرقصون ويتلذذون فيما لو حصل مماثل له، بل وبصورة أبشع منه بحق  طرف أخر!!!.
ما حصل تجاه إعدام النمر من ردود أفعال غير مسؤولة، ومواقف انتهازية، وتصريحات متهورة، وممارسات همجية، وتأجيج طائفي وإذكاء للفتنة الطائفية التي لم تفارق المشهد العراقي ، والتي من شانها أن تعمق وتكرس الطائفية وتلقي بظلالها الوخيمة على المشهد العراقي، دفع ولا يزال يدفع فاتورتها الشعب، وتزيد في توتر وتنشج العلاقات بين العراق وعمقه العربي والإسلامي والمجتمع الدولي يمثل صورة من صور تلك الازدواجية المتجذرة عندهم، في الوقت الذي صمت ويصمت فيها أولئك الإزدواجيون، ولم نلمس منهم أي ردة فعل تجاه ما حصل ويحصل من ظلم وحيف وجرائم لم يسبق لها نظير بحق العراق وشعبه وتهجير ونزوح وفقر وحرمان للملايين وكذا ما تعرض له الشعب السوري الشقيق من قمع وقتل ونزوح وفقر…
لقد انتقد وأدان المرجع العراقي الصرخي، في تصريح مكتوب لـ”الشروق”، الموسوم “سكتم عن المجازر ضد السنة في العراق وسوريا وتبكون على النمر” حالة ازدواجية تلك الجهات وتباكيها  بعد حادثة إعدام النمر، حيث كان مما جاء في حديثه قوله:
(( ليس من مواطني العراق، ولا من مواطني إيران، وثبَتَ أنه لم يصدر منه أي موقف لصالح العراق وشعبه المظلوم، وهنا تحصل المفاجأة والاستغراب الشديد عند عموم العراقيين من ردود الفعل الكبيرة المتشنِّجة العنيفة من سياسيي العراق وحكومته وقادة الحرب فيه والمراجع والرموز الدينية حتى الأعجمية، في الوقت الذي لم نجد منهم أي رد فعل لما وقع ويقع على الشعب العراقي من حيف وظلم وقبح وفساد وما حصل على الملايين منهم من مهجرين ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء، كما أننا لم نجد منهم أي ردّ فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير؟ !)).
التفاصيل:
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/268345.html