19 ديسمبر، 2024 12:47 ص

إعدام النمر …. توجه جديد في سياسة حكام ال سعود ؟!!

إعدام النمر …. توجه جديد في سياسة حكام ال سعود ؟!!

شعر حكام السعودية بعد التدخل الروسي في سوريا انهم خسروا جميع أوراقهم في المنطقة ، بل بدا حكام الرياض انهم أُبعدوا من اي دور فيها ، مما جعل حكام النفط يشيطون غضباً وبقرارات هستيرية كان أولها إعدام الشيخ نمر باقر النمر الشخصية الاسلامية التي كانت تنادي بالحقوق بالكلمة ، فالشيخ النمر لم يحمل سلاحاً ولم يدعوا الى حمل السلاح ، دعا الى الحرية والمساواة والعدل في شبه الجزيرة العربية ومدينة النبي الكريم (ص) ليتسلط عليها عائلة من الاعراب وبدعم بريطاني منقطع النظير تحولت هذه العائلة الى حكام على ارض النفط ليكونوا خدماً للاجنبي على حساب شعب الحجاز المرتهن ، وهي بذلك سعت الى توجيه الراي العام لها من جديد من خلال إعدام الشيخ النمر ، وارسال رسالة مفادها اننا قادرون على تغيير المعادلة في الداخل السعودي المضطرب  والخارج الإقليمي المحترق ، فسعت داخلياً الى إرسال رسالة الى الخط الوهابي المتشدد اننا لم ولن نتهاون ، خصوصاً بعد رسالة الإرهابي البغدادي شعب السعودية الى طلب حقوقه والانتفاض ضد الحاكم الجائر ، الامر الذي يهدد كيان حكام ال سعود ، اذا علمنا ان اغلب الشعب السعودي متعاطف مع داعش ، فإذا تحقق نداء البغدادي فسيكون حكام النفط في خطر حقيقي وتهديد مباشر بزوال ملكهم الصنمي .
ان إعدام الشيخ النمر قاد السعودية الى طريق اللاعودة ، فهم بهذه الخطوة حفروا نهايتهم بايديهم ، فهذه الدماء البريئة التي كانت فقط من اجل الانصاف والعدل ، فأي عدل يقتل الانسان الذي حرمة دمه كل الأديان والمعتقدات من اجل الكلمة والذي رفض الاستبداد السياسي الذي مثلته العائلة التي نصبّها الاستعمار البريطاني على بلاد الحجاز لتحكم الناس بالحديد والنار. لقد نادى بالإصلاحات السياسية والحريات الفردية والدينية ولكنه لم يلاقِ سوى التهديد والوعيد والسجن. وقال السجن أحب الى مما يدعوني إليه حكام آل سعود المتجبرون والظالمون .
كما ان العدوان السعودي على اليمن قرّب من نهاية آل سعود في الحكم، ففي المناطق الساخنة هناك موت يومي محاط ببريق الانتصار النوعي للجيش اليمني وهو يلقن جيش ال سعود درساً بليغاً في ان الشعوب الحرة خلقت لتكون حرة وهذا ما تحقق من خلال النجاحات المهمة للقوات الشعبية وضربها للجيش في  العمق السعودي ، كما ان مؤشرات عديدة تكشف لنا أن الهجوم السعودي على اليمن كان إرتجالياً من دون مقدمات وتخطيط ومباحثات إقليمية ودولية، إنما كان بتوجيه أميركي بإعلان الحرب وكان أول إعلان رسمي لتحالف السعودية في حربها على اليمن يوم 26 آذار، حيث لم تحدد فيه الرياض هوية الدول المشاركة من خارج مجلس التعاون الخليجي، واكتفت بذكر العدد (عشرة) وفي اليوم الثاني بدأ الإعلان عن الدول المنظمة  الى التحالف السعودي بشكل تدريجي وهو اجراء قامت به للتخفيف من حجم الخسائر التي منيت بها .
اعتقد ان حكام ال سعود وبعد مجي ” ملك الزهايمر” بداو في اتعس حالاتهم لهذا يسعون باي طريقة الى اعادة بناء جبهتهم الداخلية والاستعداد لخوض صراع التوازن في المنطقة ، والذي هو الاخر بدا يلقي بضلاله من خلال منهاج التسويات التاريخية فيها من خلال جلوس طرفي الصراع ليس ” روسيا وأمريكا” ولكن بين أطراف الصراع في المنطقة العربية والشرق اوسطية تحديداً وقبول جميع الأطراف بخارطة جديدة وتسويات جديدة في مناطق الصراع والتي ربما تكون نهاية صفحة جديدة ولتبدأ صفحة ثانية ولكن بلاعبين جدد .