23 ديسمبر، 2024 8:36 ص

إعتذار لجميع القراء والسبب العجلة والمنافسة والطموح والكسل ؟

إعتذار لجميع القراء والسبب العجلة والمنافسة والطموح والكسل ؟

قرأت الكثير وثأثرت بالكثير ومن بين الكتاب والصحافيين العرب الذين تأثرت بهم هو الأستاذ الكبير عبد الباري عطوان وعندما أقرأ تجربته الصحفية التي سردها في كتاب “وطن من كلمات” وأنا أقرأ أتخيل تلك التجرية الطويلة وأتأمل هذه الشخصية الرائعة قصة حياة صحافي عاش المرارة والفشل سنوات من أجل الوصول إلى الهدف وتحقيق الطموح أشعر بالمتعة والحماسة والقوة , لم يخجل عبد الباري عطوان هو يذكر تجربته الصحفية الرائعة التي كانت تشوبها الكثير من الأخطاء في بداية رحلته مع كتابة المقالات
عبد الباري عطوان يقول لن تصبح صحافيا ناجحا ماهرا مالم تقع باخطاء لكن إذا أردت أن تستمر لتصبح رقما صعبا في ميزان العمل الصحافي عليك الاستمرار بالعمل مع المثابرة والقراءة الجيدة والأهم تصحيح الأخطاء والإستفادة منها وعدم تكرارها مرة ثانية ولاتخجل أبداً,
والسؤال لماذا بدأت مقالي بالكاتب عبد الباري عطوان السبب هو لأن تجربة العطوان الصحفية مدرسة بالنسبة لي وهي تجربة غنية بالكثير من المعلومات وتجربة غيرعادية لمن أراد أن يكون صحافيا مشهورا والأهم ان الرجل أصبح الآن مرجعي الأول لكتابة أي مقال يخطر في بالي تعلمت منه الكثير ولم أراه يوما وأنا أقرأ تجربته الصحفية أحسست أن شبها كبيرا بيني وبينه وقد يتفاجأ القراء من فعلي أنا يوميا أعيد كتابة مقالاته الافتاحية التي تُنشر في صحيفته الإلكترونية رأي اليوم وأحفظها و أتخيل نفسي مازلت طالبا صغيرا يحفظ الدرس ,
ما كنت أعلم أبدا ً أن لي جمهورا واسعا من القراء يقرأ مقالاتي باستمرار خصوصا في موقع كتابات المحترم بالرغم من بعض الأخطاء اللغوية والإملائية وبعض الهفوات التي اكتشفتها مؤخرا من دون قصد مني لاوالله لكن مشكلتي دائما هي العجلة النقطة القاتلة التي أعاني منها وأحيانا يرافقها الكسل والغضب من عدم مراجعة مقالاتي بعد الإنتهاء من كتابتها على صفحة الورد وإعادة تدقيقها مرة ثانية حتى أعرف أين الخطأ وأين الخلل لتلافيه,
وما كنت أعلم أيضا أن لي قراء من العرب يسألون عني وعن مقالاتي ويراسلوني عبر البريد الإلكتروني أيام نشرها في صحيفة القدس العربي ,,
وللطرفه عندما أنتهي من كتابة المقال وأعثر مثلا على بعض الأخطاء البسيطة كحرف زائد أو حرف ناقص أو حرف متطرف أو حرف ساقط أو جملة غير مرتبة بشكل لغوي سليم أقول في نفسي يله عود هم القراء يصححون من عندهم أو عندما أرسل مقالي إلى إحدى الصحف المهمة أقول أكيد هم راح يصححوه ويعيدون ترتيبه بطريقة أفضل لعد المصحّح اللغويّ شنو شغلة بالصحيفة بس يأخذ راتب هكذا كنت أفكر جهلا مني وقلّة ترتيب لأن الكسل كان يسيطر عليّ وهذه المشكلة يعرفها أيضا من عمل معي ,,
يوم أمس جلست حزينا ألوم نفسي معاتبا لها كوني كاتبا حديثا في مجال كتابة المقال اتصلت على أحد الكتاب الكبار وأنا غضبان أسفا قال لاتحزن أتابع ماتكتب ياله من قلم لطيف حر جرئ لاتحزن فالأمر عادي كلنا في بداية كتاباتنا وقعنا بهذا الحرج و أنت أفضل من كثير من الكتاب وتذكر دائما ماذا قال عبد الباري عطوان وتذكر جيدا تجربته الصحفية ولا تيأس ومضي نحو الهدف,
الطموح الزائد والعجلة تدفعنا إلى الغرور خصوصا نحن جيل التكنولوجيا فقراءتنا للكتب والصحف أصبحت اليوم عبر الحاسوب الشخصي الحداثة على الرغم من ماتقدمه لنا من تسهيل لكن حرمتنا من متعة قراءة الكتب والصحف بالطريقة القديمة طريقة مسكها باليد على زمن الآباء والأجداد ,رغم هذا فان الاعتراف بالخطأ فضيلة وأرجو من القراء الكرام أن لا يترجموا كلامي هذا وصراحتي بالاعتراف بالخطأ إلى محل غضب في نفوسهم إتجاهي وإتجاه مقالاتي فيشمت بِيَ الأعداء ,
أكرر إعتذاري الشديد للقراء الافاضل وسأعود مرة أخرى إلى الورق وقلم الرصاص الممتع وأترك عصر التكنولوجيا والحاسوب في طريقة كتابة مقالاتي لعلي أصبح في يوم من الأيام أحمد الفراجي عبد الباري عطوان العراقي الجديد وانتظروا مني المزيد إن كان في العمر بقية .