رحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة السابق هذا الدكتاتور البعثي المجرم الذي انزل جام حقده وظلمه على الموظفين المساكين فسامهم سوء العذاب وأحال حياتهم في الهيئة إلى جحيم لا يطاق وبعد رحيله تنفس الناس الصعداء وانتعشت الحياة في الهيئة في ظل حكم رئيس الهيئة الحالي وأصبح التركيز على العمل وليس على شخص الموظف المسكين , لكن الدنيا تأبى على الضعفاء والمساكين إلا أن تعيدهم إلى المربع الأول فهاهو رحيم العكيلي يعود متمثلا في شخص (علي قاسم) الذي حوّل حياة دائرة التحقيقات على امتداد واتساع دوائرها إلى حياة كئيبة مزرية فحول تلك المكاتب إلى سجن كبير فأينما تسير ترى اللافتات في كل مكان (يمنع منعا باتا) وكأنك تسير في سجن بوكا ولم يبق إلا وضع الأسلاك الشائكة إلى الأبواب والشبابيك ليتم المشهد , لقد قام رحيم العكيلي الجديد بالتركيز على الموظف المسكين بشكل كبير وكأنه لم يجلس على كرسيه إلا لإذلاله والإمعان في أهانته ولا يدخر بداً إلا وسعى في أذيته فالعطل المحلية التي ألغاها تحت أسباب واهية وبدون نص قانوني وبشكل شفوي لأنه يخشى تحريرها لأنها مستمسك يدينه أمام أي محكمة شريفة في العراق (لأنه خلاف القانون) ومنها عطلة كل خميس من رمضان التي منحتها مجالس المحافظات لعموم العراق (وهم اعلم بظروف محافظتهم) بسبب حرارة الجو الهائلة , يأتي فيلغيها تحت ذرائع واهية بحجة ارتباط المحكمة الذي يلزم 1% فقط من مجموع كل موظفي التحقيقات فهل يجوز أن يتضرر 99% بسبب الـ 1% ؟؟ لاسيما ان تعطل كافة الدوائر حولك يشل عملك بشكل كامل ولا فائدة منه ترجى , وهذا ابسط مؤشر واضح على التسلط والتجبر والخيلاء.
وسأوجز بعض أعماله ليطلع عليها القاصي والداني ولتصل إلى يد رئيس الهيئة الطيب المحترم بسبب قطع رحيم العكيلي الجديد كل وسائل الاتصال عن الهيئة فلم يبق لدينا إلا الدعاء ومواقع الانترنت .
1. قام بمنع الإجازات الاعتيادية البسيطة وجعلها في أدنى حدودها للحالات الضرورية القصوى خلافا للقانون فالقانون يمنح الموظف 3ايام في الشهر (مع توفر البديل) دون السؤال عما ينتوي فعله خلالها لان المشرع يحتمل ان يكون الموظف في حالة نفسية غير اعتيادية يحتاج الى راحة ليعيد تنشيط حيويته , لكن الذي حصل ان (علي قاسم) شدد على مدرائه التابعين له على خنق الموظف وتعليقه على جذع نخله لو تحركت شفتاه لتطلبان اجازة ولو ليوم واحد .
2. قام بمنع الإجازات الطويلة التي يحتاجها الموظف للسفر الى الخارج ليريح نفسه من الروتين المستمر ويعود بكامل النشاط لممارسه عمله بنجاح فحاسب مدراءه الذين يرفعون له اي اجازة طويلة وجعل لكل شهر حاله واحده فقط لكل مكتب خلافا للقانون ايضا وانا اقول له : ما الذي يضيرك لو سافر عشرة موظفين من مكتب واحد خلال شهر واحد لو لم يؤثر مطلقا على سير العمل ؟؟ هل تشعر بأذى داخلي وحرقة بالاثنى عشري لو ذهب احدهم ليستمتع بحياته بدل ان يكون في قضبان سجن صنعتها له بيديك ؟؟ والحقيقة ان تجديد دم الموظف بالسفر (الذي له بديل يؤدي عمله) يصب في مصلحة العمل كثيرا جدا واكثر مما يتصوره عقل .
4. قام بالغاء افضل شئ كان يحصل للموظف في دائرة التحقيقات الا وهي الدورات المستمرة التي كانت تقام في الاكاديمية فهي الى جانب كونها ذات فائدة علمية واكاديمية كبيرة فهي وقت للتغيير والتنفس بعيدا عن الروتين وتتيح التلاقي بين موظفي المكاتب المختلفة والذي يصب في مصلحة العمل بتذليل بعض الصعوبات , يعود بعدها الموظف لممارسة عملة بعزيمة ونشاط كبيرين .
5. الاعمامات النارية والتوجيهات المندده ذات الأسلوب الجارح التي تصدر عنه كل يوم وتتشح بكلمات الوعد والوعيد والويل والثبور وكانه يتحدث مع مجرمين وقطاع طرق جبلوا على مخالفة اللوائح والتعليمات ويقدم ويحتمل المقصريه بدلا من ان يشجع الموظفين بالكلمات المعنوية التي تصب في مصلحة العمل اكثر من غيرها .
وبعد كل ذلك هل تريد من الموظف الذي يشعر بالاختناق بعد غلق كل النوافذ عليه ان يستمر بالعمل ويبدع فيه ؟؟؟
فلا اجازات اعتيادية ولا مرضية ولا زمنية ولا عطل محلية ولا دورات اكاديمية ولا اي منفذ للموظف الذي اصبح يعيش في سجن خانق , فما الذي يتبقى للموظف ليريحه من اعباءه حياته وروتين يومه المدمر , والى متى هذا الضغط المستمر على اعصابه الذي سيولد انفجارا اما عاجلا او آجلا .
وكل ما ذكر اعلاه هو غيض من فيض ما نعانيه على يد هذا الطاغية الجديد
وقد وردنا ان هذا الظالم يتم اعداده حاليا ليستلم منصب رئيس الهيئة , فاذا حدث ذلك فبشروا الهيئة بنزوح جميع موظفيها الى الدوائر الاخرى او ترقبوا استقالات جماعية بالجملة فما سيحدث لن يكون محمود العواقب .