أنتفض كل يوم
قبل إنتفاض الساعة
حذوا للأمر ,
أضع الميزان
على الأرض
أرفع يدي , أصلي
الفجر ,
أدعوا :
يارب
ياغافر العذر
والمح وجهي
يعيد توزيع سحنته
بالمرآة ..
في أوان القنوت ,
يذكرني بحكايات
السعالي
وافلام الذعر ,
أعيد يدي
أبدا ثانية :
يارب
أرى عروقي تجفُّ
وأنا شحيح المشارب
بهذا العمر
فهل أبرء بعفوك
أم أزيد على الضراعة
شكرآ وصبر ؟!
أما رأيت السوق
قاسمني دكاكينه
وحرمني من نصفها المحذور ,
وتراني بين يديك
أتحسس
دبيب الموت
كفلقة هواء بارد تختنق
في جوف جسمي المهجور ,
تختنق
وتختنق
كأنما يلسعها
ثعبان مقبور
فترتد ..
ولا تعود
إلا باشراقة منك
تذرّ في الصدر
السرور
وأمام سحنة وجهي الجديد
أبصر شاشة الميزان
ترمق اقدامي ,
ترتجي ان تأتلق
برقم
يُنعش وزني
المنحدر ؟!
وأسائل نفسي :
ما الخبر
لم الصلاة باتت
تضمحل
وعمّت براسي
نوائب الدهور ؟!ّ
وأتيت قُراب الضحى
فبَرِقَتْ عيناي
من اجودها
وقرنت يداي
للصلاة
اعيدها .