إضحكوا مع ترامب على العربان:
ترامب في أحد أحاديثه للأمة الأمريكية والعالم قال:
[حين أصدرت قراري عبر “صفقة القرن” باعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل؛ توقّعت أن تقوم ضجّة .. مجرّد ضجّة عربيّة إسلاميّة، الأمر الذي لم يحدث، وكلّ ما حدث أن ملك أحد البلاد العربية استأذنني في أن يبدي معارضته لما جرى], وأتبع ترامب كلامه بضحكة عريضة!
أمّا عُلماؤنا؛ فقهاؤنا؛ أحزابنا ألعتيدة الراقية ألمُثقفة جدّاً, أعزّهم الله؛ فقد قالوا و نطقوا .. فقط نطقوا و مجازاً لا تصريحاً, مُستنكرين الأمر بقولهم:
[الكلام بكون القدس عاصمة أبدية لأسرائيل؛ لا يُغيير من الواقع شيئاً]!
و هكذا لقّنوا الأمريكان درساً ما زال صداه يتردد في السّماوات السّبع !
و واقعنا الأليم هذا؛ إنما هو نتيجة طبيعية لسياسة حكامنا و ثقافة محكومينا (شعوبنا) لظلمهم بحقّ الفلاسفة الحقيقيين, خصوصاً الكونيّين – إن وجدوا – ألذين وحدهم يحملون سرّ الأسرار.
و ليس أمامي وأنا مكبّل بآلقيود, سوى تكرير و تذكير ألناس بآيات الله تعالى:
[و لقد كتبنا في الزّبور من بعد الذكر, إن الأرض يرثها عبادي الصالحون]
[وإن أدري لعله فتنة لكم و متاع إلى حين] و
[ربِّ أحكم بآلحقّ و ربّنا الرّحمن المستعان على ما تصفون](ألأنبياء / 105 و 110 و 112).
و بياناتي عبر الفلسفة الكونية وآلتي ستُنشر تباعاً, وآلكتاب الثالث بطريقه للنشر إن شاء الله.
وإنّا لله و إنا إليه راجعون.