إصلاح الشعائر الدينية وخاصة الحسينية منها واجب على كل مسلم ومسلمة.. مؤمن ومؤمنة ، وبخاصة المثقفين الذين يتوجب عليهم شرعا نصيحة عوام الناس الذين تاهوا بين الدين الحقيقي والسياسة الزائفة ومنافعها في استغلال بسطاء القوم . فممارسة الشعائر الدينية كافة شيء مستحسن ويؤجرء المرء عليه ولكن دون ايذاء للنفس وإهانة لهذه الشعائر بممارسات شاذة كالتطبير والضرب بالسلاسل او الدخول في النار والغوص في الطين وتشويه الاجساد ، فهذه الممارسات دخيلة على الدين والمذهب الشيعي ، فمن يعبد الله تعالى عليه ان يعلم بأنه ذكر في محكم كتابه العزيز :
: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29}، وقال ايضا : وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة:195}وحيث ان كثير من هذه لممارسات تودي بممارسيها الى الموت والتهلكة ومن بينهم أطفال صغار لايعلمون مايجري لهم ومن حولهم عندما تضرب رؤوسهم بالسيوف او تجلد ظهورهم بالزناجير وغيرها.
اما في السنة النبوية فقد جاء ذكر حرمة إيذاء النفس وإلاضرار بها في قوله (صلى الله عليه وآله): (لا ضرر ولا ضرار في الإسلام).واذا ما رجعنا الى مراجع وعلماء الشيعة فان جلهم يحرمون ايذاء النفس لدى ممارسة الشعائر الحسينية ونذكر عدة نماذج منها من بين عشرات :
– آية الله العظمى السيد محسن الحكيم : ( إن هذه الممارسات ( التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات… هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة بل هذه الممارسات أيضا مضرة بالمسلمين وفي فهم الإسلام الأصيل وفي فهم أهل البيت عليهم السلام ولم أرى أي من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى يقول بان هذا العمل مستحب يمكن إن تقترب به إلى الله سبحانه وتعالى ان قضية التطبير هي غصة في حلقومنا.
-أية الله العظمى السيد محسن الحكيم ( إن هذه الممارسات ( التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات… هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة بل هذه الممارسات أيضا مضرة بالمسلمين وفي فهم الإسلام الأصيل وفي فهم أهل البيت عليهم السلام ولم أرى أي من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى يقول بان هذا العمل مستحب يمكن إن تقترب به إلى الله سبحانه وتعالى ان قضية التطبير هي غصة في حلقومنا.-أية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي):( في رد على سؤاله حول إدماء الرأس وما شاكل يقول ( لم يرد نص بشرعيته فلا طريق إلى الحكم باستحبابه) المسائل الشرعية ج2 ص 337ط دار الزهراء بيروت.
-أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر) في جوابه لسؤال( الدكتور التيجاني حين زاره في النجف الاشرف (ان ما تراه من ضرب الأجسام وإسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل هم دائبون على منعه وتحريمه) كل الحلول عند آل الرسول ص 150 الطبعة الأولى 1997 م للتيجاني).
– أية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني ( ان استعمال السيوف والسلاسل والطبول والأبواق وما يجري اليوم من أمثالها في مواكب العزاء بيوم عاشوراء باسم الحزن على الحسين (عليه السلام) انما هو محرم وغير شرعي ) كتاب هكذا عرفتهم الجزء الأول لجعفر الخليلي.
– أية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (على المؤمنين الأخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص واجتناب الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة (عليهم السلام) ويتركوا جميع الأعمال التي تكون وسيلة بيد الأعداء ضد الإسلام، إذ عليهم اجتناب التطبير وشد القفل وأمثال ذلك…؟
– أيه الله العظمى السيد كاظم الحائري (ان تضمين الشعائر الحسينية لبعض الخرافات من أمثال التطبير يوجب وصم الإسلام والتشيع بالذات بوصمة الخرافات خاصة في هذه الأيام التي أصبح إعلام الكفر العالمي مسخرا لذلك ولهذا فممارسة أمثال هذه الخرافات باسم شعائر الحسين (عليه السلام) من أعظم المحرمات.
– أيه الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (… كضرب الرأس بالسيف أو جرح الجسد أو حرقه حزنا على الإمام الحسين (عليه السلام) فانه يحرم إيقاع النفس في أمثال ذلك الضرر حتى لو صار مألوفا أو مغلفا ببعض التقاليد الدينية التي لم يأمر بها الشرع ولم يرغب بها.) إحكام الشريعة ص 247. )- أية الله الشيخ محمد مهدي الاصفهي ( لقد دخلت في الشعائر الحسينية بعض الأعمال والطقوس فكان له دور سلبي في عطاء الثورة الحسينية وأصبحت مبعثا للاستخفاف بهذه الشعائر مثل ضرب القامات.) عن كيهان العربي 3 محرم 1410 هـ. – أيه الله العظمى السيد محسن الأمين (…. كما ان ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهم بالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن إنما هو من تسويلات الشيطان وتزيينه سوء الأعمال.) كتاب المجالس السنية الطبعة الثالثة ص 7.
– أيه الله محمد جواد مغنية (…. ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيران كلبس الأكفان وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في العاشر من المحرم ان هذه العادات المشينة بدعة في الدين والمذهب وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة دون ان يأذن بها إمام أو عالم كبير كما هو الشأن في كل دين ومذهب حيث توجد فيه عادات لا تقرها العقيدة التي ينتسبون إليها ويسكت عنها من يسكت خوف الاهانة والضرر) .كتاب تجارب محمد جواد مغنية.
– أية الله الدكتور مرتضى المطهري ( ان التطبير والطبل عادات ومراسيم جاءتنا من ارثودوكس القفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم.) كتاب الجذب والدفع في شخصية الإمام علي (عليه السلام.(ذكرها ذياب ال غلام في موقع النور 210)
أصلحوا أيها المؤمنون شعائركم لكي يرحمكم الله ويتقبل منكم ولا يشمت ويهزأ بكم اعدائكم .ودور المثقفين هنا بمثابة مبلغين لعوام الناس يؤثمون اذا امتنعوا عن تقديم النصح والتوجيه لهم ، والله من وراء القصد…