(جامع العسل) عنوان الديوان الجديد لذياب شاهين الذي صدر عن دار النسيم في القاهرة- مصر العربية، حيث يحتوي الديوان على( 21) نصا نثريا كتبت في العامين 2012 و2013 ، معظم النصوص كتبت في العراق ما عدا البعض منها حيث كتبت في أبو ظبي ونص قديم كتب في عمّان وأعيدت كتابته لا حقا في العراق، يمثل هذا الديوان التسلسل السابع في مسيرة الشاعر بعد ستة دواوين صدرت في عواصم عربية مختلفة مثل عمان وبيروت وبغداد، ولأن الدواوين السابقة كتبت في الغربة فهي كانت تستقرئ ما في الذاكرة وتشعرنه، وكان للغربة مساحة واسعة فيها، ولكن بعد عودة الشاعر للوطن في منتصف العام 2012، صارت العين تشاهد وتسجل بصورة مباشرة وتناءت الذاكرة للخلف، حيث نقرأ من نص( جامع العسل):-
الحُلْمُ عالَمُنا
وَالحَرْفُ نَبيذٌ
غَداً سَأَكونُ بَطَلاً
عِنْدَما يَتَذَوّقُ
كوزي الغاوون
يا مُذْهِلَتي
أَنْتِ العَروسَةُ
لا يَهُمُّ ما تَلْبَسينَ
مِنَ الثِّيابِ
عارِيَةٌ أَنْتِ بِعَيْنيَّ
دَعِي أَنامِلي
تَرْضَعُ حُلْمَتَيْكِ
ماعُدْتُ لُصّاً بارِعاً
أَنا العَريس
وكذلك نقرأ من نص(صباحات نازفة) المقطع التالي:-
آهٍ يا سَيِّداتِ النُّذورِ
لا تَفْرَحْنَ
بِما يَنْبِضُ في أرْحامِكُنَّ
فَسَوْفَ تأكُلهُم
أَفاعي المُسْتنقعاتِ
وَفَتاوى الشّياطين
هلْ نَشْعَلُ الشُّموعَ
لِيَقْتُلَ أبناؤنا
بَعْضُهُم البَعْضَ
هلْ أقولُ
طوبى للْموْتِ
الّذي اشْتَراهُ لَنا
الأُمَراءُ
المنِيَّةُ لها قِرْطان
والقِلادَةُ تاريخُ الفِتْنَةِ
ويذكر أن هذا الإصدار يمثل الإصدار الرابع عشر موزع بين الشعر والنثر والنقد والبحث والسرد.