لو تساءلت هل يوجد إسلام , لهبت عواصف الإدانة وأعاصير التكفير وزوابع الزندقة بوجه المتسائل , وتم إتهامه بأنه عدو الدين , ومن المتآمرين , والمُسخَرين لتمرير أجندات الآخرين!!
فالواقع المدمى بالفساد , والظلم والهوان , يسأل عن الإسلام , أين هو , وما هو؟
كأن القرآن لا يمت للإسلام بصلة!!
ولا معنى للسنة والحديث الذي جرى إستعماله لتمرير نوازع الكراسي على مر العصور.
وهل لمصلحة الأمة وجود في سلوك أنظمة حكمها؟
لماذا صار الإسلام مقرونا بسفك الدماء؟
أنظروا لدول تدّعي الأحزاب الحاكمة فيها , بأنها تمثل الإسلام , فماذا جنت شعوبها؟
مرة أخرى , أين الإسلام فيما يقولون ويفعلون , ويفتون؟
لا توجد أدلة وبراهين عملية على الإسلام , يستطيع المرء أن يستند عليها في مواجهة أسئلة الآخرين , وهم يؤكدون أن الإسلام ما يرونه وتتناقله وسائل الإعلام , بصور موثقة , وأفلام حية.
أنظمة الحكم الرافعة لرايات الإسلام , دمرت الإسلام , وبسلوكها الواضح المشين , تعادي الدين , وتقتل ما يحلو لها من المسلمين.
المسلمون قتلوا من المسلمين ما لم يتمكن من قتله منهم ألد أعدائهم!!
تلك حقيقة دامغة , ومتكررة , ولا يوجد ما يفندها , فالمسلمون بأسهم بينهم!!
أنظمة حكم الدول المؤدينة بالإسلام , تتأسد على شعوبها , وتنكل بهم , وتذيقهم القهر والعدوان والذل والهوان المقيت.
ومَن لديه حجة لدحض ما تقدم عليه أن يأتنا بخبر يقين!!
والدين المعاملة , والدين النصيحة!!