لا يختلف إثنان من العراقيين على الفساد المستشري في الدولة العراقية والحاجة المُلِحَّة إلى القضاء عليه وعلى أركانه؛ إلا أن إصرار البعثيين الصداميين وحواضن الدواعش من خلال التظاهرات الشعبية وركوب موجتها سوف يؤدي إلى الغاية المنشودة من الدواعش ومؤتمرات أعداء العراق في الخارج والداخل! إلى قيام دولة الأوغاد!! بسبب المنخفض والفراغ السياسي الخطير الذي سوف ينشأ من محاولة إسقاط الحكومة وإلغاء مؤسساتها ومن ثم اجتياح الدواعش المدن العراقية الباقية “على قيد الحياة”! والمنهكة.
إن المهمة الأساسية اليوم للجماهير المتظاهرة هي التوجه إلى جبهات قتال الدواعش والبعثيين الصداميين ومساندة الجيش العراقي الباسل وفصائل المقاومة والجيش الشعبي حتى تحرير العراق من عدوانهم الدولي الخطير وبعد الانتهاء من القضاء على دولة الدواعش المزعومة يتجه المتظاهرون بعد ذلك ومعهم الجيش والشرطة وفصائل المقاومة والحشد الشعبي إلى القضاء على الفاسدين ومرتزقتهم! وسحق كل مَنْ يقف في طريقهم من اللصوص والخونة وسراق المال العام وإقامة حكومة “المتظاهرين”!! وسحق راكبي موجتها في نفس الوقت من البعثيين الصداميين وحواضن الدواعش.
ومن يريد التأكد من أن التظاهرات بأنها مخترقة من قبل أعداء العراق وشعبه من البعثيين الصداميين وحواضن الدواعش أنهم ومعهم كل المتظاهرين مع الأسف لم يلتفتوا إلى العدو الحقيقي الذي يهدد العراق كله أرضاً وعرضاً ولم يرفعوا شعارات أو صور المعركة ومجرياتها أو شهدائها المضحين ولم نلاحظ سوى أصوات ونشاط المهرجين المخربين من بينهم وهم مشخصون ومعروفون جيداً ماذا ينوون من تلك التحركات المشبوهة ومَن وراءهم من السياسيين والقنوات المشبوهة وطواقمها المأجورين؛ متناسين ما يجري في ساحات المواجهة وسقوط الشهداء والجرحى والدمار الذي يخلفه “الدواعش” وحواضنهم وغرضهم فتح جبهات داخلية وإلهاء الحكومة الحاضرة عن جبهات القتال لمساعدة الدواعش والقتلة والمجرمين لتخفيف الضغط عليهم بعد أن قاربت نهايتهم والقضاء عليهم بدم المئات من شباب العراق الصادق والمضحي والصارخ لا بالتظاهرات العقيمة وفي الوقت غير المناسب بل في ساحات النزال وإرهاب العدو ومطاردته في كل مدينة وقضاء وقرية!.
نداء إلى المتظاهرين الصادقين.. احذروا البعثيين الصداميين وعملاء الدواعش من الإندساس بينكم ويجب تجميد التظاهرات حتى القضاء على العدوان الغاشم على العراق وأهله؛ وإلا فستكون الكارثة إذا استمرت التظاهرات وإشغال الحكومة الحاضرة وإقلاق قواتنا المسلحة المقاتلة في جبهات القتال وتكونوا سبباً في إخفاقها وانكسارها بعد أن شارفت على القضاء على الدواعش القتلة الذين إذا تمكنوا من السيطرة والتمدد فسوف لا ينفعكم المهرجين المخربين وستقام دولة القتل والذبح والحرق والتدمير وسوف يكون الفساد في عهدها هو الدستور ونهب العراق وتدميره هو هدف مجلس نوابها!! والعمالة والعبودية هو مجلس وزرائها وتخسرون وطنكم وأهلكم وعرضكم وشرفكم؛ ساندوا هذه الحكومة اليوم من أجل المقاتلين في جبهات القتال وغدا سنحاسبهم ونعتبرهم دواعش الداخل ويتم القضاء عليهم بمساعدة الجيش والحشد الشعبي وستكون العملية أسهل وأضمن؛ لأن سقوطها الآن يعني إنهيار العراق وتقسيمه إلى عشرة أقسام وليس ثلاثة. وقد أعذر من أنذر.