23 ديسمبر، 2024 3:55 م

إسرار خزانات النفط في سنوات الفشل

إسرار خزانات النفط في سنوات الفشل

العراق عبارة عن متاهة لا تنتهي, صنعها الفشل والفساد والخيانة, كل يوم نكتشف جانب مظلم, بسبب إهمال بعضهم, أو فساد آخرين, بل يمكن إن يكون الحقد هو السبب, والنتيجة ضياع موارد البلد, واستمر ليل الفقراء, الغريب إن يتم إهمال مورد العراق الأهم, وهو النفط, فلا يطور قطاعه, ولا تحل مشاكله, وبقي يسير على عكاز الفساد, طيلة الفترة الماضية, مما جعلنا اليوم إمام تحديات كبيرة, نتيجة تراكم الفشل.

تناولت الصحف والمواقع الخبرية, تصريحات النائب عزيز العكيلي, بشان وزارة النفط وأداءها في زمن حكومتي الأمس, حيث قال إن حكومتي المالكي لم تنشئ خزانات عملاقة, كالتي تستخدم في دول العالم, ويضيف العكيلي, أن حكومتي المالكي أعطت للشركات الأجنبية عقود لبناء منشات خدمية, وتركت تنفيذها من دون رقابة, مما سمح بتبديد الأموال العراقية, ثم تحويل هذه المشاريع لشركات ثانوية, التي لم تبن منشات حقيقية.

الخسائر الفادحة التي حصلت, نتيجة الإهمال الغريب من قبل حكومتي الأمس, لأهم قطاع للعراق, وهو القطاع النفطي, مما جعل العراق دوما معرض لخسائر فادحة, مع أول تغيير مناخي, أو تساقط الإمطار, حيث تضطر المضخات إلى التوقف, ومع هذا التوقف يتكبد العراق خسائر الملايين, فوزارة النفط للمدة (من عام 2006_إلى عام 2014), لم تقم بإنشاء خزانات عملاقة, كالتي أنشأتها بلدان المنطقة, لمواجهة الظروف المناخية, ولا تعليل لهذا, إلا الفساد وغياب الرؤية, والتعكز بظرف الإرهاب والصراع السياسي.

قضية التعاقد مع الشركات الأجنبية,كانت خاضعة لمسلسل فساد, بحلقات لا تنتهي, فضائح الشركات المتعاقدة مع الوزارات العراقية, كانت مادة دسمة للإعلام الغربي, رشاوى ومخالفات لا تنتهي, حصلت بسبب المال السائب, من دون أي مراقبة أو شروط, سنوات والموازنات المالية, تنفجر على بضع رؤوس, ليتحولوا لحيتان تبتلع كل شيء, في زمن غاب عنه صيادي الحيتان.

الاستفادة من أخطاء الآخرين , هي فعل العقلاء, كوادر الوزارة أخيرا تمكنت من انجاز خزانين, في مستودع الطوبة النفطي, سعة كل خزان 66 ألف متر مكعب, بمعدل 800 إلف برميل يوميا, حسب تصريحات المهندس جواد صادق جعفر ,رئيس الهيئة الإشرافية على تشغيل خزانات شركة نفط الجنوب, مما يساعد على زيادة القدرة التصديرية للعراق, وهناك خطة لزيادة عدد الخزانات مستقبلا, هذا مكسب مهم من مكاسب التغيير.

الخبر الأهم الذي ننتظره , إن تجري مراجعة لعقود الأمس المشبوهة, لحماية العراق, من وحوش الغرب, تلك الشركات التي استغلت ظرف العراق, بتواجد ثلة من الفاشلين, على مراكز القرار, مما أضاع علينا فرص التقدم والتطور.