في إسرائيل أين ما تلفت حولك تجد الساسة الوطنيين الشرفاء الشجعان الذين خدموا بلدهم بإخلاص وتضحية .. وقد حققت دولة إسرائيل أعلى مراتب الإنتماء الوطني من بين كافة الدول ، إذ المواطن الإسرائيلي هو الأكثر إخلاصا وتضحية لوطنه من بين شعوب الأرض قاطبة ، ولهذا نهضت المعجزة الإسرائيلية في التقدم العلمي والإقتصادي والعسكري وغيرها من المجالات رغم قصر عمر الدولة المعاصرة و الحصار والحروب .
على الصعيد الشخصي أحمل إحتراما كبيرا لوزير الدفاع ورئيس الوزراء المناوب السيد بيني غانتس نظرا لما يتمتع به من كاريزما وحضور وذكاء متوقد ، زائدا تاريخ عسكري مفعم بالبطولات والتضحيات والدفاع عن بلده ، فهو بطل من أبطال صنف المظليين ، وشغل منصب رئيس الأركان ، وحاصل على شهادة في التاريخ ، وشهادة عليا من أميركا في الأمن القومي .
وكلما أرى السيد بيني غانتس أشعر بالأمان على إسرائيل والمنطقة العربية من الخطر الإيراني .. نظرا لما يتمتع به من خبرة عسكرية محترفة قادرة على إدارة الجيش الإسرائيلي البطل وجعله يسحق أي إعتداء غادر جبان للشعب الإسرائيلي الصديق والحليف للعرب ضد المشروع الإيراني الهمجي ,
في السياسية عليك التعامل مع الممكنات .. والممكن الآن هو التحالف من قبل دول الخليج العربي مع دولة إسرائيل والإستفادة من قوتها العسكرية وثقلها الدولي وخبرتها الهائلة في التعامل مع الأزمات .. وما قامت به دول الخليج يعد خطوة في غاية الحكمة والبراغماتية النافعة لشعوبها ، وإلا ستتحول دول الخليج الى بؤر للفوضى والتخريب مثلما يحصل في اليمن ولبنان والعراق .. فأيهما أفضل التحالف مع إسرائيل .. أم الوقوع تحت سطوة العدو الإيراني الذي حول بلد ثري جدا مثل العراق الى مشتت طائفيا ومفلس ماليا بعد ان نهب ثرواته ؟!
بوجود المال الخليجي ، وذكاء وقوة إسرائيل .. سيتم سحق إيران وعملائها ، وسيتغير وجه المنطقة بعد ان تتغير المفاهيم ويدرك العرب ان العدو الحقيقي لهم هو إيران وليس إسرائيل .