22 ديسمبر، 2024 5:19 م

إسرائيل التي صارت السعودية بديلا عنها!!

إسرائيل التي صارت السعودية بديلا عنها!!

في مناسبات عديدة، أعرب قادة و مسٶولون إيرانيون عن إفتخارهم بالدور الذي يقوم به الحوثيون في اليمن و أسبغوا عليهم شتى الاوصاف و الالقاب ومن ضمنها إنهم إمتداد و إستنساخ لتجربة الحرس الثوري بنسختها اليمنية، بل وإنهم تفاخروا و إعترفوا أيضا بأنهم يدعمونهم بکل الاسلحة ومن ضمنها الصواريخ و أعربوا عن فرحتهم لإطلاقهم الصواريخ ضد السعودية، حتى جاء الصاروخ الذي ضرب مدينة جدة ليبين بأن إيران تريد من خلال الحوثيين أن تستعرض عضلاتها أمام بلدان المنطقة وهي على أعتاب مواجهة منتظرة مع الامريکيين.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي صدع الرٶوس بترديد شعاراته الحماسية البراقة في ظاهرها بمعاداة اسرائيل و العمل من أجل فنائها و محوها من الوجود، والذي طالما أکد بأن صواريخه و قدراته العسکرية کلها من أجل تحرير القدس من”الصهاينة”، يبدو إن السعودية صارت بالنسبة له کاسرائيل، فهو عندما يأمر عملائه الحوثيين بإطلاق صاروخ على جدة، فإن جدة بالنسبة له مثل تل أبيب، وفي هذا الزمن، زمن نظام ولاية الفقيه الذي قلب الامور کلها رأسا على عقب و شوه الحقائق، فإن العالمين العربي و الاسلامي يجد نفسه أمام هکذا ترهات و خزعبلات و أراجيف لاتوجد درجة و مستوى لسخفها.
الصاروخ الايراني الذي ضرب جدة، يجب على بلدان المنطقة التي لاتساير و لا تماشي أهواء قادة النظام الايراني، أن ينتظروا هکذا صواريخ، ذلك إن الترسانة الايرانية من الصواريخ قد تم شرائها او صنعها أو تحويرها بالاساس من أجل ضرب بلدان و شعوب المنطقة، خصوصا وإننا نعلم جميعا بأن الحرس الثوري الذي زعم و إدعى منذ4 عقود بأن عدوه اللدود اسرائيل و أمريکا، لکن وعوضا عن التصدي لهذين البلدين أغرق بلدان المنطقة في بحار من الفوضى و الدماء و الدمار وهو يواصل الکذب و الخديعة و التمويه على الجماعات التابعة له من إن مايقوم به من أعمال بربرية في المنطقة إنما من أجل التمهيد للذهاب لتحرير القدس و فناء اسرائيل!!
الکذب الايراني الذي تجاوز حدوده، لابد لدول المنطقة من عدم الوقوف مکتوفة الايدي و تجاهل تجاوز طهران للخطوط الحمراء و إصرارها في السير على طريق ليس من ورائه إلا خراب و دمار المنطقة، وإنه قد آن الاوان لکي يکون هناك موقف نوعي ضد هذا النظام، وبالاخص ضد الحرس الثوري الذي يقف خلف کل الجماعات و التنظيمات التابعة لطهران و يصدر إليها الاوامر للتحرك بهذه الصورة أو تلك، وإعتبار هذا الجهاز إرهابيا و إدراجه ضمن قائمة المنظمات الارهابية خصوصا وإنه يحمل کافة المٶهلات التي تمنحه صفة الارهاب بجدارة بل ويجب على بلدان المنطقة التي تتواجد فيها سفارات إيرانية أن تبادر الى طرد الدبلوماسيين الذين کانوا أعضاء في الحرس الثوري لأنهم يعتبرون عناصر مدسوسة مٶهلة للقيام بنشاطات و أعمال من شأنها زعزعة أمن و إستقرار هذه البلدان.