جل التحليلات تجمع بأن أنفصال جزء من العراق ونشوء دولة كردية سيؤدي الى ما لايحمد عقباه حتى لو أقيمت الدولة على أراضي المحافظات الثلاثة ذات الأغلبية الكردية أي دهوك والسليمانية وأربيل من دون المتنازع عليها لأسباب عديدة ليس هنالك مجال لحصرها أهمها أنها سينظر لها وستعامل على أنها دولة معادية لمحيطها .هذه الدولة ستكون شأنا أم أبينا بؤرة توتر وحروب مزمنة بسبب تضارب المصالح والروئ وخصوصا اذا ما تعلقت بالصراع القومي الذي سيؤججه حتما نشوء هذه الدولة.قيام هذه الدولة يعني فتح الباب عريضا للتجاذبات والصراعات الدولية والتي ستأخذ نفس طابع الصراع العربي الأسرائيلي بل أخطر وأشمل. أن فرض أراداة قومية متشنجة من جانب واحد على شعب دولة معترف بها ولاتمثل بالأساس دولة قومية ,فالعراق لم يكن أسمه يوما عربستان,يعتبر إنتهاكا للدستور وإستهانة بشعب العراق بكل مكوناته واولهم الكرد والمغامرة بمستقبلهم ومستقبل المنطقة.أن التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي وتبادل المصالح ضمن دولة تحترم المواطن بغض النظر عن معتقده أو عنصره هو الحل وليس الأنكفاء القومي الذي لم يعد له وجود في عالم اليوم .الحل يأتي من الأستماع لبقية أبناء الشعب العراقي وليس الكرد وحدهم فالكل شركاء في هذا الوطن ولهم الحق في أبداء وجهة نظرهم لرسم المستقبل وتخطي العقبات فالموضوع ليس أرث يتقاسمه الغرماء فالعراق لم يمت كما يتوهم البعض ولابد أن تسمع كلمته.سواء حصل الأستفتاء الحصري الذي ينوي مسعود البرزاني أجراءه أم تأجل فأن الأمر لم يعد يتعلق فقط ,في مثل هذه الضروف الأستثنائية ,بالحكومة المركزية والدستور وحدهما وأنما يتعداها بظرورة إجراء إستفتاء وسماع صوت الشعب بأكمله لتكتمل الصورة .لكل فعل ردة فعل ,فالقيادة الكردية تتصرف وكأنها بحل من ألتزاماتها بالدستور ولا تحترم الحكومة فوجب أن تقابل إذن من طرف الدولة بواحدة من أثنين,أما أن تجبرها الحكومة المركزية بالرضوخ بوسائل الردع التي توقفها عند حدها, أو أحالة الأمر للأرادة الشعبية أي إجراء إستفتاء .في الشارع العراقي ,هناك شكوك بأن أتفاقات ما حصلت قبيل الأحتلال مابين أحزاب معينة وحزبي برزاني وطلباني وما زال جاري المفعول بها ويعزى لهذا سبب تلكؤ وتهاون الحكومة بعدم أتخاذ موقف حازم,ولكن الشعب العراقي الغيور لاتلزمه أي أتفاقيات حصلت من خلف ظهره لهذا نحن نطالب بأجراء إستفتاء شامل وعاجل في كل محافظات العراق بسؤال واحد هل توافق على أنفصال جزء من تراب وطنك العراق؟نعم أم لا.لابد من هذا الأجراء الذي يضع حدا للتهاون والتسويف ويلزم الحكومة ويقويها بموقف شعبي صريح والا فأن الكلام والأعتراض وأنتظار ماسيفعله مسعود البرزاني وردود الأفعال الدولية المائعة والتعكز عليها هي التي ستؤدي لكارثة أقل ما فيها حروبا مزمنة يذهب ضحيتها مئات الألوف.لابد من وقفة شجاعة من الشعب العراقي تؤكد على قدسية حدود العراق المعترف بها دوليا ووجوب حمايتها ,حينها فقط ستقف كل شعوب الأرض معنا.الكلام لاينفع وقت الحريق لابد من الأستفتاء الشعبي الملزم,المسألة لاتخص كركوك وحدها بل كل المحافظات دون أستثناء.أتركو الشعب يقول كلمته وبعد ذلك لكل حادث حديث