بعد سلسلة الطويلة من إنکشاف وإفتضاح المخططات والعمليات الارهابية التي قام ويقم بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد صار من الصعب جدا على القادة والمسٶولون في هذا النظام إقناع العالم بأن نظامهم برئ من التهم المنسوبة إليه وإنها من إختلاق منظمة مجاهدي خلق مثلما حاول بيمان سعادت، مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون الأوروبية، في لقاء مع السفير البلجيکي بطهران الزعم به عندما إدعى من إنه قد: ”تم التخطيط لهذه القضية بتكيز خاص من مجاهدي خلق والعديد من الدوائر الأوروبية وتم اعتقال أسدي.”! فهکذا تصريحات مثيرة للسخرية والاستهزاء لاتقنع حتى مٶيدي النظام والمنتفعين منه، خصوصا وإن هذا النظام المحترف لتصدير التطرف والارهاب والمواظب عليه بإستمرار لايکف عن ممارسة نشاطاته بهذا الخصوص ولذلك فإن کشف وفضح العديد منها صار أمرا منتظرا ومتوقعا والاهم من ذلك إنه لم يعد يفاجأ أحد!
بهذا السياق فقد أفاد موقع الكولومبي الإلكتروني الأربعاء 11 نوفمبر أن، مكتب المدعي العام في موزمبيق، وجه اتهامات إلى 12 من مرتزقة نظام الملالي بسبب دعمهم للجماعات المليشاوية في «كابو دلكادو» ومحاولة إرسال أسلحة وذخيرة إليهم. واتهم المدعون الموزمبيقيون هؤلاء المرتزقة بالإرهاب والتآمر لارتكاب جرائم وتنظيم جرائم ضد البلاد والنظم العام. ويقول المدعي العام في موزمبيق إن 12 من مرتزقة النظام الإيراني متهمون بأنهم أعضاء في منظمة إرهابية وكانوا بصدد تسليم بنادق كلاشينكوف الهجومية والمدافع الرشاشة وبنادق الصيد أو الكرات الحديدية والمسدسات والذخيرة والحراب والناظورات إلى المتطرفين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية أو داعش. ، يشار الى أنه تشهد محافظة كابو دلكادو فى شمال موزمبيق هجمات شنتها القوات التى تعتبرها حكومة موزمبيق إرهابية منذ ثلاث سنوات. وقُتل ما بين 1000 و 2000 شخص في الاشتباكات حتى الآن، وتشير الأرقام الرسمية إلى نزوح أكثر من 435 ألف مدني. وهذا کله يشير مرة أخرى الى إنه کيف إن النظام الايراني يقوم بالتصيد في المياه العکرة ويبادر الى إستغلال الظروف والاوضاع السلبية في مختلف بلدان العالم من أجل إيجاد موطئ قدم له وبث سمومه فيها، ولايجب على أحد أن يتعجب من وصول إرهاب هذا النظام الى موزمبيق ذلك إنه وخلال العقد الثامن من الالفية الماضية قد وصل الى الارجنتين مثلما إنه ضرب بلدان المنطقة وأوربا وأمريکا الشمالية أيضا، ولذلك فإنه يستحق وبجدارة الصفة التي أطلقتها عليه زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي بخصوص إنه”بٶرة التطرف والارهاب ومصرفه ومرکزه العالمي”.