تمر علينا هذه الأيام, ألذكرى الحادية عشرة لإسقاط ألنظام ألصدامي, الذي عانى منه ألمواطن ألعراقي ألويلات , لقد كان شعبنا يتمنى ألخلاص, ظناً منه أنّ ألوضع سيؤول إلى الأحسن.
إلا أن ألتأريخ يعيد نفسه, فسرعان ما تبدّدَت الأحلام وأصبحت أوهاما .
يَذكرُ لنا التأريخ, ان العرب كانوا قبائل يغزوا بعضها بعضا , طمعا بالسيطرة والحصول على الغنائم, دون أي وازع من الخلق .
جاء الإسلام لكي يوحد ألأُمم ويجعل منهم مسلمين وأخبرهم الباري عز شأنه بأنهم “خير أمة أخرجت للناس ..” لكن تبعها بآية أخرى هي شرطُ خَير أمة فقال ” تأمرون بالمعروف وتنهون عن ألمنكر”
هكذا أراد لنا الخالق أن نكون , لكن ما أن إنتهى عصر ألرسالة, رجع ألحال إلى ما كان عليه, وسَخّرَ ألحكام ألدينَ لمصالحهم, فأقصَوا أهل الحق عن مراتبهم وهمشوا أهل العلم منهم.
كل هذا حصل تحت غطاء آيات من القرآن, أو أحاديث موضوعه, تم صفية الكثير من ألصحابة ألنجباء. تحت عنوان مخالفة ولي الأمر.
فما أشبه اليوم بالبارحة, حيث تم إقصاء واغتيال من قام بالجهاد ألحقيقي ضد ألطغيان؛ أمثال شهيد المحراب السيد محمد باقر ألحكيم وعزت سليم وعبد ألعزيز ألحكيم وغيرهم .
هانحن نقترب من مرحلة حرجة, مفترق طرق, إما أن نرجع إلى دكتاتورية جديدة, ولا فرق بين حكم أموي وعباسي, أو يكون ألمواطن مُعَبراً عن ما في داخلته, ومُعتَبِراً من ألتأريخ, فلا يُصَفِقَ للعباسيين والأمويين والصداميين, ويدلي بصوته في آلتغيير تبعاً لما تبغيه المرجعية.
[email protected]