22 نوفمبر، 2024 1:19 م
Search
Close this search box.

إذا لَمْ تَستحِ فاصنَع ما شئت

إذا لَمْ تَستحِ فاصنَع ما شئت

ما يميز الإنسان عن بقية المخلوقات هو العقل، وإذا ذهب عقله أصبح “حيوانا” هائج يضرب كل من يراه أمامه، كأي حيوان (أجلكم الله) في البراري لا يعرف ما يصنع، وهذا الهيجان نتيجة تغلب شهوته، او بسبب ما يراه من آمر ما أثاره كما في مصارعة الثيران.

في سابقة خطيرة، هي ليس الأولى، يقوم برلماني بإعمال إرهابية حيث كان من قبل العلواني وآخرون، وجراء تلك الأعمال وبعد الإدانة، صدرت بحقهم مذكرات إلقاء قبض والقي على بعضهم، وهرب آخرون وفق المادة 4 إرهاب، ووضعناهم في خانة “داعش”

اليوم يطل علينا بطل من أبطال هوليود، (النائب كاظم الصيادي) بمشهد سينمائي داخل قناة دجلة الفضائية، بمحاولة لخطف وقتل احد ضيوف القناة، وهو رجل اعزل لم يمتلك سوى سلاح واحد، سوى “كلمة الحق” في كل استضافة تلفزيونية، وهذه تفاصيل الحادثة، حسب شهود عيان وممن فصل بين رصاصات الدواعش، والأستاذ بليغ ابو كلل، الناطق الرسمي لكتلة المواطن.

“كان لدينا ثلاث ضيوف في القناة، (كاظم الصيادي) في استديو الطابق الثاني كان ضيفنا على النشرة الخبرية، و الأستاذ بليغ ابوكلل ضيف برنامج و أستاذة أخرى لبرنامج آخر ..اتصل بي مديري من عمان و طلب استضافة الأخت أولا ثم أستاذ بليغ ..وفي أثناء التحضير، نزل كاظم الصيادي من الدرج، و شاهد أستاذ بليغ في صالة الانتظار، و بدأ بالسباب و الشتائم، و هاجم أستاذ بليغ على انتقاده، ثم سحب سلاحه الشخصي و معه حمايته، و بدأ بإطلاق النار باتجاه بليغ، و لولا تدخل مسؤول صوتيات القناة، و دفع الأستاذ بليغ بقوة، لتم إصابته و قتله على الفور!! ثم تدخلنا بعجالة، و دفعنا أستاذ بليغ في إحدى الاستوديوهات لتأمين حياته، و وقفنا أمام الباب، و قلنا لهم بأنه خرج من القناة، لكن الصيادي و حمايته استمروا في التهجم علينا، و هددوا باقتحام الغرفة لأخذ بليغ معهم! قلنا بأن لو تم قتلنا لا نعطي ضيفنا لكم، و بعد مشادة كلامية غادروا القناة!

هذه الحادثة بالتفصيل، فعدم احترام والاستحياء من المائة الف مواطن، الذي صبغوا أصابعهم له، جعله يتصرف كالدواعش، الذي نقاتلهم اليوم في سوح القتال، فلا فرق بين من سبقه، وهذا يعاقب عليه القانون العراقي وفق المادة 406/أ جرم مشهود مع سبق الإصرار.

اليوم ووفق ما حصل، على السيد نوري المالكي أن يسلم الصيادي للقضاء كما فعل مع العلواني، كما على التحالف الوطني أن يطرده والتبرئة منه، ورفع الحصانة، لينال جزائه العادل.

أحدث المقالات