23 ديسمبر، 2024 2:21 ص

إذا أردت أن تتحكم بالعراقيين.. فما عليك إلا أن تغلف النهب والسلب بحب الإمام الحسين (ع ) ومحاربة داعش !؟

إذا أردت أن تتحكم بالعراقيين.. فما عليك إلا أن تغلف النهب والسلب بحب الإمام الحسين (ع ) ومحاربة داعش !؟

منذ بداية نكبة العراق الوطنية الكبرى عام 2003 وحتى يومنا هذا , وبالرغم من كل المآسي والويلات التي جلبها الاحتلال الأمريكي وحلفائه السريين والعلنيين , وأزلامه ومستشاريه خاصة من العراقيين الذين أطلقوا على أنفسهم اسم وصفة المعارضة للنظام السابق !؟, والذين صدق بهم أغلب أبناء الشعب العراقي الواهمين والمغفلين والمتطلعين لبزوغ فجر جديد سيطل عليهم بمجرد زوال ذلك النظام !؟, وكما  وعدوهم أسيادهم الأمريكان بأن نظام الحكم الجديد ..؟, في العراق الجديد .. !؟, ستتصدره نخبة من الخبراء والعلماء ورجال العدل والقانون والكفاءات العراقية المنتشرة في أغلب دول العالم , والتي أطلقوا عليها حينها صفة أو تسمية ” حكومة .. التكنوقراط ” ؟؟؟, استبشر وهلل وتفائل بها الشعب العراقي أيما تفاؤل , وعقد آمال مازال البعض يحلم ويتطلع إليها بالرغم من تبدد تلك الوعود ونقض كل العهود , التي أثيتت السنين العشرة العجاف الماضية بأنها عبارة عن أضغاث أحلام وصدمة كبرى لم يفق من هولها معظم أولئك الحالمين .. بأن العراق سيكون بوابة الشرق الأوسط لخطة ” مارشال ” جديدة ستجعل منه يابان ثان وألمانيا ثانية !؟.

لكن الذي حصل والذي كان يعد له في دهاليز البيت الأسود ولندن وقم وطهران وتل أبيب هو تماماً غير ذلك … أمرٌ دبر بليل , ومؤامرة كبرى لم يسبق لتاريخ العراق والمنطقة بل وربما العالم أن شهد لها مثيل , وسابقة خطيرة في تاريخ الأمم والشعوب , خطة جهنمية ماسونية صهيونية فارسية بدأت بفرية نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة عام 1991 , وانتهت بفبركة أحداث 11 سبتمبر 2001 الماسونية الصهيونة من أجل الإنقضاض على المنطقة من خلال بوابة الشرق الأوسط ” العراق ” , ناهيك عن إكذوبة وفرية الربيع العربي الذي جعل دول بعينها كــ ” سوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس ” تنهار وتُدمر وتشرد شعوبها , وتصبح أثر بعد عين , لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم من فوضى عارمة لا يعلم إلا الله كيف ستنتهي , بحيث أصبحت هذه الشعوب المغلوب على أمرها في أغلب تلك الدول تذرف الدموع وتترحم على زمن الدكتاتوريات العربية وعلى طغاتها ولصوصها !؟.

فبغض النظر عن ما حدث ويحدث في المنطقة العربية من حروب أهلية واقتتال طائفي – مغلف بالدين زوراً وكذباً , لكن يبقى العراق البلد الأكثر انقساماً واقتتالاً طائفياً بغيضاً يهدد وحدته الوطنية في الصميم وينذر بعواقب وخيمة قد تؤدي لا قدر الله إلى تقسيمه على أساس قومي وطائفي , بسبب التدخل الإيراني الوقح والسافر في جميع شؤونه الداخلية والخارجية بما فيه عزله عن انتمائه وامتداده وعمقه العربي .

الوضع جداً خطير خاصة ونحن نشاهد يوماً بعد يوم بأن هنالك تناغم وتفاهم أصبح علني وبدون خوف أو خجل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لإدارة الصراع الطائفي الدائر , وأصبح كل من ” جون مكين ” وقاسم سليماني ” يتبادلون الأدوار فيما بينهما , فهذا يعد العدة لتسليح العشائر السنية ويأمر بتجنيد 100 ألف سني خائب لمقاتلة ما يسمى بدواعشهم , وفي الجانب الآخر إيران تدعي بأن زعيمة الشيعة والتشيع !؟, والعتبات المقدسة بالنسبة لها خط أحمر !؟؟؟, ولن تسمح بهيمنة الدواعش عليها , وتتبجح بشكل علني بأنها هي من أنقذت بغداد وأربيل من السقوط بيد داعش !؟؟؟.

نعم إنها حرب شعواء قذرة وقودها أبناء الشعب العراقي بكل قومياتهم وطوائفهم , تقودها الدوائر الماسونية الصهيونية , وينفذها ملالي ولاية الفقيه بدون خجل أو مخافة من الله , حسب الخطة المرسومة والمعدة سلفاً حتى قبل مجيء الخميني نفسه , حرب مغلفة باسم الدفاع عن المراقد المقدسة في العراق , وباسم حب آل البيت ع , وخاصة استغلال واستغفال الناس البسطاء في العراق باسم سيدنا ” الإمام الحسين ع ” , وقد قالوها علناً وبدون حياء .. بأنها حرب بين أتباع الحسين وأتباع معاوية بشكل صريح , وصدقت بها للأسف الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي الذي يزج بأبنائه في اتون حرب طائفية سوف لن تبقي ولن تذر , إن لم يتم تداركها وايقافها وكبح جماح شياطينها التقليديين بشكل فوري , حرب إذا استمرت بهذا الشكل الذي نراه ستأكل الأخظر واليابس , حرب عنصرية مغلفة بحب الحسين ع .. يقودها جنرالات إيران بشكل رسمي كما هو حاصل اليوم لما يسمى الحشد الشعبي الذي يقوده قاسم سليماني ورفيقه هادي العامري وغيره من أزلام إيران التقليديين ,  كما هو في الجانب الآخر ( السني ) هنالك الثعلب الماكر الصهيوني أبن الصهيون ” جون مكين ” , الذي يتجول في العالم لتحشيد الرأي العالمي ويتنقل بين بغداد وأربيل يرسم ويعد الخطط ويجتمع بنفايات للأسف ممن يدعون بأنهم ” سنّة ” في فنادق الخمسة نجوم في أربيل وعمان وبيروت وواشنطن , ويرصد لهم مليار و600 مليون دولار من أموال العراق المجمدة في أمريكا , من أجل تجنيد وتسليح ” 100 ألف سني خائب ” ليكونوا وقود لحروبهم ولمشاريعهم الاستعمارية الجديدة , ومن أجل تنفيذ خططهم الجهنمية التي يبدو أنها لم ولن تكتمل إلا بتقسيم العراق , ولهذا يجب اطالة أمد الحرب الطائفية في العراق لعشر سنوات قادمة ولربما أكثر بكثير !؟.

هذه هي الحقيقة المرة التي لا يريد أن يفهمها أمعاة الشيعة والسنة والكرد والعرب على حد سواء , ولتخرس جميع الأفواه والأبواق الطائفية والغربان التي تنعق , والتي تعتقد بأن كل من يشخص الحالة أو يقول كلمة الحق ويدافع عن وحدة العراق وعن رفعة وكرامة أبنائه بأنه داعشي وبعثي وصدامي , نقول لهؤلاء مجتمعين خسئتم وخاب فألكم الدنيء لأنكم سمحتم لأنفسكم بأن تكونوا بيادق شطرنج تحرككم الدوائر الماسونية والصهيونية ويقودكم قاسم سليماني وأزلامه من الخونة والعملاء . وللحديـث بقيــــــــــــة .