هذه هي العبارة التي تأكدت منها لتوصيف العلاقة مع المصريين.
البعض يحسد المصريين وهو يرى التهافت الدولي والعربي على شرم الشيخ لحضور المؤتمر الإقتصادي العالمي غير المسبوق الذي شهدته مصر، وحجم الدعم المعلن من قبل دول عربية خاصة ترى إن تطوير الإقتصاد في هذا البلد ومساعدة مصر لتكون قوية ترسيخ لحقيقة إن قوة مصر قوة للعرب وللعالم، فهي البلد الذي تلتقي عنده الحضارات وترتبط العوالم القديمة والجديدة من خلاله عبر البحر وعبر السويس القناة التي نقلت الدنيا الى مصر.
يندهش البعض ويقول، ياه كم هي المليارات التي تدفعها الدول العربية وخاصة الخليجية فثلاث دول عربية دفعت لوحدها مايربو على الإثني عشر مليار دولار وتحديدا الإمارات والسعودية والكويت، إضافة الى ماأعلنته الدول الكبرى في العالم من دعم وتطوير للعلاقات الإقتصادية مع القاهرة في مجالات أخرى أيضا، وتشعر تلك الدول إن البلد الذي لاتشعر بالخسارة حين تدعمه هو مصر، وهذا صحيح بالفعل فالإقتصاد المصري يتحرك بقوة وينمو ويستقر ويفتح آفاقا للمستقبل بالتنسيق مع الدول العربية وأوربا، دون تجاهل فكرة الإنفتاح على الإقتصاد الروسي والصيني، وإعادة مد الجسور مع البلدان الأفريقية على أساس التكافؤ والإستثمار المتبادل وحتى مع الدول التي شهدت العلاقات معها توترا في عهد حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي كأثيوبيا التي أعلنت بناء سد النهضة على مجرى النيل المار في أراضيها.
ربما لايعلم هولاء الحاسدون إن الرابح ليس المصريون لوحدهم وليست مبالغة إذا قلنا، إن الدول الداعمة ستكون رابحة أيضا وقد تحقق من الأرباح والمكاسب مالايتحقق لمصر، فأغلب الدعم عبارة عن ودائع وقروض وتمويل مشاريع متعددة تدخل من خلالها شركات تلك الدول ومستثمريها ورعاياها الى مصر لتسيح في الأرض، وتحقق مكاسب غير مسبوقة، وغير متوقعة ومفتوحة على كل الإحتمالات الإيجابية التي تنهض بالإقتصاد المصري على المديين القريب والبعيد، فساحة الإستثمار تتسع لكل من يريد العمل بجدية، وأثببت الدولة المصرية خلال الفترة الماضية إنها لن تسمح بالعبث بأمنها وإفشال خططها المستقبلية، وكانت الحكومة جادة في معالجة الثغرات الأمنية ومحاولات تعطيل المؤتمر الدولي الذي إنتهت أعماله بنجاح منقطع النظير دفع المراقبين ليقولوا، إن مصر قبل شرم الشيخ هي غيرها بعد المؤتمر، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي واثقا حين تحدث لضيوفه بأن مصر هيأت كل مستلزمات النجاح، ولن تسمح بتعطيل مسيرتها، وإن إستقرارها ضمان لإستقرار المنطقة، وإن الإرهاب لن يثنيها عن التقدم وتحقيق المزيد من المكاسب.
المصريون ضربوا مثلا رائعا للثقة بالنفس، ووجهوا رسالة طمأنينة للعالم إنهم قادرون على البناء لوحدهم، حيث عملت الطاقات المصرية على حفر قناة السويس دون الإعتماد على شركات أجنبية، وتتواصل الأعمال في القناة منذ عدة أشهر ومن المؤمل أن تنتهي أوغست المقبل. إدعم مصر ومش حتخسر.