23 ديسمبر، 2024 10:44 ص

إخراج قوات U.S من العراق .. حديث الساعة الصامت !

إخراج قوات U.S من العراق .. حديث الساعة الصامت !

بدءاً نسجّل بأننا لسنا ” هنا ” بصدد إبداء الرأي الى تأييد او رفض الموضوع – العنوان برمته , وإنما بصدد التعرّض له من بعض الزوايا وليس جميعها , فالموضوع لم يغدو طازجاً بما فيه الكفاية , ونجده معرّضاً لتطوراتٍ وتفاعلاتٍ قد تضحى سابقة لأوانها .. يوم امس نشرت بعض الصحف المحلية نقلاً عن مصادر موثوقة عن توجهاتٍ جادة لبعض قوىً سياسية محددة بإعداد مسودة قانون لإجلاء القوات الأجنبية من العراق ” والمقصود هنا القوات الأمريكية ” أما سواها فلا وزن نوعيّ لها عسكريا او سياسيا إلاّ بالمقياس النسبي .!

المصادر الصحفية التي نشرت هذا الخبر اطلقت واختارت عنواناُ طويلاُ ومتميزاُ لهذا الخبر وهو كما النصّ الحرفي ادناه : –

< ” احزاب المقاومة ” تخطط لإخراج 15 الف جندي ضمن التحالف الدولي في غضون عام > – انتهى العنوان –

في محاولةٍ متواضعةٍ او غير متواضعةٍ منّا لتفكيكِ اجزاءٍ ومقاطعٍ من هذا العنوان , وهي عملية تفكيكٍ ليست نقديةٍ بالضرورة بقدر ما هي تنويرية , فنشير اولاً أنّ عدد كلمات العنوان مخالف للعدد الأكاديمي ” للعناوين ” والذي يجب أن لا يتجاوز 8 كلمات , ثمّ نشير أنّ هذه القوى السياسية او المسماة بِ ” احزاب المقاومة ” قد قاتلت الأمريكان فعلاً ” بشكلٍ او بآخرٍ ” لكنما ليس عند او في وقت غزو الأمريكان للعراق ’ انّما في وقتٍ لاحقٍ بعد الأحتلال , كما اننا لسنا بصدد التأكيد او النفي بأنّ تلك المقاومة كانت بأيعاز او تمويل من طهران او عدمه , فذلك أمرٌ معروف .!

نلاحظ ايضاً أنّ هذه القوى السياسية التي كانت سابقاً ضمن التشكيلات العسكرية للحشد الشعبي قد حددت فترة ” سنةٍ كاملة ” او خلالها لإخراج القوات الأجنبية او الأمريكية , ولم تحدد فترة ستة شهور او ثلاثة .! وليس معروفاً السرّ او الدلالة في تحديد المدّة المقررة للتنفيذ .!

وَ , التفاصيل المنشورة عن الخبر والمنقولة عن مصادرٍ مرموقة لم تتطرّق ” وبأيّ شكلٍ من الأشكال ” اذا ما رفضت الأدارة الأمريكية رفض سحب او انسحاب قواتها المنتشرة في غرب العراق , ولا ايضاح ردّ فعل هذه القوى جرّاء ذلك ! , فهل يمكن للجمهور المتلقي او الرأي العام أن يفهم او يحسب ويتحسّب بفتح النار على تلك القوات الأمريكية .! .. أقلّ واكثر تقديرات الموقف هو ما يرتبط بآلية العقوبات الأمريكية على ايران وما قد يتخللها من مضاعفاتٍ سلباً , وايجاباً كذلك , والمسالة غير مستعصية الحل , نشير كذلك أنّ العديد من القوى السياسية الأخرى تطالب ببقاء وإبقاء قواتٍ امريكية محددة في العراق بغية معادلة وموازاة النفوذ الأيراني في العراق , بالأضافة الى احتمالات تجدد نشاطات الدواعش الملموسة الى مستوياتٍ اوسع .! والموضوع بمجمله قابل للتوسّع .!