23 ديسمبر، 2024 10:32 ص

إختيار الحكيم عميداً للجامعة الإسلامية الأردنية !

إختيار الحكيم عميداً للجامعة الإسلامية الأردنية !

عندما تتكلم السياسة الوطنية المعتدلة، والعقول والأصوات تصغي، والألسن والأسلحة تصمت، فذلك يعني أن المتكلم شخص مذكور في الدنيا، شريف فيها، تجتمع حوله معادلات التناقض والضجيج السياسي، ويهيأ لها توازناً تجعله كعبة للراحة والإطمنئنان والمساواة، دون الشعور بالإقصاء أو التهميش، وتلك هي بداية المصالحة العراقية الحقيقية.
يجمع طرفاً من رداء كل ملة وفئة، ويسجل الصلح بإسم جميع الملل، ويحملهم مسؤولية هذا الثقل الذي رفعه نيابة عن عشيرته، وبالتالي يشاهدون بأم أعينهم، أنهم حملوا جميعاً وسوية خيمة العراق، وهي من سيعيش العراقيون تحتها كما عاشوا منذ القدم، فهل سيقضي الجيل الجديد على الإرهاب؟!.
دعوة الملك الأردني للسيد عمار الحكيم، لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، في مرحلة مفصلية بعد الإنتصارات العظيمة، لرجال القوات الأمنية والحشد الشعبي، ولأن السيد عمار الحكيم أبن المرجعية الرشيدة ويمثلها في نظرهم، فأعتبرت هذه الزيارة تمثيلاً لدعوة الوسطية والإعتدال، بعيداً عن التخلف والتطرف، فقد برز الإيمان كله على الكفر كله.
إختيار الجامعة الإسلامية الأردنية وزيارة الحكيم لهاـ واللقاء بطلبتها العرب والعراقيين، هي خطوة مدروسة تأتي في خضم الضرورة الدينية، والمسوؤلية الأخلاقية الملقاة على عاتق رجالات الإعتدال الشرفاء، الذين صدحت أفواههم بالحق والوسطية، ونبذ الخطاب المتطرف وتوحيد الكلمة، فكان بحق مستحقاً لئن يكون رئيساً، لهذه الجامعة الإسلامية.
الحديث عن العظماء يذكرني بقول عظيم، هو أن الرجال ثلاثة أنواع: رجل كالداء لا تحتاج اليه أبداً، ورجل كالدواء لا تحتاجه إلا أحياناً، ورجل كالغذاء لا يستغنى عنه أبداً، وهذا ما لمسناه في ملتقيات الإشعاع الفكري للسيد عمار الحكيم، وتأكيده على الشباب الوطني، لقيادة الأمة حاضراً ومستقبلاً
اللوحة المعطاء كالنخلة المثمرة، وإن تقولوا علينا بلفظة (بس كلام)، فيعني أننا في المسار الصحيح، لأنهم لم يجدوا ما يشوب أفعالنا وأقوالنا، لذا فمن المنصف أن توجه دعوة لللسيد عمار الحكيم، الى زيارة الجامعة الإسلامية في الأردن، فالأسئلة العقلية تحتاج الى إجابات عقلية، من قبل شخصية عقلانية.