ضمير مستتر : الاعتبار منذر صالح ( علي ع ) .
يبدو ان وجوه البعض من المتصًدّين للشأن العام أصبحت على درجة عالية من الغلاّسة بحيث غدت لاتبالي بما يقال عنهم من احاديث لايقبلها انسان سوّي بحقه .. فكلمة حرامي او كذّاب او دجّال غدت لاتعني شيئا عند الكثيرين منهم .. لهذا إنّه لموقف مٌستفّز ومثير لمشاعر الاشمئزاز والقرف لكل مواطن عراقي وهو يشاهد ملصقات وبوسترات تحمل نفس الوجوه التي عرفنا لنواب ونائبات سابقين .. وجوه طالما رايناها تتقيء سٌما من على شاشات التلفزة , في الندوات والبرامج – مثيرة للكراهية والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد – او هم من الذين سمعنا وقرأنا عنهم الكثير من ملفات الفساد المالي والصفقات المشبوهة .. او من الذين لايُحسنون تدبير امور نعجتين لاقيادة محافظة او وزارة تتطلب الكثير من الدراية والحنكة في ادارتها .. شخصيات صفيقة بمعنى الكلمة .. تجاهلت ولم تجعل أي اعتبار لمشاعر الكراهية والمقت التي يحملها الشعب عنهم بسبب سوء مسيرتهم وأداءهم الفاشل والرديء في كل مرفق تًسًنموه سواءا كان ذلك في البرلمان او في الحكومة .. فلم يجف القلم بعد ولم تنطفىء نار ما إقترفوه باقرارهم إمتيازات تقاعدية غير مشروعة في قانون التقاعد الموحد – في الفقرتين 37 , 38 منه .. أو تعطيلهم إمرار قانون الموازنة الاتحادية والذي يعني تعطيل وشلل لمصالح البلاد والعباد في بلد يحتاج الى كل لحظة من الزمن للبناء والاعمار واللحاق بركب الامم المتحضرة .. هذه دعوة صادقة الى كل فرد من ابناء شعبي المنكوب – بأّن إركلّوا هذه الوجوه القذرة الذين خبرتم بأحذيتكم – و إياكم ان تُخدعوا بهم مرة اخرى ( لان ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة .. علي ع ) .. إنتخبوا الشرفاء وذوو الاحساب والمروءة والفضيلة ممن تعرفون .. ودققوا في سيّرهم وفق معيار النزاهة والشرف والتحصيل المعرفي والخبرة في الاختصاص .. وإنبذوا معيار الطائفة والعشيرة والقومية والمناطقية .. لان مرتبة الرجل عقله وليس شيء آخر .. إنتخبوا بتمحيص من هو صادق الحديث ويؤدي الامانة ويفي بالعهد وفيه من شمائل حُسن الخُلُق وسعة في العلم والحلم ( علي ع ) .. لاتُسَلّط خائنا على مصالحك وتلعن بعد ذلك خيانته .. لانه لم يخُنك الأمين وإنما إئتمنت الخائن ( علي ع ) .. السلام عليكم .
قال ناصح ومضى : أحب أخواني إلّي من أهدى إلّي عيوبي ( الصادق ع ) .