في آخر محاولاته المستميتة لمحاربة الإسلام وطمسه -خاسئا- يصدر لنا الغرب عن طريق تجنيد الملحدين العرب والمنسلخين العرب والمبتدعين العرب والناقصين دينا من رجال العرب والحالمات والتائهات والناقصات عقلا من نساء العرب ليصدر لنا نسخة يريدها هو عن الاسلام ، نسخة لم ينزل بها كتاب من الله سبحانه ولم يسنها نبي مرسل ، فقد حرفوا كتب الله قديما وكتبوا فيها مزامير عن نبي يعاقر الخمرة ويقتل الاطفال والنساء والحيوان “وحرَّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف ، وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها” ، وعن بنات نبي يعاشرن اباهن من اجل النسل “الشريف” ان لاينقطع !
تم تحريف الكتب عندما كان لا يعرفها الا الربانيون والحواريون والقليل النادر ممن يقراون ، ولأن القرآن العظيم وصل محفوظا الى العصر الذي لم يعد ممكنا تزويره فيه ، فقد بدات قبل عقدين هجمة تشويهه وتغيير تفسيره وفصله عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام من اقواله وافعاله ، وهذا ادهى واخطر ، فان الله تعالى قال ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ولكن لم يقل انكم في مناى عن حبائل الشيطان بل قال ﴿نَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
فها هو الشيطان يشجع المسلمات على الاسترجال والتحرر اي “التحلل” ويوسوس للحكام العرب ان يزيدوا الخمارات في بلاد الوحي والمعابد الشركية حولها والدين الابراهيمي المخترع ، و ها هو الشيطان يقدم لنا المحجبة تحضن وتقبل من رجل اجنبي لانه يدربها على الرياضة وابوها راضي والدولة راضية والمجتمع “المسلم” يصفق ، ها هو الشيطان يدفع المليارات من اموال المسلمين على ايدي ولاة أمورهم “السفهاء” من اجل لاعب كرة هنا ومطرب وراقصة هناك ، ويُترك الملايين في مجاهل افريقيا ومن مهجري الحروب جوعى .
انها حرب معلنة غير مخفية وخطوات مباشرة غير متوارية .
انهم يقدمون لنا في الاعلام “الحر” والراي “البحثي” وحرية “التفكير والتعبير” و مسلسلات التلفزيون وافلام السينما -وبتكلفة ملايين الدولارات- وفي فتاوى “علماء” الجزيرة ومصر والعراق والشام -المعينين من حكام السوء اليوم – نسخة مشوهة عن اخلاق الاسلام وعن احكامه وعن عباداته وعن عقائده ايضا ، نسخة خرافات ومنهج ابتداع وفكر ممسوخ تحت مُدعى التجديد او التفكير او التنظير وربما التنوير ، فتخرج الينا أسماء مدعومة يهرول وراءها رجال ضائعون “بالعولمة’ غير مهيئين لحمل المسؤولية ونساء طامحات للإنفلات من الرقابة والولاية والعرف والدين طمعا وراء مغريات الحياة الدنيا ورغبة في التقليد والإختلاط والتبرج ،
ليجرونا شيئا فشيئا فندخل كل جحر ضب دخله من قبلنا و نتبع كل شيطان اتبعوه ، ولنقبل ونتعايش ببناتنا وابنائنا مع اسلام لا نعرفه ولم ينزل على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فليس في الاسلام تساهل في الاختلاط دون محرم وضرورة وحجاب ،وليس في الاسلام تلامس بين الاجانب من الجنسين وليس في الاسلام تفسير عبثي وتكلم في ايات الله واحاديث نبيه دون علم وتاهيل ، وليس في الاسلام رخص للرياضية والراقصة ان تتحجب بطريقتها التي تحب ، وليس في الاسلام ترك البنت والولد دون رقابة ووصاية حتى يبلغ مبلغ الابوة ، وليس في الاسلام ترك الحديث النبوي الصحيح والأخذ بظاهر النص ،
كل هذا ليس من الاسلام ولكنهم يريدون توطينه وتثبيته لتفقد الأجيال الحاضرة والقادمة صلتها ومعرفتها بحقيقة الاسلام الذي حافظنا عليه في الكتب وفي التصرف وفي الاجلال وحملناه بامانة كما امرنا الله واورثناه الى ابنائنا من مصادره الاصلية وفي مساجده المحصنة ، اما غير ذلك مما يروجون له بمعونة المضلين وبتمويل المنسلخين فهو نسخة محورة لا علاقة لها بما نزل على نبينا ، وما اسسه وفسره وأصّله المعتبرون من سالف ائمتنا الذين وصفهم الله تعالى بصفات الخير والصلاح ﴿يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَٰبِ﴾
فاحذروا واحذرن ولا تتبعوا هؤلاء المتخذين من الكفرة اولياء ﴿لَّا يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَٰفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِى شَىْءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَىٰةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُۥ ۗ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ﴾ فإنهم ليسوا من الله في شيء ، وإن الذي يروجون له ليس هو الإسلام .
والحمدلله رب العالمين .