التقييم الموضوعي والتحليل الواعي لما يُنشر على صفحات التواصل الإجتماعي بأنواعها , يشير إلى أن أعداء اللغة العربية يدسون منشورات فيها أخطاء إملائية وتعبيرية فادحة , ليوهموا المتابعين بأن العربية ليست بخير , وأن أبناءها قد فقدوا القدرة على التواصل بها.
وهذه دسيسة مقصودة ومدروسة ومبرمجة لمحاربة لغة الضاد , فالذين يكتبون بالعربية يزدادون ويمارسونها يوميا , بفضل وسائل التواصل الحديثة التي تستدعي الكتابة , بل أن مهارات الكتابة عند الناس قد تطورت بسبب ذلك , لأن التخاطب صار كتابيا ويستدعي التعبير السليم عن الأفكار بالكلمات.
وتجدني أتلقى رسائل تبهرني صياغتها من أشخاص تطورت قدراتهم الكتابية ومفرداتهم اللغوية , وأصبحت مهاراتهم في إستعمال اللغة المكتوبة ذات قيمة ومعنى.
ويبدو أن أعداء العربية يلاحظون التطور الكبير في الكتابة بالعربية , وأنها صارت من أساليب المخاطبات الشائعة في مجتمعاتنا , فيذهبون إلى دسائسهم المقيتة ليزعزعوا ثقة العربي بلغته , ويرفقون الدسائس بتعليقات تهين العربية.
والمطلوب مواصلة الكتابة بالعربية عبر وسائل التواصل , واليقظة والحذر من المعادين للغة الضاد , وتصحيح ما يكتبونه بأدب وإحترام للعربية , بدلا من الإنفعال , لأن الدسائس مدروسة بعناية ومشحونة بما يثير الإستجابة المنفعلة.
فالعربية لغة إنسانية حضارية غنية بقدراتها التعبيرية ومفرداتها الوافية المعاصرة , اللازمة لإستيعاب المستجدات والتفاعل مع المبتكرات بثقة وإقدام حضاري مطلق.
فاكتبوا بلغة الضاد الرائقة , وأنيروها بكلماتكم الواثقة , وألبابكم الحاذقة!